- .ا حميد العنبر الخويلدي … حرفية نقد اعتباري
تداعٍ اخذ بلاغةَ الاثر..نصب مقاضاةً على الهواء الطلق..واعلن حريةَ الرأى في تعرية الموجود..وضمن دائرة حصر تشخيصية لاتحيد عن قولة تحليل قصصي فلسفي شفاف ينثر بذورَ الشمس في آباط الوقت نهارا او ليلا.. ورفعَ فانوس/ ديوجنيس/ العارف والباحث عن انسان حقيقي في زمانه آنذاك وكم كان محاصرا بالحقيقة وافتراضاتها..فكيف بالقاصة/ هدى حجاجي/..وهي تواجه اليوم عُقَدَا حضاريةًٍ ضخمةً جدا جدا.. ولكن اثبتت بمقتضى شخصانية الفن والذاتي في هذه المدونة التعبيرية السردية القصصيةادماجا وتخاطرا ومجاراةً لسبل الحقيقة في الكيفي وفي الكمي.. واختزال النوع اعتبارا محدثا.واشارتها بالخيزرانة أنْ مِنْ هنا اعبُروا…ومُرُّوا…فعساكم ترفعوا وجها ترضاه القيم والمُثُل…..ولو فتّشنا في مهاوي الحدث قديما وحديثا..لوجدنا انه ديدن ملازم لآدم او للبشر للطين لكل بثور الصورة ..والا ما قصدُ الانبياء ، وماقصدُ الرسل….؟ وافصاحات العقل ..كلها اعلنها الوقت اشاراتٍ وعلاماتٍ ليُدَلَ هذا الذي هو انا الذي هو الانسان.. اينما وجد وايما اطّرح وترك نحتا على جدار او نقشا على صفحة… …عرضت هدى حجاجي.. ( اشعر بانني في بلدة خالية تماما .رغم انّ شوارعَها مزدحمة بالبشر…لا احد يعلم حقيقة غياب من تحب..وان الاماكن موحشة حين يغيب..لا احد.يعلم حقيقة وقتك الذي يكاد ان يقتلك..وحزنك الشديد..) هنا القاص بانفاسه يتماهى مع اطروحة البحث عن انسان رغم انه بوسط زحام مكتظ من البشر.. وهذي حقيقة تاريخية..ومستدامة.. بحثتها الاقلام المبدعة كل على مصنّفه الخاص..يطرح نوع وزاوية الهم والظنى الذي تعاني منه البشرية..تكاد تكون الكاتبة تعرض نفسها عوضا عن هذا الجم الغفير من المبدعين يتصور لها ان تقول لهم في لحظتها الان اختزلت الزمن لاتجهدوا انفسكم باسطر لو رشحتموها اكتفيتم.. فالنص بُني على جدلية التخاطر والقصص والتفلسف الوجودي الوجداني..او الحفر بالذات..آدم بطل القصة..العارف هو الراوية المُجيد لدوره..مادته الموضوعية البحث عن روح ظاهرة فوق الطين تحمل هيكلها..وليقول لنا لم نصل لهذا الا في حالة قتلنا للجسد واظهار الروح بدله.. فخير اجتهاد مرصود بالكمال هو اجتهاد روحك..اينما كنت. بدليل انها تستشرف خطابَ القدري والواقعي في نفس الوقت… القصة عملت على معدل حاصل حركة النقص والعوض والحاجة.. الابداع ينثال هكذا.. 1..حاجة ..2..نقص 3.. عوض محدث ..يزحزح الموجود..فتكتمل به البهاءات