مهرجان درنة الزهراء في دورته الثانية

مهرجان درنة الزهراء في دورته الثانية

  • فسانيا / درنة / صباح الشاعري

شهدت مدينة درنة فعاليات مهرجان درنة الزهراء المسرحي في دورته الثانية دورة الفنان عبدالرحيم عبد المولى. المهرجان الذي انطلقت فعالياته على خشبة المسرح الوطني درنة تشرف عليه فرقة أجيال للمسرح والفنون وبرعاية مصرف ليبيا المركزي بالحكومة الليبية المؤقتة وشهد المهرجان عروضا مسرحية منوعة لعدد من الفرق المسرحية ونجوم المسرح والتلفزون من كافة مدن ليبيا ، كما شمل معرضا للصور الفوتوغرافية عن المسرح للفنان أحمد العريبي إضافة إلى إقامة ندوات عن الإخراج المسرحي وأمسيات شعرية لنخبة من شعراء مدينة درنة. جاءت كلمة الافتتاح للإعلامي رمضان ساسي التي رحب فيها بالحضور الذين قدموا من كافة مدن ليبيا للمشاركة في فعاليات هذا المهرجان مؤكدا في بداية كلمته الترحيبية بأن المسرح يبقى هو الذوق والجمال وإدارة وعزيمة جسدتها فرقة أجيال للمسرح والفنون درنة التي كانت وراء نجاح هذا المهرجان ، تطرق بعدها للحديث عن الفنان المرحوم حسين الهنيد والفنان صالح الأبيض فلم تكن روحه غائبة عن المشهد فقد كانت حاضرة بين الحضور ووقف جميع الحضور وقفة حداد على روح الفنان الذي ترك بصمة حب في قلوب جميع محبيه واختلطت دموع الفرح مع دموع الحزن للفقيدين ، كما شملت فعاليات المهرجان عرض شريط مرئي عن فعاليات الدورة الأولى لمهرجان درنة الزهراء المسرحي دورة الفنان خليفة بن زابية. بدأ المهرجان بكلمة للسيد محافظ مصرف ليبيا المركزي على الحبري والذي دعم في كلمته كل المناشط التي تقام بمدينة درنة مؤكدا في كلمته أن مدينة درنة هي مدينة الثقافة والإبداع ويجب النهوض بها إلى الأفضل. وأكد أن درنة مدينة الفن والمسرح وهي مصدر الحب وإشعال الثقافة وروح الوطن. وأضاف أن المصرف المركزي دعم الدورة الثانية لمهرجان درنة الزهراء للمسرح وكان من منطلق حس المسؤولية الاجتماعية لثقتنا بهذه المدينة وأهلها والنهوض بها إلى الأفضل وأكد دعمهم المتواصل لهذه المناشط الثقافية. وأضاف السيد رئيس المجلس البلدي درنة المستشار عبد المنعم الغيثي بأن مدينة درنة ستعود مدينة الفن والإبداع مدينة الحضارة والعلم منارة للثقافة. موضحا أن هذا المهرجان أقيم بفضل الجهود الخيرة والنفوس الطيبة التي سعت لإقامتة بأحسن صورة. ومن جانبه قال وكيل الهيئة العامة للإعلام والثقافة السيد محمود مجبر إن هذا المهرجان يرسل رسائل سلام لكل العالم بأن درنة مدينة الإبداع والثقافة وحيّا مثقفي درنة على الجهود المبذولة لإقامة هذا العرس الثقافي. كما قدم مدير المهرجان الفنان الناجي الشاعري شكره لكل القائمين على المهرجان وعلى رأسهم محافظ مصرف ليبيا المركزي وكافة العاملين به الذي دعم الحراك الثقافي في درنة. يشار إلى أنه جاء الافتتاح في اليوم الأول بعرض العمل المسرحي( زيارة ذات مساء) للكاتب عبد العزيز الزني والمخرج حسن ميكائيل لفرقة مسرح الصداقة شحات . وأقيمت بعدها ندوة حوارية عن العمل طرحت خلالها العديد من التساؤلات والاستفسارات من قبل الحضور الذين عبروا عن رأيهم و إعجابهم بهذا العمل. وفي اليوم الثاني تم عرض العمل المسرحي (بدون تأشيرة) لفرقة ذات الرمال بنغازي للكاتب جمال الدريوي والمخرج توفيق الفيتوري. وأقيمت بعد العروض أيضا ندوة حوارية عن العمل شارك بها عدد من الحضور ونجوم المسرح. و في اليوم الثالث أقيمت ندوة حوارية عن الإخراج المسرحي وجاءت عن تجربة المخرج عزالدين مهدي والمخرج عبد السيد آدم ثم عرض مسرحية (أنا ظلك) لمسرح محمد عبد الهادي درنة للكاتبة بديعة الراضي ثم عرض مسرحية (طقوس الموت) لفرقة الفن المسرحي طبرق إخراج علاء بوفضيل. من بعدها أقيمت ندوة حول العملين. وفي اليوم الرابع من المهرجان أقيمت ندوة عن تجربة الكاتب علي الفلاح المسرحية سرد خلالها مسيرتة الفنية في الإخراج المسرحي وتعاونه مع المخرج الكبير منصور سرقيوة وما قدمة من نصوص رفعت من مستوى الفن المسرحي . أقيمت بعدها ندوة عن الفنان الراحل عبدالرحيم عبدالمولي تحدثوا من خلالها عن مسيرته الفنية ، ثم عرض مسرحية (ثامن أيام الأسبوع) للكاتب علي الزايدي لفرقة المسرح الوطني بنغازي تم بعدها تكريم أربع مسرحيين كان لهم دور كبير في النهوض بالحركة المسرحية الفنية وهم الفنان رافع القاضي ورافع نجم والفنان القدير مفتاح الأشقر والفنان محمد القمودي. وفي اليوم الخامس الختامي لمهرجان درنة الزهراء المسرحي قدمت فرقة الركح الدولي بنغازي مسرحية (عجاف +200 ) من تأليف سعد هدابي ومن إخراج وسيم بورويص وفي نهاية المهرجان تم تكريم الفنان الراحل عبد الرحيم عبد المولى وتكريم المخرج والكاتب المسرحي محمد عبد الرحمن القمودي ومحافظ مصرف ليبيا المركزي وتكريم الفنان الراحل حسين الهنيد. آرَاءٌ عَنِ المِهْرَجَان. الفنان أحمد الحصادي قال إن المهرجان انطلق بنصوص مليودراما ومنيودراما والتي تعتمد على الديكور الرمزي والإضاءة المركزة ذات الألوان المعبرة للمشهد الدرامي وتميزت جميع العروض بالتعبير الجسدي (البانتومايم ) . وتنوعت صعودا و هبوطا في مستواها. وأضاف مما لفت نظر الجميع تواجد الجمهور الدرناوي في كل العروض مما يؤكد أن مدينة درنة مدينة الثقافة والفنون كما حيّا كل الفرق المسرحية المشاركة وكل من دعم هذا المهرجان وتحية لمن أشرف على إعداده . وأضاف طارق الورفلي إعلامي المهرجانات المسرحيه بصفة عامة هي ظاهره جيدة ونستفيدُ منها في مشاهدة تجارب وأعمال جديدة للمخرجين والممثلين والكُتّاب ومن خلالها نحكم على مدى استفادة الفنانين وتنوع تجاربهم ،وبصفة عامة المسرحيات وأوضح أن العروضات التي قدمت على خشبة المسرح الوطني درنة ذات طابع خاص ومواصفات محدودة البعض يليق بالفن الليبي والبعض مستخلص من أُمم عربية أخرى لا تعبر عنه وكانت بالإجمال تعبر عن الحياة والموت بما حصل ِبليبيا ، ولكن في وقتنا الحاضر لا نريد مثل هذه العروضات لكي نخرج من هذا العالم المظلم وننير المستقبل القادم ليكون مبشرا بالوعي الثقافي. صباح الشاعري- فسانيا.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :