اختتمت الأيام القليلة الماضية، فعاليات معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي في النسخة السادسة، الذي تنظمه “جمعية اتحاد النّاشرين الأتراك” بالتعاون مع “الجمعية الدولية لناشري الكتاب العربي”، وأقيم في منطقة “بكر كوي” بالمدينة تحت شعار “حلّق بالمعرفة” والذي ضم العديد من الأنشطة الثقافية شارك فيها أتراك وعرب تنوعت بين نشاطات وفعاليات ثقافية وفنية ومحاضرات وندوات علمية، إلى جانب فعاليات توقيع الكتب للعديد من المؤلفين، وعلى سبيل المثال لا الحصر أيمن العتوم ووضّاح خنفر ومحمد راتب النابلسي وياسين أقطاي وطارق السويدان ومحمد مختار الشنقيطي وغيرهم، مع برامج وأنشطة تعليمية وترفيهية للجمهور من الأطفال وقد شارك في المعرض أكثر من 250 دار نشر، تمثل 19 دولة عربيةو أجنبية مثل مصر ولبنان وسوريا والعراق والسعودية والكويت والسودان والجزائر وقطر والإمارات وإيران والولايات المتحدة والأردن وتونس والمغرب وليبيا ممثلة في دار الكون للنشر والتوزيع وإيرلندا وفلسطين وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا إلى جانب بعض دور النشر التركية. وخلال أيام المعرض الذي استمر مدة 9 أيام، ألقى العديد من الكتاب والمفكرين والسياسيين وممثلي الجهات الفكرية والاجتماعية في العالمين العربي والإسلامي العشرات من المحاضرات، في مجالات الفن والسياسة والثقافة وعلم الاجتماع والشعر وغيرها من الميادين الثقافية والحياتية. وفي تصريح حصري لصحيفة فسانيا من الإعلامي والصحافي والكاتب فتحي بن عيسى صاحب دار الكون للنشر والتوزيع على هامش المشاركة الليبية
قال : عدد العناوين المشارك بها في المعرض 88 عنوانا وجميعها لمؤلفين وكتاب ليبيين تنوعت بين شعر وقصة ورواية وتاريخ وسياسة وإسلاميات ورياضة وفنون ولم ألحظ أي مشاركة ليبية أخرى هذا العام واستطرد قائلا : ما يميز معرض الكتاب التركي الأريحية في تعامل إدارة المعرض مع الناشرين يشعرك أنك في بلدك وفي مقارنة بين معرض ليبيا للكتاب والمعارض الأخرى قال : ما شاهدته في كل المعارض الخارجية التي حضرت فيها كان مطبقا في معرض ليبيا الدولي للكتاب وقدراتنا وكفاءتنا كليبيين لا تقل عن غيرهم.. فقط امنحوها الثقة ووفروا الاستقرار. ثم أضاف : كل التقدير للجالية الليبية فقد غمرتني بلطفها وتشجيعها و عن نوع الكتب التي تقبل على شرائها الجالية الليبية أجاب: الإقبال على الكتب التي تربطهم كجالية بليبيا وجدانيا مثل (الشعر الشعبي. الأمثال. التاريخ) وأردف قائلا : نحتاج بذل مزيد من الجهد للتعريف بالمنتج الإبداعي الليبي أما غير الليبيين فلاحظت أنهم يبحثون عن مؤلفات الأستاذ إبراهيم الكوني والشيخ علي الصلابي. ومنهم من ظهرت على وجهه علامات التعجب وهو يرى كتبا بأقلام نسائية ليبية. وختم تصريحه لفسانيا بقوله: نحن مقصرون في حق بلدنا كثيرا وكثيرا جدا.