أصدر التكتل المدني الديمقراطي بياناً بشأن الأحداث الراهنة في العاصمة طرابلس فيما يلي نصه:
إن الشعب الليبي العظيم (وقد عاني الأمرين من تغول المليشيات المسلحة، وفساد الحكومات الفاشلة والمتعاقبة، وتعاظم الازمات التى تحاصر المواطن فى أمنه وعيشه، وتهدد مستقبل أولاده، وضياع هيبة الدولة، وسيادة القانون)، يدرك اليوم أن العمل على نهاية هذا الوضع المأساوي أصبح ضرورة ملحة.
والتكتل المدني الديمقراطي، إذ يتابع عمليات الجيش الوطني فى العاصمة طرابلس، يعلن ما يلي:
1. نحي، وبكل فخر، تضحيات أبناء جيشنا الوطني وقيادته الشجاعة فى الاستمرار فى أستئصال بؤر الارهاب، وتخليص أبناء شعبنا فى طرابلس من سطوة وعنف مليشيات مسلحة خارجة عن القانون، تعبث بمصير الوطن وموارده، ورهنه لقوى سياسية فاسدة، وقوى خارجية طامعة.
2. نؤكد، بكل ثقة ودون تردد، أن إعادة أمن المواطن، واستقرار الوطن، والحفاظ على وحدته وسيادته، وعودة حياته السياسية الهادفة، مرتبط بتفكيك المليشيات المسلحة، وإنهاء كل مظاهر التسلح خارج مؤسسات الدولة الشرعية، والتخلص من كل الاجسام السياسية القائمة فى المشهد الراهن.
3. نثمن العمل البطولي الحرفي الذى تقوم به القوات المسلحة فى طرابلس، ولا سيما فيما يتعلق بتجنيب المدنيين من أبناء الشعب الليبي أي أضرار ناتجة عن استئصال بؤر الارهاب، ومطاردة فرق الموت المتمثلة فى المليشيات الخارجة عن القانون، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، ونحذر هذه المليشيات من محاولة استخدام المدنيين دروعاً بشرية واختبائهم في الشوارع وبين المدنيين.
4. نؤكد أن عمليات الجيش الوطني ضرورة حاسمة لتوطين الأمن والاستقرار، وتوفير المناخ الملائم لوضع أسس بناء دولة تنعم بسيادة القانون، والمواطنة المتساوية، فى ظل دولة مدنية ديمقراطية، والتخلص من كل أشكال الإقصاء، وعصابات الفساد، ونسجل بكل حزم ضرورة محاسبة كل الذين أفسدوا وأجرموا في حق الليبيين.
5. ندرك جيداً أن ثمة دولاً كانت سبباً في تأزم الوضع في ليبيا وإطالة عمر الازمة الليبية، وفى الوقت الذى نثمن فيه دور الأمم المتحدة وجهدها لإيجاد حل سياسي لهذه الأزمة، ننبه مرة أخرى إلى ضرورة منح الليبيين فرصة استعادة إرادتهم الوطنية، فى مقابل إرادة دول خارجية، ونتطلع إلى أن تعمل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أبناء الشعب الليبي في ذلك، والحد من التدخل الأجنبي فى قراره الوطني.
6. وفى هذه اللحظات التاريخية، ندعو أبناء الشعب الليبي، لدعم وتأييد جهود جيشنا الوطني، واستدعاء لحمته الاجتماعية، لاستعادة إرادته الوطنية، والتطلع معاً لدولة القانون، دولة الأمن والأمان ،الدولة المدنية الديمقراطية.
جيشكم طوق نجاتكم، حفظ الله ليبيا
التكتل المدني الديمقراطي
صدر في بنغازي 1 أبريل 2019م