تحت شعار (درباً آمناً لصناع المستقبل) ملتقى الطفل بالزاوية

تحت شعار (درباً آمناً لصناع المستقبل) ملتقى الطفل بالزاوية

(فسانيا/مصطفى المغربي) ……

انطلق ملتقى الأطفال بمدينة الزاوية صباح اليوم الاثنين بماراثون بمشاركة أكثر من مئة طفل قاطعين المسافة من  جزيرة الريحان تقاطع شارعي عمر المختار وجمال عبد الناصر حتى بيت الثقافة بالزاوية ليعطي خط نهاية السباق التي اتخذ عنوان (ماراثون السلام)  اشارة البدء في افتتاح ملتقى الأطفال الذي سيتمر حتى الاربعاء 22 نوفمبر الجاري برعاية منظمة نبض ليبيا للطفولة والشباب تحت شعار (درباً آمناً لصناع المستقبل) .


وبالقاعة الرئيسية ببيت الثقافة كان حفل افتتاح الملتقى الذي افتتح بكلمة من أ.(ليلى بده) رئيس منظمة نبض ليبيا للطفولة والشباب اكدت فيها ان هذا الملتقى يأتي في بمناسبة اليوم العالمي  لللطفل وأردنا من خلاله  أن نحسس المسئولين وكل لأطراف بليبيا بأن تراعي الأطفال ومن حقهم العيش والتعلم واللعب بأمان وللتذكير بوثيقة حقوق الطفل الدولية التي اعتمدتها الجمعية العمومية للأمم المتحدة … وحيت (بده) كل الجهود التي بذلت من أعضاء المنظمة وكل من تعاون لإقامة هذا الملتقى الذي سيقام لثلاثة أيام متتالية من شركة لبيانا ومصفاة الزاوية والمدارس بمدينة الزاوية وضواحيها ومن المعلمين والمعلمات ومدراء المدارس وقطاع التعليم ومن الناشطين والمهتمين بحقوق الطفل وقضاياه .

وحضر حفل افتتاح الملتقى رئيس اللجنة الادارية لمصفاة الزاوية أ.(علي قنص) ، و مندوب شركة لبيانا أ .(أسعد الطاهر القريوي) ، وأ.(عبد الخالق جربوع) رئيس قسم حماية الأسرة والمجتمع والطفل بوزارة الداخلية ، وأ.(حسين الأحرش) مدير بيت الثقافة بالزاوية ، وعدد من أساتذة الجامعات ونخبة من الفنانين والمثقفين ، ومن الناشطين في مجال حقوق الطفل والأسرة ومن أعضاء مؤسسات المجتمع المدني ومعلمي ومعلمات ومدراء المدارس وأولياء الأمور وجمع كبير من الأطفال .

وشهد الحفل فقرات فنية وموسيقية ومسرحية متنوعة قدمها أطفال مدرسة (أسماء بنت أبي بكر الصديق) ، ومدرسة (ليبيا الحديثة) ولأطفال التوحد وذوي الاحتياجات الخاصة ، وقدمت فرقة  الشباب والطفولة مسرحية بعنوان (الدكتور) من تأليف وإخراج الفنان (فتحي العريفي) ، ومشاركة مميزة من الفنان (محمد رزق الله) بمجموعة أغاني من كلماته وألحانه عن الأم والسلام أداها مجموعة من الأطفال .

ثم عقدت جلسة حوارية من الأطفال تركز النقاش فيها عن المطالبة بالحقوق كما وردت في مواد الوثيقة الدولية بحقوق الطفل ، بينت المقدرة الفائقة للأطفال على النقاش والحوار .

وعلى إثر ذلك افتتح المعرض الفني والتعليمي المقام على هامش ملتقى الطفل بمشاركة عدد من رياض الأطفال والمدارس بالزاوية بينت جهد ونتاج الطلبة وابتكارات وإبداعات الأطفال مع برامج تعليمية مصاحبة ، وتميز المعرض في إحدى جوانحه بإقامة القبة الفلكية المتنقلة التي قدمت للأطفال عروض فلكية وبرامج علمية تحاكي الكون معالمه وعوالمه وخفاياه ومشاهدة ومعرفة السماء ونجومها لأي مكان على الأرض ولأي لحظة زمنية حاضرة وماضية وقادمة وسبر أغوار الفضاء برؤية النجوم والمجموعات النجمية ، والمجموعة الشمسية ، والكواكب وأقمارها ، والمجرات والسدم والكوكيكبات والمذنبات ، والظواهر الفلكية كالكسوف والخسوف ، وكذلك أطوار القمر ، والشروق والغروب ، والشفق القطبي ، بشروح ضافية من القائمين عليها والتي استمتع بها واستفاد منها الكبار والصغار معاً ، وهي إحدى البرامج الهادفة لشركة الكونية للتدريب والتأهيل .

وتخلل المعرض مسابقات فنية وثقافية متنوعة مع تقديم جوائز وهدايا فورية للأطفال .

وفي الفترة المسائية ألقيت محاضرة توعوية للاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين من عدة مدارس ولأولياء الأمور تركزت حول حقوق الطفل .

هذا وسيتمر البرنامج العام للملتقى يوم الغد الثلاثاء 21 نوفمبر بعقد ندوات وحوارات يشارك فيها الطفل اضافة لمسابقات وبرامج ترفيهية وتعليمية ،ولتقييم المسابقة الموسيقية والمسرحية ، ومسابقة الرسم التي يشرف على التحكيم فيها كل من : أ . (عبد الفتاح الهادي) عن مسابقة الرسم ، أ.(فتحي العريفي) عن مسابقة المسرح ، أ.(الصادق محمد) ، وأ.(مجدي اللوبي) عن مسابقة الموسيقى .

ويحتفل العالم في 20 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للطفل  منذ سنة 1990 وهي السنة واليوم التي تصادف اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للإعلان والاتفاقية المتعلقة بحقوق الطفل بعد أن مرت ما يقارب من 60 سنة على تم تأسيس يوم الأمم المتحدة العالمي للطفل.

20 نوفمبر هو يوم هام لأنه يوافق تاريخ ذات اليوم عام 1959 عندما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل . وهو أيضا تاريخ عام 1989 عندما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل ، ويأتي الاحتفال به في كل أنحاء العالم  لتعزيز الترابط الدولي ، والتوعية بين الأطفال في جميع أنحاء العالم ، وتحسين رفاه الأطفال  ، ويمكن للأمهات والآباء والمعلمين والممرضين والأطباء والقادة الحكوميين وناشطي المجتمع المدني ، وشيوخ الدين والمجتمعات المحلية ، وأصحاب الشركات ، والإعلاميين ، وكذلك الشباب والأطفال أنفسهم أن يلعبوا دورا هاما في جعل يوم الطفل العالمي ذا صلة بمجتمعاتهم ، والمجتمعات والأمم ، ويتيح يوم الطفل العالمي لكل واحد منا نقطة دخول ملهمة للدفاع عن حقوق الطفل وتعزيزها والاحتفال بها، وترجمتها إلى حوارات وإجراءات ستبني عالما أفضل للأطفال.

وجاء في تقرير الأمم المتحدة بمناسبة عيد الطفل العالمي لهذا العام (2017): إنه عام الأطفال :

للاحتفال بيوم الطفل العالمي لهذا العام ، دعت اليونيسف الأطفال من جميع أنحاء العالم إلى تولي الأدوار الرئيسية في وسائل الإعلام والسياسة والأعمال والرياضة والترفيه للتعبير عن دعمهم لملايين أقرانهم الذين هم غير متعلمين وغير محميين واقتلعوا في 20 نوفمبر .

“من أوكلاند إلى عمان ومن نيويورك إلى نجامينا ، نريد من الأطفال أن ينضموا إلى مدارسهم ومجتمعاتهم المحلية للمساعدة في إنقاذ حياة الأطفال ، والكفاح من أجل حقوقهم وتحقيق إمكاناتهم” ، وفقا لما ذكره جستين فورسيث، نائب المدير التنفيذي لليونيسف. وقال “ان يوم الطفل العالمى سيكون يوم للاطفال، للاطفال”.

إنه يوم ممتع ، ولكنه يحمل رسالة هامة : استحواذ الأطفال مبدع الأدوار في السياسة والإعلام والترفيه والموسيقى والرياضة والأعمال .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :