بقلم :: صلاح إبراهيم
ما أقدم أهله على عمل إلا وأعطوه حقه بل إنهم يحرمون أنفسهم من أجل باقي الوطن.
في أواخر سنة 2011 اكتظت الساحة الإعلامية والصحفية بالتحديد بمئات الصحف واختلطت علينا المسميات وأصبحت المقالات غزيرة تتساقط من كل حدب وصوب، والصحفيون كالعمالة غير الشرعية يقفون على أبواب المطابع، أصبح الوسط الصحفي يعج بالأسماء منها من يسير وفق منهج علمي ومهني ومنها مايسير وفق شرعية ثورية منحتها له الأقدار.
وبعد توالي السنون تبخرت الصحف واختفى دعاة الصحافة وأصبحت من النوادر، وامتطى الغبار رفوف المكاتب وجف حبر الأقلام وقتلت الأفكار في مهدها واختار الكثيرون الصمت في انتظار تحقق المستحيلات.
ورغم كل هذه الظروف البائسة والصعبة أبت تلك الأقلام القابعة في أقصى الجنوب أن تلتزم الصمت وتترك الوطن للعابثين ،مجموعة من الصحفيين الوطنيين لاينتمون لأي توجه أو فكر ،توجههم ومنهجم هو الوطن ولاشيء غير الوطن، وأيضاً شرف المهنة والمحافظة عليها من الاندثار والزوال.
قطعوا عنها التمويل وحرموها من أبسط حقوقها إلا أنها قاومت ولاتزال تقاوم ولن تموت.
واقفة في قلب الصحراء تحمل راية الوطن بيمينها وفي يسارها القلم.
إنها والله اسم على مسمى فسانيا
فسانيا تغدي الوطن بالموارد الطبيعية ولاتبخل على أحد وها هي اليوم تغديه بالصحافة.
قفوا احتراماً لها فهذه عروس الصحراء و زمردة الصحافة الليبية.