بيان رابطة الدبلوماسيين الليبيين بشأن مستجدات الأحداث في طرابلس وديوان وزارة الخارجية

بيان رابطة الدبلوماسيين الليبيين بشأن مستجدات الأحداث في طرابلس وديوان وزارة الخارجية

“الأفضل أن نتفاوض لسنوات، من يوم واحد من الحرب والفوضى”

“Better to negotiate for years, rather than to have one single day of war and riots”

 تابعت رابطة الدبلوماسيين الليبيين بقلق الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس بديوان وزارة الخارجية، وفي الوقت الذي تشدد فيه على أهمية الإختلاف في الرأي وكونه ظاهرة صحية تتميز بها الأنظمة الديمقراطية وهي مكتسب حقيقي تحقق للشعب الليبي بعد ثورة السابع عشر من فبراير، إلا أن الحرية تحمل الأحرار مسئولية التقيد بالقوانين وأن يكون التعبير عن الرأي بالطرق السلمية وبدون تعطيل لمصالح المواطنين وعدم الإساءة لسمعة ليبيا وثقة المجتمع الدولي في تحسن الأوضاع الأمنية في عاصمتنا الحبيبة طرابلس.

من موقع المسئولية التضامنية عن أداء وهيبة الدبلوماسية الليبية في الخارج والداخل، فإننا في الرابطة نلفت عناية الجميع إلى النقاط التالية:

  • إن عودة السفارات الأجنبية للعمل داخل طرابلس هو حاجة ماسة لكافة الليبيين خصوصاً الذين يرغبوا في الحصول على تأشيرات من هذه السفارات ونخص بالذكر (المرضى والمصابين والطلبة).
  • قد شاهدنا في الآونة الأخيرة البدء في عودة السفارات الأجنبية إلى طرابلس ومنها السفارة الإيطالية والسفارة التركية وغيرها من الدول التي أعلنت عن قرب افتتاحها لمقرات بعثاتها الدبلوماسية في وقت قريب.
  • جزء من عمل وزارة الخارجية ه توفير الخدمات القنصلية لكافة المواطنين بغض النظر عن إنتمائاتهم وتوجهاتهم السياسية.
  • وزارة الخارجية مؤسسة سيادية ولها حرمتها ولذلك فإن احترامها ودعمها وتجنيبها الصراعات السياسية واجب على كل الليبيين.
  • ليبيا اليوم بحاجة ماسة لدعم المجتمع الدولي من منظمات ودول شقيقة وصديقة للخروج من أزمتها الراهنة.
  • الليبيون كافة يتطلعون إلى حلول الإستقرار السياسي وتحقيق انتعاش اقتصادي وذلك يتطلب تحسن الوضع الأمني بشكل أساسي.
  • ليبيا قطعت شوط كبير في تجنب الانزلاق في مهاوي الحرب الأهلية بفضل الاتفاق السياسي الذي وُقع في مدينة الصخيرات برعاية الأمم المتحدة وكافة دول العالم من الشرق إلى الغرب ويبقى على الليبيين أنفسهم مسئولية إستكمال مشوار الوفاق وصولاً إلى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة وإشراك كافة فئات المجتمع في العملية السياسية بدون إقصاء.
  • نأمل أن نرى شبابنا يعبرون عن أرائهم وانتقاداتهم لأداء الحكومة والوزارات ومواقف المسئولين بالطرق الحضارية السلمية ومع الحفاظ على السلم الأهلي وسير العمل في مؤسسات الدولة الخدمية والسيادية.

وعليه فإن رابطة الدبلوماسيين الليبيين تهيب بكل الذين يجمعهم الحرص على ليبيا والانتماء الوطني الصادق لها، ويهمهم العمل على إصلاح وتطوير منظومة العمل الدبلوماسي في الخارج والداخل والسلم بتقديم مقترحاتهم عبر الرابطة والعمل معنا على توضيح مواطن القصور في الأداء فكل جهد بشري قابل للنقد والتحسين مهما خلُصت النوايا ونحن في بداية مشوار بناء مؤسسات الدولة، وتقترح الرابطة ما يلي:

  1. نزع وإزالة كل المظاهر غير الطبيعية عن ديوان وزارة الخارجية وأبوابها وجدرانها، وكل ما يتعارض مع طبيعة عملها الدبلوماسي
  2. التعبير عن الاختلاف السياسي من خلال البيانات أو المظاهرات أو الاحتجاجات السلمية فقط ودون إرباك لعمل الوزارة أو انتهاك لموقعها ودورها كوزارة سيادية
  3. قيام الأطراف الليبية المتنازعة بالتفاوض والتحاور فيما بينها بعيدا عن لغة السلاح أو التهديد بالقوة.

تعلن رابطة الدبلوماسيين عن كونها منصة للحوار والتفاهم وصولا إلى حلول توافقية تخرج بليبيا من عنق الزجاجة إلى بر السلامة والأمان.

 

حررت في طرابلس                   بتاريخ : 15 مايو 2017

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :