_ نجوت.. لكن شيئاً في لم ينج. _ وصلت للقمة.. لكنني لم أجد شيئاً هناك. _ ندمت على الكلام.. غير أنني لم أصمت. _ لقد فزت.. لماذا غادرت مثل خاسر؟ _ مشيت كثيراً.. ثم اكتشفت أن المسافة في قلبي. _ لم أبك حينها.. لكنني نسيت كيف أضحك بعدها. _ غادرت ولم ألتفت.. هناك بعض مني لم يرافقني. _ لطالما ابتعدت وغنيت له.. لكن الشر يحب الغناء أيضا. _ إذا أتيحت لي فرصة العودة بالزمن والتقاط شيء ثمين.. سألتقط أنفاسي. _ تحدثت مرةً مع ظلي.. قال أنه يعتبرني ظله أيضاً. _ دخلت التاريخ مرةً من بابه الواسع.. وجدت الكثيرين
المرأة وعتبة اللاشيء / ريجويس ستانسلاوس إن المرأة قوة بلا ضفاف وعرش دون صولجان ، هكذا، مجدا حافيا لوجه الشوارع.. يقول أوسانو اكيكو في رائعته ” يوم تحركت الجبال ” ( لقد جاء اليوم الذي تحركت فيه الجبال/ أعلم أنني أتكلم ولا أحد يصدقني/ لكن الجبال كانت لبعض الوقت نائمة/ مع أنها لوقت طويل قبلها/ رقصت مع النيران/ لا يهم إن لم يصدقني أحد/ أصدقائي/مادمت تعرفون أن / جميع النساء النائمات/ يقظات الآن ويتقدمن) مارس شهر الثورة تتقد فيه عقول النساء واحاسيسهن وأحلامهن بعالم أفضل تسوده قيم الإنسانية والعدالة والمحبة والتعاون ،المجتمع المعافى العلاقات الاجتماعية الآمنة. تتغير الطاقة
الصيد الرقيعي. مَهْمَا اخْتَلَفْنَا فِ الْجَسَدْ ………. يَبْقَى الْجَسَدْ …………………. مَدَارَاتْ ……………………. فِيهَا يَشْتَبِكْ ………………… أَسَاطِيرْ مِنْ عَالَمْ بَعِيدْ ……… وأَطْيَافْ مِنْ حَقِيقَهْ ………… وأَسْئِلَهْ وَأسْرَارْ …………… الْجَسَدْ بَرْزَخْ يَلْتَحِفْ …….. بْظَلْمَةْ الْمَاءْ …………….. مَابِينْ طِينْ ونَارْ ………… الْجَسَدْ دَايَمْ فِ الْجَسَدْ …… لايْجِفّْ فِيضْ مْنَابْعَهْ …… ولاتَنْطَفي ……………… فِ صْوَامْعَهْ أَنْوَارْ …….. الْجَسَدْ حَيْ ……………. يْسَافِرْ ويَرْجَعْ أَبَدْ …….. والْمُوتْ مُوجَهْ عَابْرَهْ …. عَلَى سْوَاحْلَهْ ………… بَعْدْ التَّعَبْ تِنْهَارْ ……… الْجَسَدْ مَعْزُوفَةْ شَفَقْ …… ونَفْحَةْ عَرَقْ …………… لَحْظَةْ تَعَرِّي الرِّيحْ ……. وِذْهُولْ الْوَرَقْ ………… وخْرَايْطَهْ غَابَاتْ …….. للسِّرْبْ شَهْوَهْ ……….. ولِلْغَرِيزَهْ أَوْكَارْ …….. الجَسَدْ عِنْوانْ الْحَيَاهْ ….
إصدار جديد صدر مؤخرا للروائية والقاصة والناقدة السورية الدكتورة عبير خالد يحيي وعن دار وشمة للنشر الورقي والالكتروني تحت عنوان / عوالم حياة الرّايس السّردية في طبعته الأولى : تونس 2024 عن السرد لدى الروائية التونسية حياة الرايس حيث تقول الدكتورة عبير خالد يحيى عن ملخص الكتاب : أنه يبدأ بتصدير مختصر عن النظرية الذرائعية التي أسندتُ إليها دراساتي النقدية، بقلم المنظر العراقي عبد الرزاق عوده الغالبي، قدّم فيه الذرائعية بالمفهوم العربي الفلسفي، كما تحدّث عن التلقائية في فلسفة المنفعة التبادلية، والإحالة وأصل مصطلح الذرائعية، وانقسام الفلسفة الذرائعية بالتمركز على النص القرآني. وبعدها بدأتُ بدراسة التجربة الإبداعية
معكَ كنتُ جدولَ ماءٍ صغيرًا تبّخَرَت مياهُهُ من حرارةِ خلافاتِنا فغدوتُ غيمةً صامتةً تُمطرُ دخانًا لا يحتملُ الرّجلُ فكرةَ أن تكسرَ امرأةٌ زجاجَ مزاجِهِ لكن لا بأسَ لو كسَرَ كلَّ شيءٍ فيها حتّى ماء قلبها مؤخرًا اشتريتُ دبًّا بفروٍ ناعمٍ يحتـضـنُـنـي ليـلًا ما أن أَلْمَس قلبَهُ يقولُ: أحبّكِ خلافًا لكَ هذا الدّبُ رحيمٌ يؤنسُني بجموده، وبعد زمنٍ… يكفي استبدال بطاريتِه ليستمرَّ في قول: أُحبّكِ دبٌّ حتّى لو ضغطتُ على جرحه في الفراق يقول: أُحبّكِ القصيدة مختارة من كتاب صادر حديثا عن منشورات مرفأ في بيروت، بعنوان (يبدأُ الحزنُ رحيمًا)
علّميني نبتسملك عن بُعد .. وتحسّي بيها .. ولمّا نحتاج لمحبه .. بشكل ثاني .. تسبقي لهفة فؤادي .. زي كأنك تأمريها .. ولو أنا أخترت .. انتحرّش بأنثى غيرك .. تحضري ، وتجسّديها .. نفس ريحة صُبح عطرك .. نفس هالغيرة العجيبة .. نفس شكك ، أو ظنونك .. نفس . أيش نسيت ثاني . ؟ نفس تهميدة عيونك .. موش قتلك مرة فاتت .. حطّي نظاره عليها .. واخطري مليون خطرة .. وكل خطرة .. خليني مشتاق ليها .. ــ أيش قلتي .. ــ ( يا .. حَـ .. ؟ ــ يااااه) زيدي عاوديها .. ردديها
إلى رشيدة مِنْ بيتِنا الريفيّ «بيتِ الماءِ».. لي هذا المُسجّى.. كنتُ قد أسمَيْتُه يوما سريرا.. تَذْكُرينَ سريرَنا؟ لم تسألي يومًا.. ولا أنا.. إنْ يكنْ من قَيْقبٍ.. من سَوْحَرٍ.. خَشَبٍ.. ومن سَرْوٍ.. وساجٍ.. أو حجرْ مُتسلّقَيْنِ به عناقيدَ البروق مُبلّليْنِ.. أتَذْكُرينَ؟ كأنّهُ أضلاعُنا.. كبداً وقلباً طائراً.. أرضاً.. ولحماً.. كنتُ أولدُ فيه طفلاً، ثمّ زوجاً؛ ثمّ شيخاً.. والسريرُ صديقُنا الأوفى، نُسِرُّ له المحبّةَ أو نُسِرُّ له الندامةَ.. والسريرُ سريرتي.. ليلي معا.. ليلي معي.. ليلي معكْ بيتي وتابوتي السريرُ؛ وما أنا اسْتودعْتُه من سرّنا، (اسْتودعتِهِ) واسْتودَعَكْ والبيتُ؟ هل كنّا بنينا البيتَ من أجل المطرْ؟ ٭ ٭ ٭ كنّا كما الأسماك تقفزُ
أشياءٌ كثيرةٌ تليقُ بالسادسةِ صباحًا كالتحدثِ إلى الله أو الإنصات لأقدام الأطفال وهم ذاهبون للمدرسة أو مراقبة العجين وهو يتكاثر بين يدي عاقر أو وضع خططٍ لنخرقها ونبكي. يارب أنا وحيدةٌ أسكن في بناية مليئةٍ بالشعب ولكني لا أعرف أحدًا ولا يطرق بابي أحدٌ ربما لسببٍ فيزيائي هم يستيقظون في السادسة صباحًا وأنا أنام في السادسة صباحًا. أنا غريبةٌ هجرني الآخرون في متتاليات حسابية كل أربعة أعوامٍ يسقط مني جدارٌ كنت آوي إليه كل أربعة أعوام تنبت لي شامةٌ في أعلى الرحم كل أربعة أعوامٍ أُعيد تأويل الحكايات. في بيتي تسير الامورُ في تتابعٍ ميكانيكي نعرف البداية ونعرف
الدفء في خديك يلتحف المدى وانا على تلك الضفاف كتاب ومشرد في مقلتي متيم واليك وحدك قصة وعتاب ناجيت فيك سطورَها وعبيرَها ونصابُها في راحتيّ خطاب تلك الأصابع لو مددت هسيسها وحسيسها في راحتيك نصاب والبحر يا رمل الشواطئ لم يكن للشوق أمنية وفيه حساب جفت لطول مقامها صحراؤها ولنبض قلبي سبحة ومصاب كوني على أمل نكن ملء الهوى ولنا على تلك السنين شهاب ويداي تبتهلان فيك حفاوة ويداك في ألق العيون جواب إن كان ذاك الحب فالتمسي منى وأنا التمست ولا يعز طلاب
هدى القاتي السَّهْم عَلى وَشَك أَنْ يَصِلَ و أَنَا وَحْدِي وَاقِفة أَنْزَعُ منْ تُفَّاح الحُبّ الدُّود مِثْلُ القِطَّة أَرْكُض في أَرْجَاء الحُزْن ثُمَّ أَعُود و الجُرْح خَيْطٌ يَتَدَلّى ….. إنْ أَمْسَكْتُ بِه …هَلْ يَنْقَطعُ الأَلَم ؟؟؟ أَيُصِيبُ السَّهْمُ يَدي !!! يَدِي الـ “كَانَتْ” تَبْحَثُ عَنْكَ في فَكّ الأَيَّام و الحُبُّ في فَمِك قَضْمَة تُفَاحٍ لاَ تُؤْكَل والزَّمَن المُهْتَرِئُ لِسَانٌ ظَامِئ يَبْتَلِع وَجَعَ الفَهْمِ والأَسْنَان حيرَة و سُوسُ الأَسْئِلَةِ قُيُود وَحْدي وَاقِفَة ……..أَحْتَرِق أَشُمُّ دُخَان الخَوْف المُتَطَاير فِي رُعْب مِنْ قَلْبي المُشْتَعل وَ ثِقَاب الوَقْت المَيِّت و المُتَبَقّي اذْ يَدْنو اليَأْس مِن صَرَخَات العُود وَحْدِي يا
لأنني من المطرودين من أزقة الهدوء مرمية في امتهان الضجر سأعلّق في عنقي أجراس القطيع ولأنني سأنضج بمعرفتي سأرمي سفالة العالم بسخرية سأوبّخ قاتلي بهزّة رجلٍ وأنفض المآسي عن كتفي بنقرة السبابة والإبهام أربعون عاماّ أنقل حجارة الأيام ويرمقني الأوباش بفرح جليل. لا الليل أثبت صداقته ولا النهار أهداني بشارة جلَّ ما في الوقت كابوس وطاحونة الألسن تُفرغ أحشاءها أربعون عاماً لم أنس حليب أمّي أصابع جارتنا المقوسة سعال أبي ولا شطحات جارنا رحمه الله ! ************ لم أنس صديقتي الرادار أختي المتزوّجة عنوة ابنتي السجينة بنطف أبيها وما لم يقله أخي في دمعته الأخيرة ! فمن يثبت
حين أحببتكَ أوّل مرّة كان كلّ شيء واضحا كلغز مفتوح لكن لفرط انشغالي بعينيك لم أنتبه ليس هنالك حب أبديّ ليس هنالك سعادة أبديّة السير نحوهما هو الأبدي منذ الأزل و نحن نسير في معسكرات مفتوحة على البرد و العطر و الشمس نصاب بالسعال و الدوار و حمى المشي على الأقدام و حمى العشق لا شيء يوقف رغبتنا في الوصول سأرتاح من حبّك قليلا ثمّ أعود يا حبيبي سأرتاح في حضن رجل آخر قد يعلق قلبي بكفّه و هي تحاول محو خيال امرأة رحلت ليس هنالك حب أبديّ لكنّنا لا نخرج من الحب أبدا حين أحببتك أوّل مرّة
د.علاوة كوسة ) قال لي صاحبِي في المنامْ : إنّ لي إخوةً جائعين وقد حاصرتهم ذئابٌ بتلك الخيامْ!! باعَهم إخوةٌ في المزادِ وما طففوا حين كالوا وكادوا بوادي الذئابِ وما بدّلوا “شعرةً ” للسّلامْ !! ***. *** قال لي واختفى مٌن عّجابْ : تموت الأسودُ جياعا بساحات ” عزتنا ” يا إلهي.. و” ترقصُ ” في ” الأوبرات” – على جثثِ الشهداء الجباعِ _ لكلابُ..الكلابُ….الكلاااااااااابْ !!! ” جهنّمُ ” أبعدُ من جبِّ إخوتنا يا أخي!! ولكنَّ جناتِ ربّيَ أقربُ من مهرجانِ الذّبابْ !! ***. **** صحوتُ على خبرٍ عاجلٍ كالدماءْ.. تتداوله الدعواتُ الشهيّاتُ في جنباتِ
وحيدة أنت…. مهما كان بيتك مكتظا بهتاف الأطفال وصخب الأغاني التي يسمعونها ولا تروقك وحيدة أنت رغم الأصوات الصّاخبة داخلك وشجارك الدائم مع “رب” البيت. ستكونين أنينا للجدران وضحكة لنوافذ ساخرة لا أحد سيفهم شاعرة متوحدة في المعنى تركض داخل الكتب وتكتب خارج النص تكتب………… وتركل بقدم في رأسها ذاك السجن. ربّما تخرجين من عشك تعدلين الساعة الهاربة أجنحتها منك ترتبين ريش وحدتهم وتعودين لخلوتك تلك التي تحلّق فوق السّقف بريشة دامعة.
– صب النادل قهوة ارتشفناها سويا طعمها الحلو حلو قلت، قال لا بل انت الاحلى، ثم لامس يدي معتصرا مثلما اعتصر النادل القهوة. – قلت له رجاء، رجاءا اوصلني حيث المحطة فإن لصا هناك يطاردني قال من من هو ؟ قلت هو طيفك انت.. – مشتعل كاشمس كان العقرب وكنت القوس.. سدد الخطى نحوي اضرمت النار ورقصت .. ولما رمى حصاه مداعبا كسرني .. تغابى ثم انتهى في الرمل.. – برجه الحوت عسقنا البحر والرمل والمدينة… تحبني واستلطفته، لكنه يا ويلتي …خرب ذاكرتي لما ابحرت في دربه. – يرشني بالورد ارشن بالورد يطعمني الحلوى، اهديه الفستق، انا الرائعة
عادل المعيزي لا شكَّ بِبُطءٍ صِرْنَا بِلَّوْرًا نُورَانيًّا والماءُ يَفيضُ خَفِيضًا مِنْ بينِ أصابِعِنَا وأنا ظَمِئٌ لِجِرَارٍ عائدَةٍ للتَوِّ على أنفاسِ طفولتِنَا ومَلِيئَاتٍ بالأسرَارِ.. زُلالاً كانتْ تلكَ الأسْرَارُ إذا خَفَقَتْ أنوارُ الآهاتِ كأنَّ التكوينَ نُبُوءَةُ حُبٍّ عَطِرٍ …. …. ….. ….. في غَمْرَةِ مِرْآةِ المَاءِ سَرِيرٌ بِضِفَافٍ بيضَاء وخَرِيرٌ بِشُعَاعٍ وَرْدِيٍّ وحريرٌ يُلقي طَعْمَ القُبَلِ الحَرَّى في أقصَى أركَانِ الغُرْفَةِ في أقصى الضاحِيَةِ الغَرْبيَّةِ بلّورًا صِرْنَا نورَانِيًّا بِغَزَارَةِ ذاكَ الحُبِّ المُتَدَفّقِ أعرِفُ أقصَى الماءْ وسَريرًا بِضِفَافٍ بيضاء
قبل نتيجة البكالوريا بيوم كنت افترش “كليم” واتمدد على الأرض لشدة الحرارة.. اغفو قليلا واصحو لآخذ جرعة هواء من مروحة ورقية صنعتها بيدي. وكنت مولعة بالاستماع إلى الراديو رغم تذمر أبي الذي يظن انه يستهلك الكثير من الكهرباء. إذ بي أسمع نشرة الثالثة مساء للأخبار، وأشار المذيع انه بالإمكان التعرف على نتائج الباكالوريا عبر الموزع الصوتي.. قفزت من مكاني ونز العرق من بدني وذهبت إلى الغرفة المجاورة لأخبر والدي _ في الحقيقة هما غرفتان لا أكثر، واحدة لوالدي ووالدتي وبقية اخوتي والثانية وهبها العائلة لي لانني أدرس باكالوريا _.. أمي يومها لم تكن بالمنزل.. كانت تعمل في إحدى
سمية وادي إلى الطفل الشجاع الذي ركض داخل الخيمة المحروقة لينقذ أمه المصابة التي لم تستطع اللحاق به،، فوجدوا الطفل وأمّه متفحّمين ومتعانقين معًا عناقهما الأخير: هكذا،، يبتدي الشعورُ هكذا ترفُّ الحكايا،، فوق خيمةٍ عانقتها الزهورُ هكذا تولَدُ المعجزاتُ وحدها في يدي صبيِّ أمّه في الحريق تناديه،، ألا يجيء،، وهو هاربٌ،،، نحوها من كلِّ شيِّ! عدتَ للرحمِ يا حبيبي،، والرحمُ عادت،، للتراب الموشّى بالدمّ واللحمّ الزكيِّ عدتما معًا لحضنِ السما الأبديِّ! أي معنًى تركتَه يا صغيري!!؟ أي حبٍّ ووفاءٍ!؟ أي ضعفٍ وجنونٍ أيُّ حدسٍ وأيُّ لطفٍ خفيِّ! كأنما النارُ صارت بردَه وسلاما كأن شيئًا في الحريق ناداه “ماما“،،!!
في أوّل يوم ذهبت فيه للعمل في مصنع التّونة حملت معي ميدعة زرقاء وخفّا أبيض وآمالا وأحلاما مريحة، لكني ما إن عبرت قاعاته الواسعة الكئيبة الموحشة حتى انقبض قلبي وزاد في وحشتي ضجيج الآلات ورائحة التّونة التي استقبلتني كريهة منتشرة بروحي و ثيابي وكلّ جسمي فأحسست أنّ أمعائي بدأت تتلوى وشعرت على الفور بالغثيان. وما إن باشرت العمل حتّى قطعته مراراً ذهاباً وإيّاباً لإحدى حنفيات المصنع للتقيؤ. وكان حظّي العاثر قد غفل عنّي للحظات، فتنعم عليّ ولم يتعمد لفت انتباه رئيسي في العمل كي يراني على تلك الحالة. كانت القاعة تضجّ بفوران الكساكيس والطّناجر العملاقة.، وانغمست متدرّبة على
بورقيبة يتصدر الغلاف والطاهر الحداد شاعرا قراءات نقدية وقصائد تونسية وعربية وحوار العدد مع ناجية الوريمي تونس – صدر مؤخّرا عن دار خريّف للنشر العدد الثاني من مجلة “أصوات ثقافية”، وهي مجلة ثقافية مستقلة جامعة يرأس تحريرها نورالدين بالطيب ويضم فريق تحريها ثلة من أبرز الكتّاب والباحثين. صدر العدد الأول في جانفي 2024، في تجربة لقيت صدى طيبا داخل تونس وخارجها. وعبّر رئيس التحرير عن ذلك بقوله: “فوجئنا في مجلة “أصوات ثقافية” بحجم التفاعل مع العدد الأوّل من المجلة وملاحظات عدد كبير من المثقفين والمبدعين وطلبات الحصول على العدد من مختلف جهات الجمهورية بل حتّى من مهتمين في