حاورتها : نيفين الهوني
حليمة محمد خليفة هي مهندسة معمارية ليبية جميلة من مواليد 2001 م متحصلة على الترتيب الأول بمرتبة الشرف عالي على مستوى كلية الهندسة والتصميم بكامل أقسامها من جامعة باهتشي شهير بإسطنبول كوفئت من قبل الجامعة بمنحة دراسية شاملة مصاريف دراستها بآخر سنتين لتحصلها على الترتيب الأول في كل فصل دراسي، فتاة ليبية ناجحة وطموحة وترى أن الطريق لازال أمامها طويلا ويحتاج للدعم من الدولة الليبية.
ولأن صحيفة فسانيا داعمة المواهب والنجاحات بحثنا عنها وكانت لنا معها هذه الدردشة والتي شرحت من خلالها تفاصيل نجاحها ومتطلبات إكمال المسيرة التي بدأتها من أجل ليبيا ولن تنتهي إلا برفعة الوطن الأم حيث عرفت بنفسها قائلة :
أنا حليمة محمد خليفة مواليد 2001 ليبية الجنسية، تخرجت من جامعة باهتشي شهير بإسطنبول تخصص هندسة معمارية وتحصلت على الترتيب الأول بمرتبة شرف عالي على مستوى كلية الهندسة والتصميم بكامل أقسامها.
كُرّمت بدرجة الفخر العالي على كل فصل دراسي (8 فصول على التوالي) لحصولي على معدل يفوق ال3.8/4 في كل مرة.
وتم اختيار مشاريعي النهائية بمادة التصميم المعماري لعرضها بمعرض الجامعة السنوي أيضاً 8 مرات على التوالي (أي جميع مشاريعي) وآخرها مشروع التخرج الواقع بـبَلات، إسطنبول وهو مركز أبحاث وإدارة الكوارث الطبيعية ونصب تذكاري لإحياء ذكرى ضحايا الكوارث الطبيعية التي مرت بالبلاد.
بالإضافة لتكريمي بشهادة من مركز الطلبة الأجانب التابع لمكتب عميد الجامعة لتمثيلي لدولة ليبيا في سنة 2020.
نتيجة لتفوقي كوفئت من قبل الجامعة بمنحة دراسية شاملة مصاريف دراستي بآخر سنتين لتحصلي على الترتيب الأول مراراً، مما هوّن التكاليف الباهظة التي لطالما تحملتها والدتي.
وأضافت حليمة (اخترت جمهورية تركيا لرغبتي في الدراسة في الخارج برفقة والدتي ولصعوبة الحصول على تأشيرة مرافق لها في الدول الأخرى والسبب الآخر لتقارب الثقافات ولكونها بلد مسلم وله تاريخ عريق في فن العمارة، وقد كانت الصعوبة التي واجهتني مادية بالدرجة الأولى لأن والدتي تكفلت بمصاريف دراستي بالكامل مما كلفها الاستغناء عن ممتلكاتها في ليبيا والتي منها بيت الإقامة لضمان استكمال دراستي الجامعية على الرغم من تفوقي بالشهادة الثانوية في المدرسة الليبية بالقاهرة ومناشدتنا للجهات المعنية كوزارة التعليم في حينها ووزارة التعليم العالي في فترة الدراسة الجامعية دون جدوى.. في حين أن جامعة باهتشي شهير التركية لم تتردد في منحي منحة شاملة في آخر عامين تكريماً لتفوقي وحصولي على الترتيب الأول بغض النظر عن جنسيتي غير التركية.
أما بخصوص مشاريعها المستقبلية فقد قالت : أسعى لتعلم المزيد من اللغات بالإضافة للغاتي الإضافية الثلاث وهي العربية، الإنجليزية، التركية ،الإيطالية والإسبانية، وذلك لرغبتي في دراسة الماجستير المختص في التصميم الاستراتيجي والابتكار في إيطاليا، أما عن سقف تطلعاتها فأجابت : قد أعترف بأن الأسقف هي عنصر من عناصر البناء كمهندسة ولكن لا أؤمن بها فالطموحات والأحلام لا حدود للإمكانيات، ولكن أخطط لاستكمال تعليمي بحصولي على درجة الماجستير المختص في التصميم الاستراتيجي والابتكار في إيطاليا لأتمكن من التفرع لمجال التخطيط العمراني وتصميم المدن في حياتي العملية وأطمح أن يكون لذلك المخطط أثر ملموس في تخطيط بلدي العزيز في المستقبل القريب تذكرني به أجيال من أبناء بلدي من بعدي.
ومن هذا المنبر أخاطب سيادة الرئيس عبدالحميد الدبيبة بأن يحقق المساواة بيني وبين المتفوقين الموفدين من داخل الوطن ويمنحني فرصة تحقيق رغبتي باستكمال الماجستير في إيطاليا وأن يأخذ مناشداتي منذ الصغر بعين الاعتبار لأنه بالإضافة للمناشدات الرسمية، منذ تخرجي حظيت باهتمام الإعلام الليبي وناشدت بخصوص دراستي لدرجة الماجستير أولاً على قناة ليبيا الأحرار، ثانياً في قناة الوسط، ثالثاً في قناة ليبيا الوطنية، ورابعاً في حلقة خاصة ببودكاست ناس إف إم وخامساً في صحيفة الشط ولكن دون جدوى.. أتمنى وكلي أمل أن مناشدتي لسيادة الرئيس عبر منصتكم ستكون الفيصل في سلسلة المناشدات. لكم كل الشكر والتقدير على هذه الفرصة.