المهرج ظهر مطبعا وقرطاج المسرحية تستبعده

المهرج ظهر مطبعا وقرطاج المسرحية تستبعده

نيفين الهوني

ضمن سلسلة الالغاءات التضامنية مع فلسطين وما يحدث فيها منذ السادس من أكتوبر الماضي ومؤخرا بعد إلغاء المظاهر الاحتفالية لأيام قرطاج المسرحية في دورتها 24 لهذه السنة والابقاء على العروض والندوات والورشات التكوينية فقط ضمن البرمجة العامة للمهرجان ألغى مهرجان أيام قرطاج المسرحية د أيضا عرضا مسرحيا بعنوان “المهرج” لفرقة المسرح العربي من مدينة ام الفحم في إسرائيل.

وقال في بيانه إنه “أعضاء الفرقة متورطون بأنشطة تطبيعية ثقافية مع إسرائيل”. وذلك عندما أعلنت “الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي” في بيان لها إنها علمت من خلال اتصالات مع أعضاء بهيئة إدارة “أيام قرطاج المسرحية” بإلغاء عرض مسرحية “المهرّج” التي تقدمها فرقة المسرح العربي من مدينة أم الفحم في الأراضي المحتلة وجاء في بيان الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الاحتلال أيضا التالي : “سبق لحملتنا إجراء اتصالات ببعض العاملين بالمهرجان من أجل تنبيههم إلى أنّ أعضاء من هذه الفرقة متورطون في التطبيع الثقافي مع العدوّ الصهيوني وهم خليفة ناطور، وصبحي حصري، ورائد شمس، وغسان أشقر، إلى جانب المدير الفني للفرقة هشام سليمان” حيث  إنّ أعضاء الفرقة “متورطون في الترويج للدعاية الصهيونية حول الصراع مع المقاومة الفلسطينية من خلال مشاركتهم في مسلسل فوضى الإسرائيلي والذي بثّ على منصة نتفليكس” والذي  سبق أن طالبت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل بمقاطعته

كما دعت المشاركين إلى الانسحاب الفوري منه، ومناشدة شركة نتفليكس بمنع عرض المسلسل ووفق البيان الصادر عنها أيضا فإن الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية راسلت إدارة مهرجان أيام قرطاج المسرحية  لإعلامها بضرورة سحب هذه المسرحية وأكدت الحملة في بيانها على انها إذ تحيّي إدارة أيام قرطاج المسرحية على قرارها فإنّها تهيب بها وبكلّ منظمي التظاهرات الثقافية التونسية والعربية إلى المزيد من اليقظة والتحرّي حتى لا تتحوّل مهرجاناتنا الثقافية إلى منصّات لغسل عار المطبّعين والمتواطئين مع العدوّ”  وذلك على الرغم من أن فرقة المسرح العربي عبر حسابها بمنصة “فيسبوك” نشرت منذ أيام إعلانا عن مشاركة عرضها المهرج في فعاليات الدورة الـ24 للمهرجان المقرر إقامتها في الفترة من 2 ـ 10 ديسمبر/كانون الأول المقبل الا أن الاستبعاد كان حقيقيا وتأكيدا للأمر فإن الصفحة الرسمية لمهرجان أيام قرطاج المسرحية نشرت إعلانا ترويجيا لفعاليات الدورة الرابعة والعشرون لأيام قرطاج المسرحية التي تتزامن أيضا مع الذكرى 40 لانطلاق المهرجان وتأسيس المسرح الوطني التونسي (1983)، على منصة فيسبوك، جاء الاعلان خاليا من أي ذكر لمسرحية “المهرج”.

بينما ذكرت العروض المشاركة والتي تعود بها أيام قرطاج المسرحية إلى أحضان المسرح البلدي بالعاصمة، بعد أن أقيم حفل افتتاح دوراتها الأربع الأخيرة في مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، والعروض هي: الهروب من التوبة (تونس)، وتراب الجنون (الجزائر)، وصمت (الكويت)، وأنتيجوني (الأردن)، وشمس (المغرب)، وحكم نهائي (مصر)، وترحال – أرواح مهاجرة (سوريا)، وأغنية الرجل الطيب (الإمارات)، وأمل (العراق)، و220 مَسكنا – لوحة تاريخية إفوارية (ساحل العاج)، والفيرمة (تونس).

حيث تقدم الأيام أيضا أكثر من 60 عملا من 28 بلدا من مختلف القارات، موزعة على مجموعة من الأقسام حيث تتضمن المسابقة الرسمية (11عرضا) والتي ذكرت سابقا والعروض الموازية(24عرضا) ومسرح العالم(18 عرضا) وتعبيرات مسرحية في المهجر(4عروض) في انتظار العرض الليبي الموازي والذي يحمل عنوان تخريف ثنائي للمخرج فرج بوفاخرة وفرقة بنغازي للفنون المسرحية أتمنى الا تنسيكم فرحة عودة المهرجان الوطني فلسطين وما يحدث فيها(يا فنانين)

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :