الجمعية الليبية لرائدات المغرب العربي تكرم الرائدات الليبيات وفاءاَ لدورهن في قيادة تطوير المجتمع

الجمعية الليبية لرائدات المغرب العربي تكرم الرائدات الليبيات وفاءاَ لدورهن في قيادة تطوير المجتمع

فسانيا/مصطفى المغربي …

نظمت الجمعية الليبية لرائدات المغرب العربي مزار خيري ومعرض للفنون للتشكيلة يعود رعيه لأهالي بمدينة درنة ومناطق الجبل الأخضر، وذلك في غمرة احتفالها بالذكرى الثالثة على بعثها كمؤسسة معنية بالمرأة المميزة في المغرب العربي.

البرنامج الاحتفالي حضره عدد من المسؤولين والمهتمين بنشاط المرأة ومساهمتها في ليبيا ودول المغرب العربي وعبر الدائرة المغلقة، بالإضافة إلى حضور الرائدات وناشطات المجتمع المدني من مختلف المناطق.

كارثة درنة الإنسانية عروس برقة

وافتتحت الحفل “د. أميرة أحمد عاشور” رئيسة جمعية رائدات المغرب العربي مرحبة بالحضور شاكرة كل من لبى دعوة الجمعية لحضور هذه الاحتفالية الثالثة لتأسيس الجمعية، والتي نكرم فيها عدد من رائدات المجتمع الليبي كما في كل عام، وحرصنا أن يكون احتفالنا يحمل عنوان (كارثة درنة الإنسانية عروس برقة) نبرز من خلاله دور المرأة في تجاوز المحنة وتداعيات الكارثة الطبيعية التي حلت بدرنة ومدن ومناطق الجبل الأخضر .

واختتمت “د. عاشور” كلمتها الافتتاحية بالشكر والتقدير لشركة التداول على مساهمتها في إقامة الحفل، و لتواجد الشبكة المغاربية عبر الدائرة المغلقة .

من جانبها وفي مداخلة لها نقلت رئيس فرع مفوضية المجتمع المدني بطرابلس الكبرى “د. انتصار سليم القليب”، تحيات رئيس مجلس إدارة مفوضية المجتمع المدني المستشارة “مبروكة جمعة بالتمر” وأعضاء مجلس الإدارة، والمدير التنفيذي “د. صلاح عبد السلام محمد”  وتمنياتهم التوفيق للجمعية الليبية لرائدات المغرب العربي في برامجها المستقبلية.

ثم استعرضت “القليب” الدور المناط لمفوضية المجتمع المدني، والذي أصبح أكثر فاعلية وقوة وخاصة بعد إعلان التوحيد لمجلس الادارة في كل من بنغازي وطرابلس وأصبحت مؤسسة حكومية واحدة تخدم المجتمع المدني في مختلف أنحاء ليبيا منذ اغسطس من العام الماضي، والعمل يسير فيها الآن بصورة طبيعية، والمجال مفتوح لكل مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني الغير حكومية المحلية والأجنبية للتواصل مع المفوضية في إتمام أي اجراءات تسهل عملهم .

وأعلنت “القليب” خلال كلمتها عن العزم خلال الفترة المقبلة في إقامة معرض فتي مفتوح بمشاركة واسعة من مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني، يهدف لإبراز المواهب الفنية في الرسم والفنون التشكيلية، وتشجيع الصناعات التقليدية من الزي إلى الإكسسوارات إلى صناعة ونقش المعادن والتي تدعم الأسرة المنتجة والمشاريع الصغرى .  

وكما بينت  “د. انتصار القليب” الجهد الذي بذل من قبل المجتمع المدني ولجنة الطوارئ المشكلة من مجلس إدارة المفوضية في حصر الأضرار واحتياجات المتضررين بالمناطق المنكوبة بالجبل الأخضر، والدورات التدريبية التي أقيمت حول الإغاثة والاسعافات الأولية، وبينت جهود المجتمع المدني في التخفيف من معاناة النازحين، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، وتلبية الاحتياجات الإنسانية للمتضررين في المناطق المنكوبة من السيول والفيضانات.

عرض مرئي

شهد البرنامج الاحتفالي عرض مرئي بين مسيرة الجمعية في ثلاث سنوات وما حققته من نتائج تخدم الرائدات وتعزز من مكانتهن، وما تم تقديمه لإغاثة منكوبي الكارثة الطبيعية التي حلت بمدينة درنة ومدن ومناطق الجبل الأخضر.

الرائدات الليبيات

خلال الاحتفالية تم تكريم عدد من الرائدات الليبيات وفاءاَ لدورهن في قيادة تطوير المجتمع رغم الظروف الصعبة، وتحفيزاً لهن للعطاء والتميز، حيث تم تكريم السيدة “فاطمه حقيق” والتي تعتبر أول ناشره عربية للكتاب في ليبيا والمنطقة العربية، وكان لها الفضل في تأسيس دار للنشر ومكتبة عالمية علمية أدبية،  ووصولها لعضوية مجلس ادارة سيدات الأعمال العرب في سنة 2000 التابع للجامعة العربية، وأول سيدة ليبية تنتخب كعضو في مجلس ادارة اتحاد الناشرين العرب، وكان لهم الدور في ابراز جهد وتكريم أكثر من 36 كاتبه ليبية بالداخل والخارج، ولها مشاركتها في العديد من معارض الكتاب في الدول العربية والأجنبية .

ثم تم تكريم السيدة “جنان محمد حداده” باعتبارها من أوائل سيدات الأعمال في ليبيا، وهي قد تحصلت على الإجازة المتخصصة (البكالوريوس) في كلية الهندسة من قسم هندسة العمارة والتخطيط العمراني، إضافة لحصولها  على درجة الإجازة العليا (الماجستير) في هندسة العمارة والتصميم الحضري، وتعمل ببلدية طرابلس المركز بقسم نظم المعلومات الجغرافية (GIS).

كما تم تكريم الشيف “هدى” والتي توجت من قبل  الأكاديمية الأمريكية كمدرب فاعل بالأكاديمية وسفيرها للتدريب في ليبيا.

إضافة لتكريم السيدة “نديمه شرف الدين” وهي من الرائدات العمل الأهلي النسائي منذ سنة 1969، ومن المربيات الأوائل اللواتي التحقن بقطاع التعليم منذ العام 1957 وفي عدة مناطق جنوب ليبيا، ثم توجت مسيرتها في التربية والتعليم في مدينة طرابلس حتى تولت إدارة مدرسة السيدة هاجر، ثم انتدبت للعمل خارج ليبيا في جنوب شرق أسيا ضمن بعثه تعليميه لمساعده الطلبة الغير ناطقين بالعربية، ثم واصلت عملها في التفتيش التربوي حتى بلوغها سن التقاعد العام 1992 .

ومن ضمن المكرمات السيدة “نهلة عبد اللطيف الكيب” الحاصلة علي بكالوريوس كلية التجارة جامعة القاهرة تخصص محاسبة ودرجة الماجستير من إحدى الجامعات البريطانية، وعملت في  مجال النفط، ولها نشاط فني مميز من خلال الرسم والفنون التشكيلية، وساهمت في الاشراف والمشاركة في العديد الورش والمعارض الفنية، وتميزت لوحاتها بأنها أبرزت التراث الليبي، وأظهرت لوحاتها ما تتميز به ليبيا من التنوع في الزي والحلي في مختلف المدن .

مزاد علني

وعقب التكريم تم عرض لوحة “نهلة الكيب” في المزاد العلني الذي فازت به شركة التداول، والاعلان من قبل السيدة “نهلة” أن ريع هذه اللوحة سيعود لمتضرري الفيضانات بمدينة درنة .

تكريم

وفي الاختتام تم تكريم رئيس فرع طرابلس بمفوضية المجتمع المدني، وشركة تداول بدرع الجمعية، تقديراً لهم على تعاونهم ودعمهم للجمعية والمجتمع المدني، وتم تقليد أعضاء الجمعية بأوسمة التميز الذين ساهموا في العمل المجتمعي لصالح أهالي ضحايا درنة .

ثم تقدمت رئيس جمعيه الصداقة الليبية التونسية الفرنسية بتكريم “د. أميرة أحمد عاشور” رئيسة جمعية رائدات المغرب العربي، بتقليدها قلادة جمعية الصداقة تقديراً لجهودها في دعم المرأة المغاربية في شتى المجالات الفنية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :