Search

احدث الاخبار

على حَافةِ العُمر

 فاطمة عموم حيثُ الأَمَاني تُرابٌ و حيثُ الغُبارُ ذَهَبْ هُنالك حيثُ الْكَمَنْجَاتُ تَرقُصُ أَوْتَارُها من خَشَب قلوبُ العَذارَى نَبِيذٌ و أقْرَاطُهُنَّ  مُسِيقَا و ضِحْكَاتُهُنَّ سُحُب نُروِّضُ هذا الصَّهيلَ الصَّهِيل و مِشْياتُهِنَّ دَلالٌ عَجيبٌ وَأَقْدامُهنَّ كُرُومُ عِنَب هناك زِحامٌ و كُلِّي فَراغٌ وَبَعضُ الفَراغِ عيونُ مُحب نُشاكِسُ أَحلامَنَا التَّائِهاتِ و نُشعِلُ سِيجارَةً للفِرَاقِ و نُنشِدُ نُوتَاتِنَا للقَصبْ ونَسقِطُ للنُّورِ تَمْرًا جَنِيًا إذا هُزَّ ضَوءُ المَكانِ وَنَفتَعِلُ الْحُزنَ وَقتَ الطَّرَبْ ومن شُرفَةِ الإِنْتِظارِ نُطلُّ نُلَوِّحُ للعِشقِ نَرمِي تَعاوِيذَنَا للكُتُبْ نُرَتِّبُ فَوضَى السَّمَاءِ بِلينٍ ونَرْسِم نَجماتِنا بإضْطِرابٍ وَنرقبُ سَقْطاتِها عن كَثب على حافَةِ الحُبِّ نغدو صغارا نملُّ الرَّحِيلَ بِدونِ سَبَبْ #غريدقة

قراءة المزيد »

للمتاهات التي عرفتنا قيمة السبل

مفتاح العلواني للسُّبل وهي توصل التائهين ولا أحد يعانقها.. للشجرة وهي تقف على ساق واحدة منذ زمن تحلم بأن تلتقط أوراقها المتساقطة.. للزمن ونحن نتذمّر من ركضه بينما لا نفعل شيئاً عندما يتوقف سوى الضحك.. للدمع الذي يقوم بواجبه وينحدر فرحاً وحزناً.. للصباحات الجميلة التي تستمر بالمجيء رغم ليلنا الطويل.. للرفاق عندما توشوشنا أنفسنا بهجرهم ثم نلعنها.. لليد وهي ترتعش داخل جيوبنا متعبةً من التلويح.. لجباهنا ونحن نسمع صوت تشققها كلما تداعكت الذكريات في رؤوسنا.. لخُطانا التي أجبرناها على المضي قدماً دون وجهة معينة.. للمقاعد الفارغة إلا من بقايا قُبلٍ متناثرةٍ لم يتغير لونها.. للشعر الذي يعرف أننا

قراءة المزيد »

في ظلال حيزيا*/

قبل شهور قرأت عن رواية حيزية لواسيني الأعرج. الكثيرمن الآراء المنتقدة والمؤيدة .ومن المقالات التي قرأتها تلك التي كتبها الكاتب نفسه علي صفحات القدس العربي قبل ان يحتدم الجدال وينشرروايته التي أثارت الجدل في الوسط الأدبي الجزائري والتي بين فيها مشروعه الروائي وسعيه لاستعادة حيزية بوجه آخر وزمن يختلف عن زمنها الذاودي .حيزية أخري  من لحم ودم .ليست  تلك المؤسطرة في أحاديث الرواة ومخطوطة ابن قيطون. المشروع الروائي  الإبداعي الذي يتصدي له الكاتب يبدو للوهلة الاولي مختلفا.يؤسس لعلاقة جديدة بين التاريخ والأدب.  تجعل من هذا الاخيربحكم التخييل يجعل من الخلود الذي منحه الرواة لحيزيا محل استفهام ؟ من

قراءة المزيد »

النصيب وخراط البنات

يلعب العجز دورًا مهمًا في الحياة وتتعدد أشكاله وأدواره أصعبها العجز عن مواجهة النفس والوقوف أمامها بثبات. فهذا ما يلوح أمامى حين يُطرح اسمي أمام الأمهات وأبرز في مخيلة الشباب والرجال. يتقدم معظمهم بكل ثقة بل وشموخ أحيانًا لأنه تنازل وأقدم علي الارتباط بي ولماذا يطاردني هذا الشعور؟ أمام نظراتهم المترددة. هل لأنهم يظنون أنني ضالة ورخيصة سهلة المنال؟ وأنني سأرضى بالحياة على الهامش أو على حد الكفاف؟ هذا الشعور يراودني على فترات ويخطر على بالى غفلةً ولا أجد مبررًا له. وأصرفه بأن أنظر لنفسي في المرآة وأتساءل بماذا تفوقني سميحة أو جارتنا زينات؟ أنا مثلهن: فأنا موظفة

قراءة المزيد »

مرسى مطروح المدينة التي ذكرتنا بالوطن 2

تحدثنا في الجزء الاول عن مدينة مرسى مطروح وأجمل الاماكن السياحية فيها والتي تجولت فيها رفقة صديقتي الاعلامية الليبية عفاف عبدالمحسن ولأن المدينة زاخرة لم تكفيني الزاوية في استكمال الحديث عنها وعن الحياة فيها وقبائلها وأصولهم وطريقة معيشتهم وطعامهم فمرسى مطروح، الواقعة على الساحل الشمالي الغربي لمصر، ليست فقط مدينة ساحلية ذات شواطئ خلابة، بل أيضًا موطن لتراث قبلي عريق يمتد لآلاف السنين. تعكس الحياة هناك مزيجًا فريدًا من الأصالة البدوية والحياة المدنية المعاصرة، وتتميز بطابع ثقافي واجتماعي خاص جدًا. فمثلا طوال الطريق وكلما توقفنا لشراء شيئا ما أو تم استدعائنا لمنزل فيها  كنا نسمع كلمات ليبية بلكنة

قراءة المزيد »

صدور رواية “تابوت بني إسرائيل” للكاتب سليم الحبتي عن مكتبة الكون

أعلنت مكتبة الكون عن صدور رواية جديدة بعنوان “تابوت بني إسرائيل” للكاتب سليم عبد القادر الحبتي، والتي تُعدّ إضافة متميزة إلى المكتبة السردية العربية المعاصرة، إذ تجمع بين عمق الفكرة وجمال الطرح وجاذبية الأسلوب. وبحسب ما أوضحته المكتبة، فإن الرواية تُقدّم معالجة فريدة لقصة تابوت العهد، حيث يعيد الكاتب بناء السردية بأسلوب يجمع بين الرؤية النقدية والخيال الإبداعي، مستلهمًا عناصرها من النصوص التوراتية والقرآنية، في إطار تتقاطع فيه الثقافات الدينية، وتتمازج فيه التاريخ بالدين، والأسطورة بالواقع. كما تطرح الرواية أسئلة وجودية كبرى تتعلق بالهوية والمصير والسلطة، إذ تسير أحداثها في مسارات متشعبة جغرافيًا وروحيًا، حيث تنتقل بين وادي

قراءة المزيد »

قريبا بعث جائزة أحمد يوسف عقيلة

تحت مظلة مؤسسة الأبرق للثقافة والتنمية  تنطلق الايام القليلة جائزة أحمد يوسف عقيلة في نسختها الأولى وفي تصريح خاص لعضو المؤسسة الكاتب والروائي على جمعة اسبيق قال : نتجهز لإطلاق نسخة أولى ومختلفة لجائزة أحمد يوسف عقيلة والجائزة تستهدف الجيل الجديد من كتاب القصة .. ولا تستثني أي جنسية أخرى  والمميز في الجائزة أن الشروط والضوابط ليست معقدة ولكنها تراعي الجيل الجديد أكثر من غيره وأضاف نحن الآن في عملية تفاوض لاختيار عدة عروض للرعاية ولقد قمنا بتكوين  لجنة تنظيمية برئاستي وعضوية الإعلامي الشاب رجب النعاس من إجدابيا والإعلامي محمد علي من مدينة القبة والإعلامي من مدينة الابرق

قراءة المزيد »

مطروح المدينة التي ذكرتنا بالوطن 

نيفين الهوني عام2012 وتحديدا في فصل الشتاء اقترحت علي صديقتي الإعلامية والشاعرة عفاف عبدالمحسن زيارة مدينة مرسى مطروح لأول مرة بدلا من القاهرة والتي كنت أزورها في العام مرتين على الأقل وبعد ليلة قضتها تصف جمال المدينة وحسن معشر سكانها وافقت أخيرا على أن تكون مرشدي ودليلي وقد كان. اليوم  وبعد هذه السنوات حين تُذكر مطروح، تنفتح في القلب نافذة تطل على الحلم، وتتهجى الروح اسمها كأنها تعزف لحناً قديماً ناعماً من زمن العشق الأول. تلك المدينة الواقعة على حافة الخيال، حيث يلامس البحرُ زرقة السماء، وتتهادى الأمواج كما لو كانت تُدندِن نغمة لا يسمعها إلا من طَهَّر

قراءة المزيد »

صدح الهوى

ثَكْلَي حُرُوفِيَ نَزْفهَا حِينَ الْجَوَى صَدَحَ الْهَوَى نَسَجَ الغَرَامَ وَنَسَّقَهْ يَا أَيُّهَا القَلْبُ الْمُعَنَّى بِالْعَذَابِ هُنَا الْحَنِينُ أَتَاكَ يَحْمِلُ زَوْرَقَهْ أُرْكُضْ بِخيلكَ نَحْوَ حُلْمِكَ وَاسْتَبِقْ حَطِّمْ بِعَزْمِكَ بَابَ يَأْسٍ مَزَّقَهْ يَا نَجْمُ غَازِلْ بِالْفَيَافِي وِحْدَتِي صَمْتِي يُسَائِلُنِي لِيُحْسِنَ مَنْطِقَهْ إنَّ الَأمَانِيَ لَوْ نَثَرْتَ بُذُورَهَا كَانَتْ نُبُوءَتُكَ انْفِرَاجُ الشَّرْنَقَهْ

قراءة المزيد »

شكله الحزن

لا أحدَ يعرفُ شكل الحزنِ تحديداً و لم يجزم أحد بوصفهِ.. شيخُ القريةِ أقسمَ أنه رآه مرةً يمشي  في طرفِ الوادي ساعةَ الغروب.. و أن له جناحين كبيرين ووجهه مجعّد كيدِ عجوز! و أنّه عندما طارَ فجأة تناثرتْ بعض الأحزانِ من جناحهِ على شكل ريشٍ في الغابة.. منذُ ذلك الحين والرعاةُ يحرقونَ الريشَ تفاؤلاً. الأرملةُ القاطنةُ في طرفِ القريةِ قالت إنه يشبهُ الكلب.. و إنّها رأتهُ مرةً أمامَ بيتِها ينبحُ على حبل الغسيل.. ثم ابتعدَ و تلاشى داخل حجرٍ كبيرٍ حتى تشقّق.. ضحكَ أهل القريةِ من روايتها.. لكنّهم سكتوا عندما تشقّقت وجوههم فجأة. الأبكمُ وصفَ لهم شيئاً ضخماً

قراءة المزيد »

كأس الــــدم .. كأس الحياة ..

العدو على الأبواب والمدينة نائمة والمساء بأجنحة مرتبكة يرف على القباب وأنت .. في غابة الضباب في المدينة النائمة في غرفتك المنحوتة من الليل                           في نعاسك الوردي سريرك الأثير عظامي وفراشك الوثير لحمي وعلى شفتيك اكتمال الابتسام وقبلة السيدة الجميلة القبلة المسكونة بالجنازير الجنازير التي كبلتني  . وسياط النار  السياط المغزولة من البرق في احتفالك المهيب عناكب سوداء في البيوت والجنود على الأسوار يشربون نخب المساء من كؤوسك الملتهبة وهتاف الجموع : – عاشت الحرية عاشت الحياة  . هل تسمع الهتاف !! العدو على الأبواب وأنت على بساطك العاجي  في غابة الصخر والضباب تلهث بين أشجارها لا تضحك

قراءة المزيد »

بخت أسود

ولدت على يد امرأة جاءت مصادفة لمشفى القرية ، لم يكن هناك إلا قطعة اسفنج واحدة ، قطعة اسفنج ومقص ، في مستشفى فارغ إلا من ممرضة بدينة وعاملة نظافة بطيئة جدا ، ( جاتك بنت ) ، احلولك وجه الزوج _ عليك بخت أسود المرأة _ من رحم السواد يخرج النور عانقتني أمي ، أخرجت ثديها وبدأت في ارضاعي ، الرياح تجوب الغرفة التي تجلس أمي داخلها ، تعانقني ، سأسميك ( فرحة ) ، والدي يضرب بإصبعه علبة السجائر من خلفها ، كان ينتظر أن أكون ولدا ، لكنني لست الله ، الله خلقني أنثى ،

قراءة المزيد »

الانتفاضة

لا عذرَ للشعر إنْ لم ينتفض غضبا *** وينفث الحرف عن أنفاسه لهبا وأنْ يُبارك كفّاً أطلقتْ حجراً *** في وجه من سلب الأوطان واغتصبا وأنْ يُبلسم في أعماق أُمّتنا *** جرحاً تمادى عليه الدهر فالتهبا وأنْ يُؤبِّن طفلاً ضمّ والدُهُ *** رفاتَه.. وبكى كالطفل مُنتحِبا راعوه.. فارتاع واستذرى بوالدهِ *** لكنّه عن قضاء الله ما احتجبا هوى كسوسنةٍ فيحاءَ قد عصفتْ *** بها الرياح وهزّتْ غصنها الرَّطِبا تبّتْ يدا مُجرم أودتْ رصاصتُهُ *** به وتبّتْ مساعيه، وما كسبا وشاهَ شارونُ وجهاً بانتفاضتهم *** وساء «باراكُ» في مسعاه مُنْقَلَبا وفتيةٍ هزئوا بالموت واصطبروا *** كأنّهم في مجال الموت

قراءة المزيد »

﴿ دَهَاليزُكْ ﴾

أَنا مازلتُ حتَّىٰ الآنَ.. لمْ أَفهمْ دَهاليزَكْ! أَنا كالشَّمسِ واضِحَةٌ وأَنتَ تُحِبُّ تَلغيزَكْ سَأَبحثُ عَن شظايايَ.. التي فَقَدَتْ بَراويزَكْ *** أَنا مازلتُ حتَّىٰ الآنَ.. لا خَوْفٌ ولا اطمِئنانْ وما أَبدَلتُ نارَ الشَّوْقِ.. فيكَ بجَنَّةِ النِّسيانْ سَأَهرُبُ مِنكَ، فيكَ، إِليكَ.. حتَّىٰ آخرِ الأَزْمانْ *** تُحَطِّمُ كُلَّ أَسْواري تُحاصرُني بألفِ حِصارْ تُكبِّلُني بلا قَيْدٍ تحاوِرُني بغيرِ حِوارْ وأُكملُ فيكَ إِبحاري وأَنتَ المَدُّ والتَّيَّارْ *** تُخوِّفني.. ولستُ أَخافُ.. في الأَحْكامِ تَنفيذَكْ سَأَتركُ قلبيَ العاري لكي تُلقي تَعاويذَكْ أَميرَ العِشقِ، والعُشَّاقُ.. قَدْ صاروا تلاميذكْ *** سَأَغسِلُ قلبيَ الحاني بماءِ المِسْكِ والرَّيحانْ يُردِّدُ قلبيَ الصّافي صَدىٰ صَوْتٍ مِن الأَركانْ يقولُ لقَلبِكَ الجافي: أَنا

قراءة المزيد »

تحبُّني خرساء!

بيننا نهرٌ وشجرةُ لوز: كلّما غرقتَ في صمتكَ تدحرجتُ أنا بينهما، ممسكةً بقشرةِ لوزٍ وذيلٍ نافرٍ لسمكة مياه حلوة. بيننا نهرٌ وصنوبرة: ظلّ حبُّنا يتكوّر مع  تيار النهر، يربك أسماكَه ويُشعل أغصانَ الصنوبرة تكره ثرثرتي كلَّ صيف، تتعرّق وينضَحُ ظهرُك كلّما مدَدْتُ صوتي إليك: تحبُّني خرساء ! يظل صوتي المعلّق عند سرّتك يقطع المسافة بيني وبينك، لا ترفع السماء أكثر، تكفيني بهرة الضوء من أصابعك. أتعثر في الحفر بينما تطوي الطريق وكأنها تحت إبطك، وتمضي بضحكة مضغوطة؛ تدفعني إلى حفرة، تعلقني على باب غرفتك، تضعني في علبة بهارات، تغلق فمي بإسفنجة، ترشقني على مرمى عينيك، وتعود للَفِّ سيجارتِك

قراءة المزيد »

أمي

كنت أعود إلى البيت كلّ يوم لأشاهد “ريمي” و كنت أردّد معها “أنتِ الأمان، أنتِ الحنان من تحت قدميك لنا الجنان عندما تضحكين تضحك الحياة تزهر الآمال في طريقنا، نحس بالأمان أمي، أمي، أمي نبض قلبي، نبع الحنان“ وكنت أخبّئ دموعي وأنا أمشّط البيت لأبحث عنكِ. وكلّما خرجت للّعب مع أطفال الحيّ وتشاجرت معهم كانت كلّ أمّ تدافع بضراوة عن ابنها الذي لا يخطئ أبدا ولأنّي المخطئ دائما كنت أدافع عن نفسي بالهروب إلى غرفتي وهناك أخبّئ دموعي وأبحث عنكِ. يوم أكملت دراستي الجامعيّة جاء أبي وأخي وأعمامي ليشهدوا الحفل تركتهم وانزويت خلف مدرج الكلّية كي أخبّئ دموعي

قراءة المزيد »

يدك باردة

إيمان الفالح –أريدك جسدا يضيء ظلام الفراش الميّت شمعة تلمع في قبر الوحدة. – يدك، باردة ولا تصل باردة، ككف الغياب ! لماذا لا تبتلع كلامك الٱن؟ فمي يَتَفَتَّحُ… سأنهش شفاه الرّغبة كأن ٱكل ركبتي و أخفي لحمي خلف عظامي أصير شمعية أسيح في غرفتي حتى ٱخر قطرة. أنظر الٱن  بإمكانك أن تراني واضحة وبسيطة جدّا هالة خضراء نبتت في ظل غيابك.

قراءة المزيد »

وكانت دمشق 

وفائي ليلا تدفق الناس الغريب ازدحام يشق طريقه  بصعوبة كي يستريح وكانت الولد ودائماً في المقعد الأخير يراقب كيف تدور الطرقات كلها، الأرصفة وكيف تخترع الأرض دورتها دون أن تتعب تجترح كل تلك الاستدارة ولا تميل   وقصص لا تحصى ولا تقال يتشابه رثها حتى التعب وكانت دمشق وجع الناس انهماكهم في نحت اللحظة وابتكار اليوم لهاثهم من أجل القليل كل الرقع التي يسترونها كل الدموع التي يخفونها كل الاسماء التي ماعادت كل الاماكن التي اختفت وكل ما سقط على كامل طوله ومات وكانت الفاتحة وطريق الأربعين وصوت أمي ونوافذ أولياء الميدان شمعهم الذي لا ينطفىء جرحهم وصبرهم الطويل

قراءة المزيد »

الثلاثون

لياليكَ مَخْفورَةٌ بالحنينْ وها أنتَ للآن ما زلتَ تَبْحَثُ عن فِضَّةِ النهرِ خلفَ الظلامْ وتَعْبُرُ… من دونِ أنْ تَبْلُغَهْ! ولا صوتَ كي تستعيدَ الكلامْ وكي تحتويك اللغةْ وحيدًا إلى نفسه يستكينْ –  غيابان نساءٌ كثيراتُ كُنَّ يُرَتِّبْنَ بالأمسِ فَوضاكَ لَكِنْ فَشلْنَ، فَقُلْ لِلَّواتي… أنا الآنَ نَهْبٌ لهذا الضياعْ وأسألُ هل لحظةٌ أمْ أبدْ؟ وأنتِ انتظارُ الذي لا يجيءْ تَمُرِّينَ مَنذورةً للوداعْ وطيفُك حِلٌ بهذا البَدَدْ – ذِكرى البحرُ وكرسيّانْ وسَلالِمُ مِنْ حَجَرٍ كَتَبَ العشّاقُ عليها بالحرفِ الأولِ: للذكرى.. ماثِلَةٌ ثمَّ بيوتُ الرَّملِ ومُشْرَعَةٌ فيها الأحلامُ إلى جِهةِ النسيانْ؛ مرَّ الوقتُ وأفْلَتَ كلُّ في آخرةِ الليلِ أصابعَه وإلى الآنْ

قراءة المزيد »

حين يبقى العيد مقيمًا في القصيدة

د عبير خالد يحيي “ثَمّةَ عيدٌ صغير… يبقى مختبئًا في هوامشِ القصيدة، ينتظرُ قارئًا يبحثُ عن الدهشة.” بعد أن ينفضَّ المجلسُ، وتُطوى البطاقات، وتنامُ القوافيُ في أدراجِها، تجلسُ القصيدةُ وحدَها أمامَ ورقةٍ بيضاء، عاريةً من كلِّ احتفال. تُغمسُ ريشةَ قلبها في مدادِ الذكرى، وتكتبُ على مهل: “إلى مَن يقرأني بعدَ العيد… لا تبحثْ عنّي بينَ الصورِ الجاهزة، ولا تُفتّشْ عنّي في معايداتِ السرعة، أنا هناك… في ظلِّ بيتٍ تُهمهمُ به الروح، في نغمةِ وزنٍ يتأرجحُ بينَ القلبِ والصمت.” ثم تُغمضُ عينيها، تُصغي لارتجافِ النقطةِ الأخيرة، وتهمسُ..دون أن تُدوّن: “هل يذهبُ العيدُ حقًا؟ أم يظلّ مقيمًا هنا.. بينَ قافيةٍ

قراءة المزيد »