أوضحت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في بيان لها تسجيل عدد ( 651 ) حالة وفاة نتيجة الحوادث المرورية خلال الربع السنوي الثاني أبريل، مايو، يونيو من العام الحالي.
وأكدت اللجنة أن هذا العدد نتيجة تهالك الطرقات والإرهاق وتعاطي المخدرات أثناء القيادة، والسرعة العالية للسائقين، وعدم الالتزام بالقواعد والإرشادات والقوانين المرورية.
وأشارت إلى أن الحوادث المرورية أصبحت تمثل وبشكلٍ كبير هاجسًا وقلقًا لكافة أفراد المجتمع، وأصبحت واحدة من أهم المشكلات التي تستنزف الموارد المادية والطاقات البشرية وتستهدف المجتمعات في أهم مقومات الحياة والعنصر البشري.
وذكرت أن أسباب الحوادث المرورية تعود إلى المركبة والطريق وسائق المركبة الآلية، الذي يتحمل خمسة وثمانين في المائة من الحوادث المرورية.
وأفادت أن أكثر العوامل التي تؤدي إلى الحوادث المرورية هي تجاوز السرعة المسموح بها، أو تناول مادة مخدرة أو إرهاقه وميله إلى النوم، ونقص كفاءة وتجهيز المركبة وشروط الأمن والمتانة بها, ونقص الانتباه والتركيز من السائق، والقيادة في ظروف مناخية غير مناسبة، والقيادة في حالات نفسية وانفعالية غير مستقرة، واستعمال الهاتف النقال.
وأضافت اللجنة أن كون السائق هو العنصر العاقل والمتحكم في كيفية التعامل مع المركبة والطريق، فإن المسؤولية الأكبر تقع على عاتقه في تفادي أو الوقوع في حادث مروري.
ودعت اللجنة مستعملي الطريق إلى تغليب العقل و الحكمة والمسؤولية، واحترام الحق في الحياة للآخرين، والطرقات وسيلة تنقل تحكمها قوانين للسير فيها، و كل واحد مُلزم باحترام قانون المرور بما يحمله من إرشادات و دلالات و توجيهات، بالسرعة قد تصل وقد لا تصل، والتهور و المناورات الخطيرة، كلها سلوكيات لا تجني منها في النهاية إلا الهلاك والإضرار بالآخرين.
كما دعت اللجنـة، الإدارة العامة للمرور والتراخيص بالعمل على اتخاذ الإجراءات التوعوية والوقائية اللازمة المساعدة على التوعية بخطر تفاقم ظاهرة
اللّاأمن المروري، ويجب مرافقة مستعملي الطريق بأعمال تحسيسية وقائية مستمرة من مخاطر حوادث المرور، من خلال تقديم نصائح و إرشادات مرورية قيمة وتوزيع المطويات بالإضافة إلى برمجة حصص إذاعية ومسموعة تهدف إلى غرس ثقافة مرورية والتذكير بأهمية احترام قانون المرور.
وطالبت اللجنة كافة سائقي المركبات الآلية، بأهمية احترام القواعد المرورية، وبذل المزيد من الجُهد للحد من هذه الحوادث المُؤلمة، والتي تسبب فقدان الكثيرين لحياتهم، وحياة من حولهم، ولا تكن أول المخالفين للقواعد المرورية.