فسانيا :: الوطن الليبية
أكد عبدالسلام المشري، مدير المشروع الإعلامي لسيف الاسلام القذافي، على عودة “قناة الليبية” للبث قريبًا ومن داخل ليبيا.
وأوضح المشري، في حوار صحفي ، أن “القناة كانت ولا زالت مشروعاً وطنياً بامتياز قاومت الهجمة الإعلامية الدولية على ليبيا عام 2011، وكانت تحذر من المؤامرة التي تعرضت لها البلاد”. مشيرا الى ان “قناة الليبية ” تعود بعد 6 سنوات، تركت فيها الساحة الإعلامية لمن عبثوا بها، وظهرت في المشهد الإعلامي منابر إعلامية معظمها ممول من الخارج بهدف إشاعة الفوضى بين الليبيين ومزيد من الاقتتال وإراقة الدم.
وعن مشروع سيف الاسلام القذافي اوضح المشري “مشروع سيف الإسلام الآن يختلف عن الماضي، والمتغيرات التي حدثت غيرت الكثير من المفاهيم، لكن يبقى مشروعه منبثقاً من عمق وطني، فهناك صحوة كبيرة الآن لدى الليبين، والليبيون اليوم أدركوا حجم المؤامرة، والواقع الآن يحتاج التواصل مع مكونات المجتمع الليبي لصياغة مشروع وطنى يخرج ليبيا من أزمتها. ونحن والكثيرون معنا واثقون من قدرة سيف الإسلام على قيادة المرحلة القادمة. وما يحدث فى الجنوب وطرابلس، ما هو إلا دليل على هذه الصحوة، وسيف الإسلام يبارك لشباب طرابلس تطهير عاصمتنا من قوى الظلام والإرهاب ويبارك لأهلنا فى الجنوب هبتهم لتطهير الجنوب من المجموعات الإرهابية التى عبثت لسنوات بجنوبها الحبيب.
وعن مكان تواجد سيف الإسلام، كشف المشري على انه وجهت لـ سيف الإسلام بضع دعوات من دول لاستضافته، وكان دائماً يرفض الخروج من ليبيا، ويرى أن معركته بالداخل وليس من الخارج ، فقد زرته فى سجنه بضع مرات، وأنا على تواصل مستمر معه طوال السنوات الماضية.
وعن تقييمات سيف الإسلام، للوضع الليبي عموماً وللشخصيات التي تتصدر المشهد السياسي، اوضح المشري :يرى سيف الإسلام أن معظم الشخصيات الليبية فى المشهد السياسي الآن هى أدوات للخارج،وبالأحرى لها مصلحة فى إحداث الفوضى فى ليبيا ، وطالما هناك ارتباط بالخارج، وخاصة الدول التى شاركت فى المؤامرة على ليبيا، تلك الشخصيات تعتبر بيادق ولا يمكن الوثوق والتعويل عليها لحل الأزمة الليبية لأن قرارها ليس بيدها.
وعن علاقة سيف الإسلام بجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا ، اكد المشري على ان جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية المقاتلة، وعلاقتها بسيف الإسلام انتهت منذ 2011 عندما نقضوا عهودهم بعد أن اقسموا أمامه بالولاء له، وأنهم ينبذون العنف فى كتابهم الشهير “المراجعات”. والآن بكل تأكيد لن يمد يده لهم مرة ثانية، أما الشخصيات العسكرية والسياسية، فسيف الإسلام له رؤية تجاه معركة الليبين ضد الاٍرهاب بأنواعه. وما يقوم به الجيش الليبى الآن من محاربة الاٍرهاب، يدعمه بقوة ويبارك التحاق كل الجنود وضباط الجيش الليبى، وإعادة ترتيب صفوفه،والاستعداد لمعركة تطهير الوطن من الاٍرهاب وحماية حدوده وسيادته وقطع الطريق على العابثين به، وهذه عقيدة الجيش الليبى التي بناها معمر القذافى طوال 40 سنة وبكل تأكيد الجيش الليبى لن يخدل الشعب.
وعن تأخر كلمة سيف الإسلام التي أعلن عنها أكثر من مرة ، اوضح المشري على ان سيف الإسلام له من الخبرة السياسية بحكم تربيته فى بيت السياسة الليبية، ما تسعفه أن يختار التوقيت والمكان المناسبين، والوسيلة المناسبة كذلك لكلمته التي ينوي توجيهها للشعب الليبى بعد غياب ما يقارب من 7 سنوات، فلا نستعجله ولا نلح عليه لتوجيه هذه الكلمة، لأنه سيكون صادقاً مع الليبيين، ونتمنى أن تكون الكلمة بداية النهاية لمآسي الشعب الليبى.