- فريق فسانيا
تجلت على ملاحهم الطيبة الوقورة السعادة الممزوجة بعطاء السنين الطويلة ، حين اعتلوا خشبة المسرح ، في طريقهم لاستلام دروع تكريمهم ، في أجواء دافئة تعلوها أصوات الأنغام الموسيقية ، كرّم مكتب مراقبة التعليم بسبها ، الرعيل الأول من المعلمين، الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية هذا القطاع لعدة عقود مضت ، بالمسرح الشعبي بسبها. افتتح الاحتفاء بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها النشيد الوطني ثم كلمة المجلس البلدي سبها التي ألقاها مدير إدارة الفروع والمحلات نوري الغويزي والتي جاء فيها :
السادة الحضور .. عميد المجلس البلدي .. مسؤولو مكتب مراقبة التعليم سبها إخوتي المعلمين والمعلمات ، أبنائي الطلبة ، وكل من يشاركنا هذه الاحتفالية الراقية ، التي تؤكد أن مكارم الأخلاق مبنية على الوفاء ، وأن التعليم هو القاعدة المتينة لكل كريم بلا استثناء . وأضاف : الحقيقة أقف أمامكم اليوم وكلي فخر أن أنتمي لمدينة لا ينسى فيه فضل المعلم ، ولا جهده وعطاؤه ، مدينة يكرّم فيها جهد السنوات الماضية ، ليعبد المكرمون صراطا منيرا للأجيال القادمة به يهتدون ، وليدوّن على صفحات تاريخ هذا البلد أننا أهل لكل جميل ، مهما اختلطت الأوراق ، ومهما امتدت السنوات
وأكد : كم يثلج الصدر هذا الفعل النبيل الذي لا نستغربه من القائمين على هذا الاحتفاء الراقي ، وكم يبهج الروح أن نجد اليوم أسماء كان لها وزنها خلال المسيرة التعليمية وكادت أن تنسى أو لا تأخذ حقها في تسليط الضوء عليها ، أسماء كبيرة نحن ندرك ونعلم ونعي حجم أصحابها ، وعظيم عطائهم اتجاه هذا الوطن ، فهم المعلمون الأجلاء . لكن هناك دائما من يصنع الفرق ، من يجبر المعجزات على أن تكون حقيقة ، من يجعلنا ننبهر ونمتن له بلا حدّ وهم من جمعونا في هذا المكان المبارك ، كل التقدير لمكتب مراقبة التعليم على هذه اللفتة الكريمة . وختم كلمته بتأكيده على ضرورة توحيد الصفوف وشحذ الهمم لبناء سبها وليبيا عامة
وقال ” النعاس مفتاح الحافر ” مسؤول مراقبة التعليم ببلدية سبها “هذه لفتة من مراقبة التعليم سبها ، لتكريم الرعيل الأول من المعلمين ممن تقلدوا مسؤولية قطاع التعليم من العام 1968 إلى هذه اللحظة ، رأينا أن نكرم هذا الجيل الذي قدم الكثير من جهده ووقته ، لهذا القطاع ، تخرج من هذا القطاع الطبيب و المهندس و المعلم ، فكان و اجبا علينا تكريمهم ، فمهما قدمنا لهم فنحن لن نفِيَهم حقهم .
أشار ” هذه الفكرة تولدت من خلال اجتماعات مراقبة التعليم ، ورأينا أن نكرم هذه الشريحة شكرا و عرفانا منا على ما قدموه طيلة سنوات عملهم ، هذه الخطوة الأولى و بإذن الله ستلحقها خطوات قادمة . أوضح ” علي عثمان أبوبكر ” متقاعد حاليا و أمين بمكتب التفتيش التربوي سابقا ” عملت 39 عاما في مجال التدريس ، كان تكريم اليوم شيئا رائعا جدا و كانت لفتة جميلة جدا.
أوضح ” أتمنى أن يكون التعليم أفضل مما كان ، بوجود الإخوة القائمين على النشاط بمكتب التعليم ، و النشاط ، عليهم بذل كل الجهد من أجل النهوض بالعملية التعليمية داخل ليبيا ، إلى الآن هناك نوع من التطور نسبيا في العملية التعليمية بوجود بعض الكوادر الفنية مع المعلمين وإعدادهم الإعداد الجيد ، و تنقصهم بعض الأشياء مثل الدورات لصقل المعلم فهذه الدورات مهمة جدا في تطور العملية التعليمية باستمرار كما شكر كل من ساهم في هذا العمل الجميل و المبدع .
أضاف ” عبد الله زايد المطيري ” معلم سابقا ” بدأت في التدريس منذ العام 1958 و مع سنوات العمل نقلت إلى قسم الدراسة و الامتحانات في العام 1962 و استمررت بالعمل طيلة عشرة أعوام ، و تقلدت منصب مدير مكتب التعليم في العام 1968 إلى العام 1975 ، معبرا عن سعادته بتكريمه اليوم على مسيرته المهنية معتبرا أن هذه لفته جميلة من المنظمين للحفل مقدما لهم جزيل الشكر و العرفان .
ذكر ” على محمد إبراهيم قجة ” أتقدم بجزيل الشكر و العرفان للإخوة بمراقبة التعليم على هذه المجهودات التي بذلت و تبذل من أجل قطاع التربية و التعليم ، و الشكر موصول لكل من قدم جهدا من أجل ازدهار قطاع التعليم سواء في السابق أو في اللاحق ، كما أشكر مراقبة التعليم سبها ، و أحيّيهم على جهودهم و أحيّي كل الأساتذة المكرمين ، و هذه لفتة كريمة و أتمنى أن يستمر قطاع التعليم في هذا الطريق .
تغمره السعادة اعتبر ” عبدالقادر الناجم ” حقيقة أنا سعيد جدا اليوم بحضور تكريم الرعيل الأول من المعلمين ، وفاء لهؤلاء و لما بذلوه من جهد و تضحيات في سبيل بناء و تنشئة الأجيال ، لخدمة هذا الوطن حظيت بهذا التكريم بالإنابة عن ابن عمي الأستاذ ” علي الناجم ” و استلام التكريم ” الشهادة و الدرع ” المخصصيْن له ، في الحقيقة أتمنى من أعماق قلبي أن تحذُو كل القطاعات حذو قطاع التعليم ، في هذه اللمسة الكريمة الطيبة لتكريم العاملين فيها ، الذين بذلوا الكثير من أجل نهضة و رفعة هذا الوطن ، و شكر لكم ” فسانيا ” على اهتمامكم و متابعتكم لكل المناشط و المحافل . يوم مميز أظهر ” عيسى محمود عبد القادر ” أمين لجنة التعليم بسبها ” تقلدت منصب أمين اللجنة الشعبية لشعبية سبها من فترة 2004 إلى 2011 ، في الحقيقة اليوم كان يوما متميزا ، في حياتي بتكريمي على عملي في قطاع تشرفت بأن أحمل رسالته طيلة ست سنوات و أكثر ، و أنا سعيد جدا لأن التعليم قطاع مهم لبناء الأجيال و لتنمية البشرية ، فيقول الفلاسفة إذا ما خيرت بين الديمقراطية و التنمية لاخترت التنمية ، فالتنمية هي التي تنير العقول و تبني مجتمعا متماسكا و متميزا ، فتحية لمراقبة التعليم على هذه اللفتة الكريمة .
هذه اللفتة تبعث في نفوسنا السعادة بين “عبد الكريم محمد مسعود ” موظف بجامعة التعليم ” تخرجت من جامعة سبها في العام 1988 ، و تم تصعيدي في اللجنة الشعبية للتعليم في قطاع الشباب و الرياضة ، و من ثم أصبحت مسجلا عاما بالمعهد العالي للمهن الشاملة سبها ، و بصراحة هذا التكريم يبعث في نفوسنا السعادة ، وهي لفتة جميلة ، لفتة إنسانية و أخلاقية ، تدل على المعروف لكل من قدم لهذا الوطن ، و أن هؤلاء لن ينتسوا مع مرور السنين ، لا تسعني الكلمات لأصف مدى سعادتي بهذا العمل الجميل . صرح ” عمر أبو سعدة ” أحد الضيوف ” أرى بأن هذه لفتة كريمة جدا من مكتب مراقبة التعليم بسبها ، بتكريمها للرعيل الأول من المعلمين ، في هذا الوقت المناسب ، الذين قدموا الكثير و الكثير للقطاع . اختتم الاحتفاء كما بدأ بكثير من البهجة على أمل أن يكون هذا الحدث سُنّة حميدة يقتدي بها الجميع.