فِكرةُ الحبّ

فِكرةُ الحبّ

شعر :: عمر عبد الدائم

 أيُّ شِــــــــعرٍ تقرأينْ ؟؟ .. أيُّ قَـــــــوْلٍ تَنْشُــــــدين؟؟

فابتســــاماتُكِ ذابـــــتْ  .. في قــــــــــوافي المبدعين

وسنا خدّيكِ أشــــــــهى  .. من ورودِ اليــــــــــاسمين

أنتِ كلّ الشّـــــــــعرِ فيكِ  .. أوَ مني تطـــــــلبينْ ؟؟

كيف أكتبُ فيكِ شِـــــــعراً  .. كيف أرســمهُ الحنين؟؟

أنتِ فوقَ الشّـــــعر فوق   الوصفِ فوق ذُرى الفنون

أنتِ لـــــحنٌ رائــــــعٌ .. للحبّ يُعـــــزَفُ كلّ حــــــين

أنتِ فجــــرٌ , جاء يمـــحو   كُـــــلّ آلآمِ الســـــــــنين

ضــاحِكاً بَـعدَ ليــــــــــالٍ        أسلمــتْني للـظّـــنون

عِشتُ فيـــها غُربةَ الــــــــــــــرّوحِ وتسهيد الجفــــون

حَائراً كيف يذوبُ الـــــعُمرُ  في صـــمتٍ حزين

أيّ مـعـــنى لـِحيـــــاةٍ كُــلّ ما فيها سكــــــــون ؟

لا يُــــرى لِلحُبّ فيـــــها   نُــورُ وجــهٍ مُستــبين

لا , ولا يُـــسمَعُ فيــــها      لهُ همـــسٌ أو رنيـن

إنّه المـــوتُ وكـم في  الأرضِ مـن حَـيٍّ دفيـــــن

**

فجــــأةً .. أنتِ اتيتِ   بابَ قلبي تَطرُقــــــــــين

فاستحالَ اللـــــيلُ نُوراً   زالَ شَــكٌّ باليقـــــــين

وإذا أنتِ بقلـــــــبي   وبِفكـــــــــري تُشـــــرقين

وإذا بي عُدتُ طِفـــلاً    لاهِياً حتى الجنـــــــون

مُقبــــِلاً لليومِ أحـــيا   جاهِلاً ريبَ المنــــــــون

لمْ أعُد أبكـي زمــــــاني   ذاكَ شــــرعُ اليائسين

فِكرةُ الحُبّ حيـــاةٌ    وهي كالماءِ الهَتــــــــــون

كُلّــما حَـــلّتْ بقلـبٍ    أورَقَتْ فـيه الغُصـــــون

هكـــــذا الدنــيا إذا ما   اجتــاحَها الحُبّ تكــــون


 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :