جَـرَائِـمُ الأمْـوَالِ الْـعَـنْـكَـبُـوتِـيّـة

جَـرَائِـمُ الأمْـوَالِ الْـعَـنْـكَـبُـوتِـيّـة

كتب :: عقيلة محجوب 

عودا على بدء وتنفيذا لوعدي لكم بالكتابة في هذا النوع من الجرائم والذي أجزم على أنه لم يكتب عنه إلا القليل ولأن أغلب جرائم المعلوماتية تستهدف ميدانيْ المال والأعمال حيث تسلط الجريمة على المؤسسات المالية والبنوك مما ينتج استيلاءً غير شرعي على أموال طائلة إما عن طريق السرقة المباشرة أو عن طريق غسل الأموال باستخدام أساليب وتقنيات يصعب معها اكتشاف هذه السرقات والمال قد يكون عقارا أو منقولا والمنقول يمكن أن يكون مادياً كالنقود أو غير مادي بل قيمي كالسندات كما يمكن أن تكون البرامج المعلوماتية التي صنفتها القوانين الحديثة على أنها أموال غير مادية إذ أن هذه البرامج قد ترتب حقوقا لصاحبها وتخول له عقد عقود متعلقة بها كالإيجار والبيع والحفظ وهي تعتبر قيمة مالية تطرح في السوق للتداول مثلها في ذلك مثل أي سلعة تباع وتشترى وتخضع نصا أو قياسا للقوانين التجارية والجنائية والمال سواء في شكله المادي أو غير المادي يمكن أن يكون عرضة للسرقة عن طريق استخدام الأنظمة المعلوماتية فمن الممكن أن تستغل الأنظمة المعلوماتية لسرقة الأموال عن طريق التحويل الإلكتروني أو عن طريق سرقة بطاقات الائتمان حيث يتم الاستيلاء على أموال المجني عليه وتحويلها إلى حساب الجاني بأستغلال المزايا التي توفرها التكنولوجيا الإعلامية لكي تدون بالحاسوب بيانات وهمية وغير صحيحة يطلب منه اعتمادها عند إجراء بعض العمليات وأورد هنا مثالا على ذلك حيث يعمد موظف يعمل بالخزانة العامة أو بأقسام المالية إلى عدم شطب أسماء من توفي أو استقال أو انقطع عن العمل أو من أحيل على التقاعد من منظومة مرتبات تلك المصلحة التي يتبعها ليحيلها في آخر كل شهر لحسابه الخاص كما أنه بالإمكان إدراج أسماء وهمية ضمن قائمة العاملين بالمؤسسة وبطريقة تقنية لا يمكن التفطن إليها ويحيل هذا الموظف قيم مرتبات تلك الأسماء الوهمية لحسابه الخاص وهذا النوع من الجرائم لا يتطلب الكثير من الفطنة والدراية بميدان المعلوماتية إذ يكفي أن يتولى الموظف المختص إدراج بيانات غير صحيحة حتى يتولى الحاسوب تطبيقها لأن التكنولوجيا ومهما تطورت تبقى رهن إشارة مستعملها لكن تحويل الأموال من حساب بنكي لآخر يتطلب ربط الحاسوب بشبكة الإنترنت وهو الأمر الذي يتطلب مهارة خاصة تمكن الجاني من خرق الأنظمة الحمائية للبنوك وفك الشفرات لبعض الحسابات البنكية وسرقتها بتحويل قيمها لحسابه الخاص وهو قابع في منزله مستعملا أداته للجريمة حاسوبه الخاص وقد تمكن شخص أمريكي لم تكتمل أهليته يدعى حستين بترس من سرقة 150 ألف دولار أمريكي عندما اكتشف نقطة ضعف بين جهازين في إحدى المؤسسات فقام بتحويل تلك القيمة لحسابه في أحد البنوك بعد أن أوهم باتصال هاتفي موظفي المصرف بوجود قنبلة سوف تنفجر مما أدى إلى انشغال موظفي المصرف بتقصي صحة هذا البلاغ من عدمه وسأفاجئكم بمن هو أشهر مجرم في تاريخ سرقة الأموال عبر الإنترنت فترقبوا ذلك في القادم من فسانيا أن أبقاني ربي على قيد الحياة رغم كيد ذاك المجرم.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :