(فسانيا / مصطفى المغربي) ….
يستعد أطفال مركز (هيا) للتدريب والتنمية المستدامة للمشاركة في مؤتمر الأطفال الأول بمشاركة أطفال مخيمات النازحين المزمع اقامته في الخامس والعشرين من شهر نوفمبر الجاري ضمن احتفال الحملة الوطنية المستدامة لحقوق الطفل بعامها الأول وذلك بالتدريبات على عمل غنائي استعراضي بعنوان (من حقي أن أعود) من كلمات وألحان الأستاذ (خالد العوام) وتوزيع موسيقي المهندس (علاء العلواني) والذي تم تسجيله باستديو (فري لي) ، وعمل مسرحي من تأليف الطفلة (هيا محمد بن عثمان) ومن إخراج الأستاذ (خالد العوام) بعنوان (نحن صناع المستقبل) حيث تتولى الاشراف على التدريبات الأستاذة (جميلة الأمين بن عتيق) والتي تقام بمدرسة النجوم الزاهرة بطرابلس.
وقالت (الهام التريكي) مدير مركز (هيا) للتدريب والتنمية المستدامة : سبق للأطفال المركز المشاركة في عدة معارض ومهرجانات كان أخرها الاسبوع الوطني للطفولة ، وتأتي مشاركات أطفال المركز ترجمة لأهداف المركز التي منها احتضان المواهب والعمل على تنميتها وتقبل أفكارهم وتشجيعهم على الابتكار والابداع سواء الفنية والثقافية والأدبية أو التقنية والعلمية باستخدام الامكانات المتاحة وما يتوفر من المحيط حيث نقوم برفع مستوى قدرات الأطفال وخاصة العملية والعلمية كإعادة التدوير التي بادر بها مركز (هيا) منذ سنة 2014 وذلك بتدوير المخلفات المنزلية والمدرسية من لدائن وزجاج واواني وعلب وغيرها بجمعها وتصنيع مجسمات منها التعليمية ومنها الترفيهية وتم عرض العديد منها في عدة معارض ومهرجانات ولاقت الفكرة رواج كبير إلى أن تناهد الى مسامعنا أن مركز تدريب وتطوير التعليم بوزارة التعليم يقيم دورات وورشات عمل حول تصنيع وسيلة الايضاح التعليمية محلياً هذا العام والذي كانت بذرتها للأطفال بمركز (هيا) في سنة 2014 ، منوهة (التريكي) : أن أعمال الأطفال الصناعية من المواد المتاحة بالمحيط شمل عدة اختراعات مفيدة بالمنزل أي أن الأمر لم يتوقف على مجسمات تعليمية وترفيهية .
وأضافت (التريكي) قائلة : مركز (هيا) إلى جانب كونه يحتضن الأطفال والمواهب يركز في مناشطه وبرامجه على تحويل التعليم الى تعليم تفاعلي وتدريبي ويعمل أيضاَ على ترسيخ القيم والاخلاق النبيلة الفاضلة المستمدة من ديننا الاسلامي الحنيف ويعزز روح الانتماء للوطن ، بإقامة دورات متعددة في هذا الشأن للأطفال .
هذا وإلى جانب تدريبات أطفال مركز(هيا) بمدرسة النجوم الزاهرة بطرابلس ومساء كل يوم تعقد لقاءات وتدريبات مكثفة بين الأطفال من عدة مدن استعداداً للمائدة المستديرة التي سينظمونها للتعريف بحقوق الطفل ومن أجل وضع حلول مبتكرة من أفكارهم ورؤاهم لبلورتها في توصيات لصانع القرار في كل أنحاء العالم ، وذلك ضمن استعدادات الحملة الوطنية المستدامة لحقوق الطفل للاحتفال بالذكرى الأولى لبعثها والذي يصادف 18 نوفمبر ويقام السبت 25 نوفمبر2017 بصالة نقابة معلمي طرابلس حيث تعكف لجانها لعرض نتائج الحملة خلال الاحتفال الذي سيشهد فقرات متنوعة يشارك فيها الأطفال .
وتجدر الاشارة أن (الحملة الوطنية المستدامة لحقوق الطفل) تحت شعار (حقوقي) قد انطلقت في نوفمبر من العام الماضي 2016 عقب عدة لقاءات واجتماعات وورش عمل من قبل متطوعين ومتطوعات المهتمين والمتابعين لشئون الطفل والتي كانت تتمحور جميعها حول الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل . وكانت حملة (حقوقي) من المعاناة التي يعيشها طفلنا في ليبيا والتي طالت كل اسرة في الوطن او خارجه وخاصة المهجرين قصراً ، إضافة لمعاناة اطفالنا من غلاء المعيشة وانعدام الاخلاق والعنف في البيت والمدرسة والشارع والنزوح في ظروف صعبة والحرمان من ابسط مقومات الحياة الناتجة عن عوامل اجتماعية متعددة ، والكثير من العوائق التي يعيشها الطفل الليبي والتي فرضت عليه ناهيك عن تجنيده قسرا في معارك يخوضها ابناء الوطن الواحد والضحية دائماً هو الطفل . وترعى وتنظم الحملة الحركة العامة للكشافة والمرشدات بما تملكه من قدرات بشرية وطنية ، ولكونها تحتضن هذه الفئة العمرية التي انطلقت بهم الحملة ومنهم الى المدارس ومؤسسات ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع نخبة من الشخصيات الفنية والثقافية والاجتماعية التي تهتم بحقوق الطفل وتعمل في مجال تربية النشء .