- محمد نجيب هاني
سلاماً و طمأنينة أيها القلب..
و عذرا إن عجزنا عن فك شفرات اللغة لنجد ما يليق بجمالها..
فحبيبتك ترهب كل شيء.. تربك الوقت و ترفض فراغ الأمكنة..
* * *
كنا نجلس في شبه مقهى، نعدّ الوجوه و السجائر الملقاة مثلها مثل تفاصيل الذكريات التي توشح رخام المقابر..
نعم.. كنا نختصم من أجل الهروب إلى الماضي
و ننحت من بقايا التبغ كل الأحلام الممكنة..
* * *
الرفاق تفرقوا مجددا،،،
إلى لقاء تحت ظل عدالة.. قدسية الأحكام والميزان
و صوت محجوب العياري يراودني مثله مثل أنين الكمنجات
كما في الحرب تماما، كان موعد الريح الأخيرة
و كان سمير.. مثل عصفور ارهقته العاصفة يكتب أحزانه على الجدران..
و أنا أجلس وحدي ألتقم قرن النهايات.:
“فأرى وجوما كالضباب مصورا
ما في قلوب الناس من غليان
نفس الشعور لدى الجميع وإن همُ
كتموا وكان الموت في إعلاني
و يدور همس في الجوانح ما الذي
بالثورة الحمقاء قد أغراني ؟”
* * *
دمع السجين في أغلاله..و الوجع في الروح رمى بظلاله،
داكنة دماء الوقت يا قلب ..
” والظلم باق لن يحطم قيده
موتي ولن يودي به قرباني
ويسير ركب البغي ليس يضيره
شاة إذا اجتثت من القطعان
هذا حديث النفس حين تشق عن
بشريتي وتمور بعد ثوان..”