المرأة وعتبة اللاشيء / ريجويس ستانسلاوس إن المرأة قوة بلا ضفاف وعرش دون صولجان ، هكذا، مجدا حافيا لوجه الشوارع.. يقول أوسانو اكيكو في رائعته ” يوم تحركت الجبال ” ( لقد جاء اليوم الذي تحركت فيه الجبال/ أعلم أنني أتكلم ولا أحد يصدقني/ لكن الجبال كانت لبعض الوقت نائمة/ مع أنها لوقت طويل قبلها/ رقصت مع النيران/ لا يهم إن لم يصدقني أحد/ أصدقائي/مادمت تعرفون أن / جميع النساء النائمات/ يقظات الآن ويتقدمن) مارس شهر الثورة تتقد فيه عقول النساء واحاسيسهن وأحلامهن بعالم أفضل تسوده قيم الإنسانية والعدالة والمحبة والتعاون ،المجتمع المعافى العلاقات الاجتماعية الآمنة. تتغير الطاقة
الراحل علي صدقي عبدالقادر إن يومي وغدي ها هما رهن يدي هيه يا أرض اشهدي إن هذي التربة الغراء (ليبيا) بلدي أنبتت زهرة الاستقلال، رمز السؤدد وأقامت عرسها الخالد، فوق الفرقد طالما أرهقها، أمس الجبان المعتدي فاستماتت ثلث قرن، في جهاد تفتدي کل شبر من ثراها . بدم الحر الندي کم عليها للألى، قد سقطوا، من مرقد تحت ذاك الجلمد كالقضيب الغمد في ضمير الأبد * * * هيه يا (ليبيا) الفتاة ارقصي مثل الحياة في ركاب الذكريات ها هي الأنجم في عرسك تبدو باسمات اسمعي للحجر الصلد، يغني للفلاة وانظري الأشجار، جدلی ، في اخضرار راقصات وارفعي
من هنا مَرُّوا سريعًا مِنْ ظلامِ اللّيلِ والنَّايِ الحزينْ من هنا مرّوا سريعًا راقَصُوا الجسدَ المعنَّى فوقُ نيرانِ الحنينْ تركوا اللّيلَ بقايا تركوا الطّير سبايا مبسَمُ الأطفالِ أنغامٌ يُغنِّيها الأنينْ من هنا مَرُّوا سريعًا لم يعُدْ للصُّبحِ إشراقٌ وأطفالي ضحايا ونساءٌ مُستريحات على كُرسيِّ أحزانِ المساءِ كُنَّ يغزِلنَ انتظارًا باهتاً للذاهبينْ كُنَّ يجلِسْنَ لِيَرسُمْنَ الضَّياعَ كُنَّ يحضنُّ صغارًا لي جِياعَا وعلى أُرجُوحةِ الفقدِ المُريعِ العِيدُ يبكِي مِن سنينْ قبرُهُم يصرخُ فينا مُنذُ جِيلَينِ وأكثرْ غرسَ السِّكِّينَ فينا جعلَ الجُثمانَ في اللّيلِ سَجينا باعَنا كي يَشتريكْ أرشدَ الذِّئبَ الخَؤونَ لِطريقِ المُتعَبينْ وأنا مِن زمن ٍ كنت أنادِي قبرَهُم مَن
إيمان الفالح وحيدة أنت…. مهما كان بيتك مكتظا بهتاف الأطفال وصخب الأغاني التي يسمعونها ولا تروقك وحيدة أنت رغم الأصوات الصّاخبة داخلك وشجارك الدائم مع “رب” البيت. ستكونين أنينا للجدران وضحكة لنوافذ ساخرة لا أحد سيفهم شاعرة متوحدة في المعنى تركض داخل الكتب وتكتب خارج النص تكتب………… وتركل بقدم في رأسها ذاك السجن. ربّما تخرجين من عشك تعدلين الساعة الهاربة أجنحتها منك ترتبين ريش وحدتهم وتعودين لخلوتك تلك التي تحلّق فوق السّقف بريشة دامعة
قصيدة: لوركا ترجمة: محمد عبدالهادي تَسْتَهِلُّ القيثارَةُ نِواحَها كُلَّما داخَتْ كؤوسُ الغَداةِ في السُّكْرِ. مِنَ العَبَثِ إِسْكاتُها، ومُسْتَحيلَةٌ هَدْأَتُها وهْيَ تَنوحُ في رَتابَةٍ كَما تُخَرْخِرُ الجَداوِلُ وكَما تَعْوي الرِّيْحُ فَوْقَ حَقولِ الثَّلْجِ. مُسْتَحيلَةٌ هَدْأَتُها وهْيَ تَبْكي الأَشْياءَ القَصيَّةَ مِثْلَ اشْتياقِ رِمالِ الجَنوبِ للكاميليا البَيْضاءِ. يُشْجيها نِبالٌ دونَ أَرَبٍ ولَيلٌ بلا أَبْكارٍ وطائِرٌ يَفْنىٰ عَلىٰ الفَنَنِ. آهِ، يا قيثارَةً! يَموتُ الفُؤادُ مَجْروحًا وبيضُ الهِنْدِ تَقْطُرُ مِنْ دَمِه.
أحمد عبدالله إسماعيل في عالم يتغول فيه الغلاء ويكرس وقته وجهده؛ ليصل إلى أعلى المعدلات؛ لعله يدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية في الشراسة، يعمل عبودة باليومية، تتنوع الأعمال التي يقوم بها وتتغير كل يوم على أمل العودة بما يسد رمق أسرته، قال بمجرد ركوبي السيارة وهو يتبسم ضاحكًا : يا صباح الرضا يا هندسة، الغاز كله وصل. بابتسامة عفوية استقبلت كلماته وألقيت التحية على كل السادة الركاب على مختلف أعمارهم، شعرت بأنس شديد وهم يسألون عن أخباري، وعن قدم ولدي التي انثنت تحته أثناء خروجه من المدرسة في اليوم السابق، أما عبودة فقد تنهد بضيق شديد وقال إنه
* عمر هزاع ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ – غَنِّ لِلعِشقِ أَيُّها الغِرِّيدُ.. = قَد تُرِيدِينَ, بَينَما لا أُرِيدُ.. – خُذْ فُؤادِي.. = وَهَل لَدَيكِ فُؤادٌ؟! – خُذْ عُهُودِي.. = وَهَل لَدَيكِ عُهُودُ؟! – أَنا أَهواكَ.. = ذاكَ شَأنُكِ, صَوتِي جاهِلِيٌّ, وَرَجعُهُ تَجدِيدُ.. – لَقَدِ اختَرتُ.. (..).. = قَد عَرَفتُ, وَلَكِن.. مِثلَما اختارَ أَهلَهُ الأُخدُودُ.. – أَيُّها الصَّلبُ؛ طَعنَةٌ مِنكَ تَكفِي, فَاطعَنِ الشَّكَّ.. = مَرَّةً؟ أَم أُعِيدُ؟ – طَعنَةً مِنكَ تَستَقِرُّ.. = بِرُوحِي.. – وَبِرُوحِي.. = أَوَّبتِ.. – يا داوُودُ.. (..).. هَيتَ.. = لَااا.. – هَيتَ.. = لَااا.. – إِلامَ؟! لِماذا؟! يا (..).. = أَنا صالِحٌ.. وَأَنتِ ثَمُودُ.. – جَرِّبِ العِشقَ تَلقَ
الراحلة فاطمة بن فضيلة حين أحببتكَ أوّل مرّة كان كلّ شيء واضحا كلغز مفتوح لكن لفرط انشغالي بعينيك لم أنتبه ليس هنالك حب أبديّ ليس هنالك سعادة أبديّة السير نحوهما هو الأبدي منذ الأزل و نحن نسير في معسكرات مفتوحة على البرد و العطر و الشمس نصاب بالسعال و الدوار و حمى المشي على الأقدام و حمى العشق لا شيء يوقف رغبتنا في الوصول سأرتاح من حبّك قليلا ثمّ أعود يا حبيبي سأرتاح في حضن رجل آخر قد يعلق قلبي بكفّه و هي تحاول محو خيال امرأة رحلت ليس هنالك حب أبديّ لكنّنا لا نخرج من الحب أبدا
لذلك تفتح السماء أكمام جفنيها./ دارين نور حاسة ناقصة التوقف تتوحش النشرة ،بتضخم بكتريا الصدى رؤها بالربابة تلعثم العزف المنقوش في اللحم. أعياد إبليس أشواك تأبطها مكان المجمرة إلي الكنترول(جوقة عميان نزار). عكس الإتجاه من إلي نعم تمام نعم إلتحام دائم الفراق. ميثاق خرف قسم دون العنوان يومض الإسم للفردوس المجنون للحذف إغلاق الدفتر. رجفة صريحة أسرع بمسيرته الثابتة تردد إرتطاما عالي العمق فتحت الحفرة لم يعثر على رفاته. فيلم رعب نفتح الفم من يقرع الوجه. الأرجواني يتشهون تشوص في أشواكه برهافة مفتوحة المساء و الغميضة تحت السقف تلعب.
معاوية الصويعي ● أطلِق عنان الفرس ياسايسها مادام وآتى العون ما تعكسها ـــــــــــــــــــــــــ أطلق عنان العودة شرف عزتك قانون وكر صيودة ما دام واتاك الهواء وبروده نشوق الخزَامى معطرة لسلسها ودير صيت في الدنيا بعيد حدوده عَلَم عِلو بين النٌاس ويونّسها ولاَ طَمع بالمِنجل على(عجرودة) ريح القبالي والجدب يبّسها ولا تْخُشْ (كهف الميتين رقوده) ال مَاجوش من صرخة طويل نفَسْها خيل السبق غبراء في المهموده تضبح نِعلها تحوٌم على داحِسها ــــــــــــــــــــــــــــ أحسب حساب الدُنيا وحاذر على سيل الجبل و وَنْيَة قناعة الفارس موش مال الدنيا وبالسُّحْتْ ناساتك اكْبِرْ هَوَسْها لقيتش كبير الأصل وسط
علي إسبيق صوت الباعة المرتفع يثير الاستغراب داخلي، رائحة الطعام المنبعثة من مطعم السوق تشعرني ببعض الجوع، والدي يمشي أمامنا ويضع يديه وراءه تقبض كل يد على الأخرى، دخلنا السوق من جهة الشرق حيث يعرض الحمام، عجوز بردائها الذي يغطي كل جسدها تجلس خلف ( شوالين قمح) يعلوهما كأس أزرق بلاستيكي مملوء بالقمح، نعبر سوق الحمام متأملين أشكال الحمام المعروضة، نتوقف لنلقي نظرة عن كثب يصرخ والدي ( هيا يا فقص حرك روحك) يضحك أخي الأمين مستغربا كلمة فقص، يتجه والدي إلى فرع الخردة، يضع يده على مدفأة غاز بشمعتين ( بيش الدفافي)، يرد التاجر هذه (تشتغل شمعة
سيمضغك فم العالم الكبير ويلصقك تحت الكراسي الخلفية لباص لا تعرف أين وجهته هكذا تتكون ذائقتك ببطئ مريب مجد الأتربة ونكهات الفواكه الممزوجة بالفزع والمتعة مطرود من قبل الشمس والظل ومحاط بفراغ الهي مخيف حكمتك الوحيدة أن لا تثق في ذائقتك ولكن الأهم من ذلك على الاطلاق ألا تثق في ذائقة الآخرين أيضاً منذ الساعة التي ولدت فيها وإلى هذه الساعة وأنا لا أعرف ما الذي أريده بالضبط أقصد أنهم يقولون لي من الأفضل ألا تحتاج إلى شيء ولكن ما الذي أحتاجه بالضبط في عدم احتياجي إلى شيء ما الذي يعرفه العالم عني وما الذي أعرفه عن العالم
مؤمن سمير مرت أزمانٌ قبل أن أُطيِّرَ أكياسَ “الجلوكوز” وأراقبَ ارتطامها بالتراب وشقاوةَ الضجيجِ والهواء… أيامٌ ممتدةٌ وعجفاء، كنتُ أخشى أن أنسى أطنان المحبة التي كان الزائرون يخلعونها من لحمهم وجوالاتِ البَسَماتِ تُهَيِّئُ الغرفةَ للأمطارِ وللجداتِ وسهمِ الصديقِ المحترقِ بالرقصِ… كنتُ أرتعد من فكرة أنني عدتُ مثلهم، وأتيهُ بكوني أُجبرهم على التشخيص المُتْقَن… ظنوا أن أدوارهم صدئت في قوالبها حتى جئتُ أنا لأرسمَ الزوايا الأخرى، أنا الحقيرُ الذي لا ينهضُ إلا بذراعِ أخٍ كريمٍ ولا يتنفسُ إلا بنسيمِ جارةٍ ولا يُنَقِّلُ عينيهِ في المكان، إلا بجفونِ رجلٍ لهُ ذكرياتٌ مع القسوة… أنا الميتُ الفاعلُ مُحرِّكُ العرائسِ ومُشَكِّلها كل
بقلم الشاعرة/ شريفة السيد ================ تسببت حكمت الشربيني في كسر الراديو الترانزستور أكثر من مرة. إذ كنت أنام على صوتها، فيسقط الراديو أرضا ويتهشم. أصحو فأجد صوتا من الجنة يرن في أذني ويضيء غرفتي المظلمة. أجمع أنقاض الراديو؛ فيصلني صوت أبي: (انتي تاني…؟ طب نامي وانا بكرة اجيبلك غيره). في المرحلة الثانوية كنت أحلم بها تقرأ لي ولو قصيدة واحدة في برنامجها (شعر وموسيقى) إذا قُدر لي أن أكون شاعرة؛ فإذا بها تقرأ ديواني الأول كله قبيل نشره وهو لا يزال مخطوطا، دون تعنت منها بضرورة نشره وتوثيقه قبل تمريره من الإذاعة. كان برنامجها جواز مرور الشعراء
وحدي .. وكالبَحرِ تُغرِينِي بزُرقَتِهَا وحَالَ دُونَ أَبِي طُوفَانُ ضِحكتِهَا أخَذتُهَا مِن يَدِ الغَوَّاصِ طازَجَةً أفتَضُّ بِكرَ المَعَانِي فِي ضَفِيرَتِهَا أَغرانيَ البَحرُ حَتَّى اشتَدَّ بِي عَطَشٌ مَن عَلَّمَ البَحرَ أنْ يَأوِي لِغُرفَتِهَا أرَقُّ مِنْ دِينِ زِندِيقٍ غِلالَتُها تَكَادُ تُنبِيْكَ ما فَحوَى سَرِيرَتِهَا أزرَارُهَا ضَمَّتِ الأَقمَارَ فاتَّقَدَتْ .. وَعَينُهَا شَرِبَتْ مِنْ كُحلِ خُصلَتِهَا نَعسَى تُدِيرُ كؤُوسَ الرَاحِ مُترعةً .. لم يَستَفِقْ شارِبٌ مِنْ كأسِ نَظرَتِهَا يَطوفُ ” تَمُّوزُ “ فوقَ العَاجِ يحرُسُهُ كأَنَّ ” فِيْنُوسَ” نَامَتْ فِي أَرِيكتِهَا تَذُوبُ حَتَّى كَأَنَّ الماءَ يُمسِكهُ ثَوبُ الحَرِيرِ فَيَا سُبحانَ رِقَّتِهَا وزهرَةً زهرَةً يندَاحُ موسِمُهَا حدَّ اليَبَابِ ؛ فأَدنُو مِن خمِيلتِهَا تَحُفُّها
الاسم تايه… واللقب معروف عنوانك شوارع ضِيقة فارغة من ناسها و مسيجة بالخوف تايه… يا ذاكْرِة تراب الأرض يا ضد كل اضداد يا سور عالي والحجر رماد يا سيّد حروف العِلّة والنّعت والمنعوت مسجون حرفك بين كلمة و كلمة و ساكت على المسكوت اختار اسم جديد بطعم غيابك لمعنى الحياة والموت تايه… يا حُر إلّا في ذاتك قدّاش صرت غريب و غربتك واتاتك وانت معدّي في وقت غير الوقت خوذ حصتك مالبخت خوذ حصتك مالجوع… يا موجوع واختار حلم جديد يواتي سكاتك
كلمة (مرهون) التي ترد كثيراً في (غناوي العَلم)¹ يُراد منها المحبوب الذي ارتهن للغير، سواء بخطبة أو زواج أو غيرها. والرهن في اللغة هو الحبس والوقف والتثبيت، قال عز وجل: {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ}²، اي: حبيسة عملها وموقوفة عليه ومؤاخذة به. فالمرهون في (العلم) هو المعشوق الذي حُبس للغير، وأوقف له، وصار حكراً عليه، وتعذر أو استحال الوصول إليه. ولهذا اقترن الرهن بـ”اليأس” وبـ”العزيز”. وهذه المفردات الثلاث (مرهون، عزيز، ياس) لها علاقة وثيقة ببعضها، فعندما “ارتهن” المحبوب “عزَّ” طلبه “فيئس” المحب من وصاله، وبهذا نفهم لماذا يختار الغناي كلمة عزيز بدل المحبوب أو المعشوق. لأن الغناي يتحدث
محمد جيد)) دُمِّرتْ كل المنازل حولي.. لا يهم.. ما دمْتُ بخير.. تهشّمت أشجار حديقتي! لا يهُمّ ستنتقم الغابة من العاصفة.. أنا لستُ شجرة.. دخلتُ وأغلقت الباب.. طَرَقَ الباب نفسهُ بشدّة.. يريد أن يدخل !!.. لا يهم…. مُثبَّتٌ بصفائح حديدية.. سقطَت الجدران!! لا يهمّ… سأنام تحت السرير… وسأحمل أطفالي إلى هناك… طار السرير!! تمزق! تهشم.. أطفالي في خطر!!! قالت العاصفة ساخرة: لا يهمّ ما دمتَ مطبِّعًا مع الرِّياح..
وداد رضا الحبيب حَـيْـرَى تَـرُجُّ فُـؤَادِيَ الأَشـْوَاقُ مَاءُ الـغَـرَامِ تُـرِيقُـهُ الأَحْـدَاقُ *** ظَمْأَى أَهِيـمُ ولَسْـتُ أَفْـهَمُ عِلَّتِي وَدُمـُوعُ عَـيْنِي شـَاقَهَا الإِهرَاقُ *** يا شَوْقَ رُوحي والصَّبابَةُ مَا دَرَتْ أنِّي إلَى نَهْرِ العَـذابِ أُسـَـاقُ *** جَرَّبتُ كُلَّ تَمِـيمَةٍ فـَوَجَدْتُنِي قدْ عَمَّدَتْنِي فِي الهَـوَى الأَشْـواقُ *** مالِي أُعاتِبُ لَوْعَـتي وَأُذِيعـُها وَأنَا التِي سَـجَدَتْ لَـها الآفَـاقُ *** سأُعِيدُ تَرْتيبَ مَلامِـحِي فكَأَنَّنِي مَوْجٌ عَـلَى سَفْحِ الرِّمـَالِ يُرَاقُ *** غَجَريّةٌ هَذِي القـَصائِدُ كُلُّهَا ظَـمْأَى وشَهـْدُ رحِيقِهَا رَقْـرَاقُ *** بيْنِي وَبَيْنَ الجُرْحِ قَافِيَةٌ هَمَتْ عَـيْنٌ بَكَـتْ وَرُعَافُــهَا دَفَّـاقُ.
خالد الباشق مِ نْ أَيِّ فَجٍّ نَحْوَ غَـ.ـزَّةَ نَدْخُلُ والبَابُ مِنْ جِهَةِ العُرُوبَةِ ..مُقْفَلُ ؟ و النَّمْلُ في أَرْضِ الأَعَارِبِ آمِنٌ مَا مَرَّ جَيْشٌ فِيهُمُ كَي يُقْتَلُوا كلُّ الدُّرُوبِ لِغَــ.ـزَّةٍ مَلْغُومَةٌ بالمَوتِ ..والدَّربُ الوَحيدُ… مُضَلَّلُ صَبُّوا عَلَيها كلَّ أَحْقادِ الوَرَى فَلِأَيِّ وَقْتٍ في الجَوَى تَتَحَمَّلُ ؟ في كلِّ شِبْرٍ أَلْفُ رُوحٍ أُزهِقت والمَوتُ عَنْ بَاقِي النُّفُوسِ مُؤَجَّلُ خَسِئَتْ عُرُوبَتُنا وبَانَ فَسادُها فَهِيَ التي للغَاصِبِينَ تُطَبِّلُ بَعْضُ الشُّعُوبِ بجُبْنِها كَمْ أَظْهَرَتْ وَجْهَ اللَئامَةِ والوُجُوهُ تُبَدَّلُ رَفَـ.ـحٌ يُطالِبُ أَنْ نَفُكَّ حِصَارَهُ والكُلُّ في صَمْتٍ جَبَانًا يَقْبِلُ حَقًّا سَيَأْتِي الدَّورُ إِنْ دَارَ المَدَى ونَرَى عروشَ الخائنينَ تُزلزَلُ سَتَدُورُ دَائِرةُ الزَّمانِ عَلَيْهِمُ