Search

احدث الاخبار

سوق الجمعة

علي إسبيق صوت الباعة المرتفع يثير الاستغراب داخلي، رائحة الطعام المنبعثة من مطعم السوق تشعرني ببعض الجوع، والدي يمشي أمامنا ويضع يديه وراءه تقبض كل يد على الأخرى، دخلنا السوق من جهة الشرق حيث يعرض الحمام، عجوز بردائها الذي يغطي كل جسدها تجلس خلف ( شوالين قمح) يعلوهما كأس أزرق بلاستيكي مملوء بالقمح، نعبر سوق الحمام متأملين أشكال الحمام المعروضة، نتوقف لنلقي نظرة عن كثب يصرخ والدي ( هيا يا فقص حرك روحك) يضحك أخي الأمين مستغربا كلمة فقص، يتجه والدي إلى فرع الخردة، يضع يده على مدفأة غاز بشمعتين ( بيش الدفافي)، يرد التاجر هذه (تشتغل شمعة

قراءة المزيد »

يحفظني النسيان

سيمضغك فم العالم الكبير ويلصقك تحت الكراسي الخلفية لباص لا تعرف أين وجهته هكذا تتكون ذائقتك ببطئ مريب مجد الأتربة ونكهات الفواكه الممزوجة بالفزع والمتعة مطرود من قبل الشمس والظل ومحاط بفراغ الهي مخيف حكمتك الوحيدة أن لا تثق في ذائقتك ولكن الأهم من ذلك على الاطلاق ألا تثق في ذائقة الآخرين أيضاً منذ الساعة التي ولدت فيها وإلى هذه الساعة وأنا لا أعرف ما الذي أريده بالضبط أقصد أنهم يقولون لي من الأفضل ألا تحتاج إلى شيء ولكن ما الذي أحتاجه بالضبط في عدم احتياجي إلى شيء ما الذي يعرفه العالم عني وما الذي أعرفه عن العالم

قراءة المزيد »

أبعد بلد في الخيال “

 مؤمن سمير مرت أزمانٌ قبل أن أُطيِّرَ أكياسَ “الجلوكوز” وأراقبَ ارتطامها بالتراب وشقاوةَ الضجيجِ والهواء… أيامٌ ممتدةٌ وعجفاء، كنتُ أخشى أن أنسى أطنان المحبة التي كان الزائرون يخلعونها من لحمهم وجوالاتِ البَسَماتِ تُهَيِّئُ الغرفةَ للأمطارِ وللجداتِ وسهمِ الصديقِ المحترقِ بالرقصِ… كنتُ أرتعد من فكرة أنني عدتُ مثلهم، وأتيهُ بكوني أُجبرهم على التشخيص المُتْقَن… ظنوا أن أدوارهم صدئت في قوالبها حتى جئتُ أنا لأرسمَ الزوايا الأخرى، أنا الحقيرُ الذي لا ينهضُ إلا بذراعِ أخٍ كريمٍ ولا يتنفسُ إلا بنسيمِ جارةٍ ولا يُنَقِّلُ عينيهِ في المكان، إلا بجفونِ رجلٍ لهُ ذكرياتٌ مع القسوة… أنا الميتُ الفاعلُ مُحرِّكُ العرائسِ ومُشَكِّلها كل

قراءة المزيد »

صوت من الجنة يضيء غرفتي شهادة لـ كنارية الإذاعة حكمت الشربيني

 بقلم الشاعرة/ شريفة السيد       ================ تسببت حكمت الشربيني في كسر الراديو الترانزستور أكثر من مرة. إذ كنت أنام على صوتها، فيسقط الراديو أرضا ويتهشم. أصحو فأجد صوتا من الجنة يرن في أذني ويضيء غرفتي المظلمة. أجمع أنقاض الراديو؛ فيصلني صوت أبي: (انتي تاني…؟ طب نامي وانا بكرة اجيبلك غيره). في المرحلة الثانوية كنت أحلم بها تقرأ لي ولو قصيدة واحدة في برنامجها (شعر وموسيقى) إذا قُدر لي أن أكون شاعرة؛ فإذا بها تقرأ ديواني الأول كله قبيل نشره وهو لا يزال مخطوطا، دون تعنت منها بضرورة نشره وتوثيقه قبل تمريره من الإذاعة. كان برنامجها جواز مرور الشعراء

قراءة المزيد »

امرَأَةٌ تَصطَادُ البَحرَ

وحدي .. وكالبَحرِ تُغرِينِي بزُرقَتِهَا وحَالَ دُونَ أَبِي طُوفَانُ ضِحكتِهَا أخَذتُهَا مِن يَدِ الغَوَّاصِ طازَجَةً أفتَضُّ بِكرَ المَعَانِي فِي ضَفِيرَتِهَا أَغرانيَ البَحرُ حَتَّى اشتَدَّ بِي عَطَشٌ مَن عَلَّمَ البَحرَ أنْ يَأوِي لِغُرفَتِهَا أرَقُّ مِنْ دِينِ زِندِيقٍ غِلالَتُها تَكَادُ تُنبِيْكَ ما فَحوَى سَرِيرَتِهَا أزرَارُهَا ضَمَّتِ الأَقمَارَ فاتَّقَدَتْ .. وَعَينُهَا شَرِبَتْ مِنْ كُحلِ خُصلَتِهَا نَعسَى تُدِيرُ كؤُوسَ الرَاحِ مُترعةً .. لم يَستَفِقْ شارِبٌ مِنْ كأسِ نَظرَتِهَا يَطوفُ ” تَمُّوزُ “ فوقَ العَاجِ يحرُسُهُ كأَنَّ ” فِيْنُوسَ” نَامَتْ فِي أَرِيكتِهَا تَذُوبُ حَتَّى كَأَنَّ الماءَ يُمسِكهُ ثَوبُ الحَرِيرِ فَيَا سُبحانَ رِقَّتِهَا وزهرَةً زهرَةً يندَاحُ موسِمُهَا حدَّ اليَبَابِ ؛ فأَدنُو مِن خمِيلتِهَا تَحُفُّها

قراءة المزيد »

تايه

الاسم تايه… واللقب معروف عنوانك شوارع ضِيقة فارغة من ناسها و مسيجة بالخوف تايه… يا ذاكْرِة  تراب الأرض يا ضد كل اضداد يا سور عالي والحجر رماد يا سيّد حروف العِلّة والنّعت والمنعوت مسجون حرفك بين كلمة و كلمة و ساكت على المسكوت اختار اسم جديد بطعم غيابك لمعنى الحياة والموت تايه… يا حُر إلّا في ذاتك قدّاش صرت غريب و غربتك واتاتك وانت معدّي في وقت غير الوقت خوذ حصتك مالبخت خوذ حصتك مالجوع… يا موجوع واختار حلم جديد يواتي سكاتك

قراءة المزيد »

المرهون

كلمة (مرهون) التي ترد كثيراً في (غناوي العَلم)¹ يُراد منها المحبوب الذي ارتهن للغير، سواء بخطبة أو زواج أو غيرها. والرهن في اللغة هو الحبس والوقف والتثبيت، قال عز وجل: {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ}²، اي: حبيسة عملها وموقوفة عليه ومؤاخذة به. فالمرهون في (العلم) هو المعشوق الذي حُبس للغير، وأوقف له، وصار حكراً عليه، وتعذر أو استحال الوصول إليه. ولهذا اقترن الرهن بـ”اليأس” وبـ”العزيز”. وهذه المفردات الثلاث (مرهون، عزيز، ياس) لها علاقة وثيقة ببعضها، فعندما “ارتهن” المحبوب “عزَّ” طلبه “فيئس” المحب من وصاله، وبهذا نفهم لماذا يختار الغناي كلمة عزيز بدل المحبوب أو المعشوق. لأن الغناي يتحدث

قراءة المزيد »

عاصفة قادمة

محمد جيد)) دُمِّرتْ كل المنازل حولي.. لا يهم.. ما دمْتُ بخير.. تهشّمت أشجار حديقتي! لا يهُمّ ستنتقم الغابة من العاصفة.. أنا لستُ شجرة.. دخلتُ وأغلقت الباب.. طَرَقَ الباب نفسهُ بشدّة.. يريد أن يدخل !!.. لا يهم…. مُثبَّتٌ بصفائح حديدية.. سقطَت الجدران!! لا يهمّ… سأنام تحت السرير… وسأحمل أطفالي إلى هناك… طار السرير!! تمزق! تهشم.. أطفالي في خطر!!! قالت العاصفة ساخرة: لا يهمّ ما دمتَ مطبِّعًا مع الرِّياح..

قراءة المزيد »

قَصَائِدُ غَجَرِيَّة

وداد رضا الحبيب حَـيْـرَى تَـرُجُّ فُـؤَادِيَ الأَشـْوَاقُ مَاءُ الـغَـرَامِ تُـرِيقُـهُ الأَحْـدَاقُ             *** ظَمْأَى أَهِيـمُ ولَسْـتُ أَفْـهَمُ عِلَّتِي  وَدُمـُوعُ عَـيْنِي شـَاقَهَا الإِهرَاقُ             *** يا شَوْقَ رُوحي والصَّبابَةُ مَا دَرَتْ  أنِّي إلَى نَهْرِ العَـذابِ أُسـَـاقُ             *** جَرَّبتُ كُلَّ تَمِـيمَةٍ فـَوَجَدْتُنِي  قدْ عَمَّدَتْنِي فِي الهَـوَى الأَشْـواقُ               *** مالِي أُعاتِبُ لَوْعَـتي وَأُذِيعـُها  وَأنَا التِي سَـجَدَتْ لَـها الآفَـاقُ              *** سأُعِيدُ تَرْتيبَ مَلامِـحِي فكَأَنَّنِي مَوْجٌ عَـلَى سَفْحِ الرِّمـَالِ يُرَاقُ              *** غَجَريّةٌ هَذِي القـَصائِدُ كُلُّهَا  ظَـمْأَى وشَهـْدُ رحِيقِهَا رَقْـرَاقُ                *** بيْنِي وَبَيْنَ الجُرْحِ قَافِيَةٌ هَمَتْ  عَـيْنٌ بَكَـتْ وَرُعَافُــهَا دَفَّـاقُ.

قراءة المزيد »

دناءةُ العروبة

خالد الباشق  مِ نْ أَيِّ فَجٍّ نَحْوَ غَـ.ـزَّةَ نَدْخُلُ والبَابُ مِنْ جِهَةِ العُرُوبَةِ ..مُقْفَلُ ؟ و النَّمْلُ في أَرْضِ الأَعَارِبِ آمِنٌ مَا مَرَّ جَيْشٌ فِيهُمُ كَي يُقْتَلُوا كلُّ الدُّرُوبِ لِغَــ.ـزَّةٍ مَلْغُومَةٌ بالمَوتِ ..والدَّربُ الوَحيدُ… مُضَلَّلُ صَبُّوا عَلَيها  كلَّ أَحْقادِ الوَرَى فَلِأَيِّ وَقْتٍ في الجَوَى تَتَحَمَّلُ ؟ في كلِّ شِبْرٍ أَلْفُ رُوحٍ أُزهِقت والمَوتُ عَنْ بَاقِي النُّفُوسِ مُؤَجَّلُ خَسِئَتْ عُرُوبَتُنا وبَانَ فَسادُها فَهِيَ التي للغَاصِبِينَ تُطَبِّلُ بَعْضُ الشُّعُوبِ بجُبْنِها كَمْ أَظْهَرَتْ وَجْهَ اللَئامَةِ والوُجُوهُ تُبَدَّلُ رَفَـ.ـحٌ يُطالِبُ أَنْ نَفُكَّ حِصَارَهُ والكُلُّ في صَمْتٍ جَبَانًا يَقْبِلُ حَقًّا سَيَأْتِي الدَّورُ إِنْ دَارَ المَدَى ونَرَى عروشَ الخائنينَ تُزلزَلُ سَتَدُورُ دَائِرةُ الزَّمانِ عَلَيْهِمُ

قراءة المزيد »

نوادر في سبتمبر

 نوادر إبراهيم 1 دبوس على ظهر الوقت يغمز فقاعة عنيدة يفجرها فتنتهي فتنتها 2 مسمار لا يكف عن الرقص على رأسه الحاد نجمة كلما قفز على عينها تناثرت من السماء دمعة 3 سألت حارس المقبرة عن عطر أخذني بعيدا قال: هذه عروس أهدت فستانها للملائكة ونامت هنا في الجنة 4 جاورت بعض الشجيرات لملمت الصفق الأصفر انتهى الخريف وأنا نائمة استيقظت على غطاء بنفسجي أدركت أن الربيع في حلمي 5 دبوس آخر مشاكس يهرع إلى دملكة يدي ينسيني وخز شوكة الأمس يعودني على الاسترخاء ثم ينبث بضراوة داخل حديقة رأسي 6 حثني صغير التقيته عند بائع المثلجات على

قراءة المزيد »

الوحدة العصماء

علي أحمد أيكون من سرق الحقيقة طاهرا؟! ويكون من دفع اللصوص مدانا؟! في منطق القطاع هذا وارد إن كان يسرق ذا النهار عيانا واللص يحمي من يراه نظيره حتى يصون خبيئة ومكانا إن اللصوص وإن تباين كهفهم يتناصرون ليسرقوا الإيمانا وارجع إلى جد اللصوص تر الذى غرس الفسيلة  ذلك الشيطانا عجبا لقوم يدَّعون بأنهم أهل الحضارة.. حطموا البنيانا عجبا لقوم يزعمون عدالة عرجاء راحت تسند الطغيانا عجبا لقوم يدعون تحررا فتحرروا من كل شيء غير سفك دمانا زرعوا الخبيثة كي تكون وقاية من نور حق يهتك البهتاتا لاتعجبن إذا رأيت تشرذما  فينا ووحدةَ مَن يكنُّ عَدانا لاتعجبن إذا

قراءة المزيد »

يوم القيامة

 ماهر أبوالمعاطى إن أتى يومُ القيامة أبلغوا القدسَ السلامة من سفوح الذل جئنا نرتجى عزَ الكرامة إن حنثنا في يمينٍ أو رجعنا بالملامة نحن قوم محض ماضٍ هل سنأتي؟ لا علامة والرؤوسٌ الخانغاتٌ تحت أقدام النعامة والنساءٌ الباكياتٌ أخفضت للعُربِ هامة والنياشينٌ ثِقالٌ لطخت مجدَ العمامة وبَني العُربِ جميعاً فى حمى ربِ الفخامة يالتعساً لملوك محض ذلٍ وندامة نَعِدُ القدسَ خلاصاً إن أتى يومُ القيامة

قراءة المزيد »

المتاهة

الهادي عرجون عمدوا إلى ظل ظليل  في الحمى يتقاسمون هواجسي كان اللجوء لرتقها سببا كفيفا كي يروا ظلم البلاد و جوع من علقت يداه بلوحة ظن السراب بلونها كي ينتهي بطقوسها و تطير في أرجوحة الأطفال  فكرتها و ما رغبت بفتنتها سبيلا كي تشكل موتها هم أسمعوني صمتهم في صمتها هم عاصروا كل الجنائز يومها و توغلوا في الحزن خلف ملامحي ——————– وملامحي انسلخت تفض الماء عن تعب التراب هضابها وتكبرت جثث النخيل على التراب كغيرها ولربما جمع التراب ببابها ما قد تلون في المدى ودليلنا وطن الخراب ما دلهم غير التورط في الكلام ورفيف نبضك يشتهي طرف

قراءة المزيد »

وليس الدين

أحمد زعبار وليس الدين  في تعظيم ربٍّ وليس الدين في حجٍّ وصومِ وإنّ الدين في تطهيرِ قلبٍ وطُهر النفس من حقدٍ وظلمِ //// وليس الدين في جهر الصلاةِ وليس الدين في تسبيح ربِّ وإنَّ الدينَ تقديس الحياةِ وجعل القلب محرابَا لحبِّ

قراءة المزيد »

مقهى سمسم

 محمد عبدالرحمن شحاتة –أنت! انتبهتُ إلى الصوت الذي تسلَّلَ إلى أذنيَّ، نظرتُ فإذا بوجهِ رجلٍ في السِّتين من عمرهِ يلوحُ أمامي، لكن ما أدهشني أنه ناداني بهذهِ الطريقةِ المجرَّدةِ من التقدير، هو لا يعرفُ اسمي بالطبع، لأنه يراني وأراهُ أيضًا للمرَّةِ الأولى. ثمَّ استنكرتُ جلوسه بجواري، هو مقهى على أيةِ حالٍ، لكن ذلكَ لا يمنحه حقَّ الجلوسِ على طاولتي، هناكَ طاولاتٌ أخرى شاغرة، فالمقهى قابعٌ على الطريقِ السريع، بالقربِ من قريةٍ صغيرة لا تتجاوز الثلاثين بيتًا، منذُ أسبوعٍ وأنا أمرُّ من هنا، بعدَ أن تسلَّمت العملَ كسائقٍ على ذلكَ الخَط، بديلًا عن زميلٍ لي حصل على إجازةٍ طارئة؛

قراءة المزيد »

هون تحتفي بالتراث في خريفها الثامن والعشرين

هون في مهرجان خريفها : زنبقة تفوح عطرًا ، وتشع ألوانًا متابعة / محمود السالمي   مدينة هون هي إحدى المدن الليبيّة التابعة إداريّاً إلى بلدية الجفرة، وتقعُ جغرافيّاً وسط دولة ليبيا، وترتفعُ عن مستوى سطحِ البحر ثمانمائة وخمسين قدماً، أي مئتيْن وتسعة وخمسين متراً، ويبلغ عدد سكانها 30,715 ألف نسمة وذلك حسب إحصائيّات عام 2010م ،  لها إرث كبير من الموروث الثقافي والفني ممتد إلى قرون خلت كما توضح المباني التاريخية خلال حِقَب مختلفة عراقة هذه المدينة التاريخية. فكان هذا الكمّ الهائل من الموروث الثقافي، والأدبي، والعلمي، والفني، بمختلف أنواعه، وكذلك المباني التاريخية والأحداث، فرصة أن تكون

قراءة المزيد »

انفصالٌ معلقٌ

عبير العطار دون غضب ٍوبدون أدنى مسئولية،فتحت الباب وغادرت قلبه ،دون إحداث الضجيج المعهود للمغادرة حين يفترق إثنان لحظة الطلاق. رغم اكتشافها مؤخرا مغادرته  لقلوب الكثيرات بلا تحسر…إلا أنها الوحيدة التى صفعت حبه بكل طاقاتها…صفعة استفاقة ليدرك ما سببه لها من ألم!فالخيانة أسوأ معول لهدّ القلوب والبيوت العامرة. هل كان عليها أن تبكي وتنهار وتندم وتقع فريسة الانهيار العاصف لرحلة ارتباط مقدسة؟ أم تتحلى بالاتزان الوهمي للعقل لتقلل نسبة الخسائر المعلنة في بورصة الطلاق العائلي. حملت حقيبة الآلام ووضعتها كما هي في خزائن الحاضر..تتصلص على محتوياتها أحيانا في محاولةٍ لوضع بنود الهدنة لحربها النفسية على مفردات القدر. شغلت

قراءة المزيد »

نبوءَةٌ

سنية مدوري قلْبٌ تنبّأ بالقصيدَةِ فارتَجَفْ سجَدَت أصابع منْ خشوعٍ للألِفْ هلْ كُنتِ أدمنْتِ الكتابةَ فجأةً أنتِ التي أشرَعْتِ ريحَكِ للصُّدَفْ ؟؟؟ أرضٌ تلمُّ شتاءَها بخريفها هذا اليبابُ على دمائكِ يعْتَكِفْ لمْ تقرعي بابًا على أوجاعهمْ كيْ تأْنَسي، إلا وجرحُكِ قَدْ نَزَفْ هذا النّخيلُ يضُمُّ ليْلَ فراقنا حُزْنًا، وتشتبكُ الأضالعُ بالسَّعَفْ قَوْمي تتبّعْتُ الخُطى في إثْرهمْ سَرَقوا الخُطى منّي، وخانَ المنْعَطَفْ  مذْ أوّلِ الدّرْبِ اقتفَيْتُ مُضَلِّلي بعض الدّروبِ تخون خطْوِيَ، للأسَفْ حبْلُ المشانقِ  لُفَّ حولَ فصاحتي كيْ لا أبوحَ بغيْمَةٍ أوْ أعْتَرِفْ.. كمْ أمقت الأرْضَ الّتي كم ترتوي منْ دَمْع مظلومٍ وتقتاتُ الجِيَفْ ناديْتُ يا يعقوبَ عينُكَ غيْمَةٌ

قراءة المزيد »

مشتاق

الماءُ في كفّيهِ وجهُ حقيقةٍ للّتي كتبتْ غيابَ جدائلها عليه والرّملُ يطبع خطوها نحو السماء هذي التي؛ موعودة أن تظلّ أغنية الصباح ولا صباح في الأفق الملبّد بالجنون.. ماذا يفعل المشتاق؟ حين يمطره الحنين والذكريات؟ يلمسُ، لآخر المرات ؛ نظرة منها نظرة موقوفة على نبض الإندهاش، فكيف في مرمى الدمار أضحت فريسته الشقيّة تُرى ماذا يفعل المشتاق؟ يصنعُ من ثوبها سقف خيمة وأساورها مقبضاً للباب وحضنها ألحفة للصغار وأغنية لهم بتنهيدتها الأخيرة هكذا يقول المشتاق ” أحبك“ ويلعن العالم

قراءة المزيد »