ذهبت اليه في الفندق بحجة العمل

ذهبت اليه في الفندق بحجة العمل

  لمياء السعيد

 لم يكن العمل هو السبب في ذهابها ولكنها أرادت ان تكون معه شبه منفردة فهي تشعر انه يريد ان يقول لها شئ

فهي تشعر انه معجب بها وهي تحتاج الإفصاح عن هذا الإعجاب الان هي تريد ان تشعر انها انثى ومازال هناك من يريدها

 فقد افقدها الطلاق توازنها

 لم تكن تتخيل يوما ان يخونها زوجها

وان يتركها بعد ست سنوات من الزواج وما زاد ألمها انه تزوج في اليوم التالي لطلاقهما

 مما جعلها كمن تلقت ضربة قاضية علي رأسها سبعة اشهر الان وهي تشعر بالترنح ولكنها تتماسك امام الجميع وأمام اطفالها

تريد أن يعلم الجميع انها لاتبالي

 نعم هو لا يستحق ولكن الخيانة شئ قاسي

 لا تستحقه هي

 وصلت إلى بهو الفندق أخيرا اوشكت ان تسأل عليه

 ولكن لسانها يعجز

 ماذا لو لم يصرح لي بشئ ويكون ما بداخلي اوهام

 ولكنها تراجعت عن تلك الفكرة فهو يأتي كل شهرين من الخارج خصيصا لمكان عملها ويتأملها بالساعات

 لم تكن تبالي أول الأمر ولكن الان هي تحتاج لذلك الاهتمام

 هي تعلم أن أصحاب العمل يستغلونه

 وهو يعلم ذلك أيضا

 ويعلم ان الالاف الشركات تتمنى العمل معه

 ولكنه يأتي اليها دائما

 إذن هو يريد ان يراها

 لا تنكر عليه وسامته ولا تلك الضحكة الساحرة

 تمالكت نفسها وسألت عليه

 أخبر الموظف انه يريدها ان تصعد إليه بغرفته

 لملمت أوراقها وصعدت اليه

 أقبل اليها فتح بنفسه الباب لها كان فرحا كطفل بقدومها

 قبل يدها وادخلها جلست امامه بعثرت اوراقها كانت مضطربة فتلك المرة الأولى التي تجلس معه منفردة

 اسقطت بضع ورقات علي الارض همت أن تلتقطهم ولكن انحني هو لفعل ذلك

 ولكنه لم يحضر الأوراق ولكن اخلعها حذائها

 سألته ماذا تفعل لم يجيبها كانت مذهولة من ذلك فلم تتكلم

 وقف امامها وانحني وحملها

 تجمدت من فعلته قالت له ماذا تفعل؟

 رد عليها هامسا افعل ما أردته منذ سنوات لم يعطها فرصة لقول المزيد

 فقد التقط شفتاها بين شفتيه ليسرق انفاسها بداخله

 بعثرها ولملمها في لحظات خلع عنها كل شئ لف ثناياها بجسده أصبحت بين يديه كمعزوفة يتقنها

 شعرت انها انثي وقد تكون تلك المرة الأولى التي تشعر بها بذلك عرف أسرار جسدها

 اسرار حتي هي كانت تجهلها

 لفها برداء من نار تتوهج لتحرق كل بروده سنواتها ألقاها من علياء انوثتها ليلتقطها بين ذراعيه

 اسكنها داخله اشعلها مثل سيجارة تهدجت انفاسها مع انفاسة

 شعرت ان صمت انوثتها ينتفض اخرجت مشاعرها كبركان هائج أخذ يتدفق بين يديه

 اخذا يلتقطان أنفاسهم كأنهما كانا بسباق طويل كان

 سباق بالمتعة لم تعدوه من قبل

 افاقت من نشوتها نظرت حولها وجدث ثيابها مبعثرة بالغرفة

 ولكنها شعرت انها مبعثره مثلها لملمتها كأنها تلملم اشلائها

 تتسأل ماذا فعلت هل أوحت له انها تريد ذلك فحقق رغبتها

 ام انه اراد ذلك فعلا؟

 اغلقت باب الحمام جلست تغتسل كأنها تتطهر ماذا فعلت ؟

 من هو لتتنازل عن كبريائها من أجله

 شعرت بالإهانة حتى أكثر من شعورها عقب خيانة زوجها وطلاقها

 كانت بعالم اخر تقتلها الأفكار وتتلاحق عليها الهواجس

 اجفلها عند وجدته امامها ينظر إليها

 شعرت انها عاريه ليس من ملابسها فحسب وانما من كرامتها

 اخذ ينظر اليها من دون كلمات ولم تستطع هي الكلام ماذا تقول الان ؟

 ولماذا تلك النظرة التي ينظرها لي هل أتى طلبا للمزيد

 لا لن أضعف ثانية لن اخطي ثانية

 كانت الدموع تلمع بعينيها وتخاف نزولها تمر اللحظات كأنها سنوات وهو ينظر اليها مثل حجر لا يتكلم ولا يتحرك

 و اخيرا حرك شفتاه وقال لها

 هل تتزوجيني

 انفجرت دموعها لتغرق خديها أومأت له بالموافقة

 احتضنها وهمس في اذنها سنتزوج الآن

 لا اريد ليلة أخرى بدونك

 تمت

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :