فسانيا / م . المغربي ….
تتواصل بمقبرة سي منيدر بطرابلس حملة النظافة وتوضيب وتنظيم المقبرة التي تشغل مساحة (10) هكتارات التي انطلقت منذ أسابيع بمعية عدد من المتطوعين من مختلف المناطق داخل وخارج طرابلس بإشراف مكتب العمل التطوعي ببلدية طرابلس .
وقال الأستاذ (فتحي القريفو) أحد أعضاء مكتب العمل التطوعي : أن هذه الحملة سبقتها عدة حملات أخرى منها أعمال النظافة والصيانة لعدد من حدائق مدينة طرابلس ، إضافة لصيانة أقدم مدرسة بمدينة بطرابلس بمساعدة بعض فاعلي الخير الذين لم يبخلوا بأموالهم من أجل القيام بهذه الأعمال الانسانية التي تهم كل مواطن ليبي .
ونوه ألأستاذ (فتحي) أن هذه الأعمال التطوعية تقام بجهود ذاتية فردية بتعاون المخلصين ورغم أنها باسم مكتب العمل التطوعي ببلدية طرابلس إلا أن علاقتنا بالبلدية أدبية فقط وما ينجز من أعمال هو بدافع ذاتي وعلى حساب المتطوعين وبجهدهم ويشارك فيها عدد من المتطوعين من مختلف مدن ليبيا . مشيراً (فتحي) إلى الحملة التي تتم الآن بمقبرة منيدر والتي بدأت منذ أسابيع ، فهي مقبرة تحوي رفات قمم من قامات ليبيا منهم المرحوم (بشير السعداوي) الذي يعتبر من مؤسسي وموحدي ليبيا والكل يتذكر خطابه الشهير في نادي الاتحاد من أجل وحدة التراب الليبي وذهابه بعد ذلك للملك (ادريس السنوسي) طيب الله رثاه وسلم له طرابلس من أجل الوحدة ولم الشمل ، ومن بين المدفونين المجاهد (سليمان الباروني) وعدد من الشخصيات المؤثرة في ليبيا كلها وبالتالي هذه المقبرة تهم الليبيين ولذا نحن نبر بأمواتنا والاهتمام بقبور الشخصيات التاريخية الليبية ، كما نود توجيه رسالة للطغاة المتجبرين مكانكم هنا كأي إنسان ولن يذكركم التاريخ ولن نذكر إلا كل من ترك بصمة وعلامة مضيئة تتشرف بها الأجيال حسب تعبير الأستاذ (فتحي) ، والذي أضاف قائلاً : نود ترسيخ ثقافة التطوع والعمل الانساني الذي يجب أن يكون في كل الأوقات فما بالك وليبيا محتاجة لأبنائها في هذه الأيام العصيبة وإلى كل يد من أجل النهوض بها ولضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة ، وأكد (فتحي) أن الحملة تهدف أيضاً من أجل اللحمة الوطنية ولم الشمل ونبذ الخلافات والجهوية والقبلية وكلنا أبناء وطن واحد بمختلف مدن ليبيا من شرقها وغربها وجنوبها وأينما كانوا الليبيين .