رمضان يرمم فتور العلاقات الاجتماعية

رمضان يرمم فتور العلاقات الاجتماعية

تقرير : زهاية عبدالسلام

بدخول شهر رمضان الكريم تبدأ الاستعدادات لاستقباله بكل حب من تزيين الشوارع و البيوت ، حتى النفوس تستعد للطقوس الروحانية ، فهذا الشهر الفضيل لا يمنح النفس الطمأنينة فحسب بل يوطد العلاقات و يقرب القلوب لبعضها ، و لازال الكثير يحافظون على عديد العادات التي تساهم و بشكل كبير في توطيد العلاقات الاجتماعية.

قالت ” فاطمه علي ” يساهم الشهر الكريم في تقوية الروابط العائلية لأنه تجتمع فيه الأسرة طيلة أيام رمضان ، و يحافظون على صلة الرحم ، و يطفو على هذه الجمعات العائلية الحب و المودة ، ففي الغالب لن يلتقي أفراد العائلة بشكل دائم باقي أيام السنة ، و لكنهم لن يغيبوا عن هذه التجمعات الرمضانية أبدا. و أعربت ” و أيضا قد يزداد التعاون بين أفراد العائلة في التجهيز لهذه اللقاءات ، والعمل مع بعضهم البعض على تجهيز المائدة و غسل الأطباق ، و أيضا الجلوس لساعات طويلة للتحدث و السمر ، كل هذه الطقوس الاجتماعية تساهم بشكل كبير في تقريب و تقوية العلاقات.

و أضافت” من أهم الطقوس و العادات التي لازالت مستمرة ويحافظ عليها السبهاويون حتى اليوم هي مواصلة الأقارب و الجيران و مشاركة الطعام مع الجيران.

أوضحت ” قد لا توجد تحديات في تقوية الروابط الاجتماعية خلال الشهر الفضيل ، لأنه شهر تصفية القلوب ، ولكن قد تعاني بعض العائلات من الخلافات والمشاكل التي قد تشتت أفرادها ، هنا قد يصعب جمع العائلة كلها على مائدة واحدة .

ذكرت “ساميه حمد” الشهر الفضيل هو للتسامح وتصفية القلوب محبة في اكتساب كل فضائله و تذوق جمالياته بالاجتماعات العائلية التي تبعث الأمان بقلوبنا ، وأيضا لما فيه من أجواء إيمانية تدفعنا للإقبال على الأعمال الصالحة وكسب الأجر.

و أشارت ” في هذا الشهر الكريم قد لا يخلو شارع من عاة الخيم الإفطارية ، و لا يخلو منزل من السهرات مع العائلة و الأصدقاء و الجيران ، فارتبط رمضان بعقولنا منذ الصغر بصورة العائلة مجتمعة على مائدة واحدة ، فكل هذه العادات تساهم في توطيد العلاقات و تقريب الأسرة ، ففعلا هذا الشهر هو شهر الألفة و المحبة.

و نوهت ” قد تطفو بعض التحديات التي قد تفسد بعض العلاقات فنحن معرضون للعصبية والأرق و غيرها من الأمور التي تؤثر في مزاج الفرد ، خاصة المدخنين و مدمني المنبهات ” القهوة و الشاي ” ليس جلهم و لكن البعض منهم يواجه صعوبة في ضبط النفس والتغاضي عن الكثير من المواقف.

بين ” احميدة أبوبكر ” يعزز الشهر الفضيل التفاهم والتواصل بين الأسرة و الجيران و الأصدقاء ، كما يشجع على التعاطف والتفاعل بين الأفراد، ويمكنه أيضًا أن يثير المحادثات حول القيم والروحانية، مما يعزز الارتباط العائلي والتفاهم المتبادل.

و أضاف ” هناك عدة عادات وطقوس اجتماعية رمضانية تساهم في تعزيز الروابط الاجتماعية، منها الإفطار المشترك حيث يعتبر الإفطار المشترك وجبة هامة يتجمع فيها أفراد العائلة والأصدقاء لتناول الطعام معًا، مما يعزز الروابط الاجتماعية والتبرع والعطاء ، كما تشجع العادات الرمضانية على التبرع للفقراء والمحتاجين، وهذا يعزز الروابط الاجتماعية من خلال تقديم المساعدة للآخرين ودعمهم في الشهر الكريم .

و ذكر ” يعتبر رمضان فرصة لزيارة الأقارب والجيران وتبادل التهاني والتحيات، مما يعزز التواصل والروابط الاجتماعية و الصلوات الجماعية في المساجد، وهذا يعزز التواصل والتلاحم بين أفراد المجتمع والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية حيث تنظم العديد من المجتمعات النشاطات والفعاليات الاجتماعية خلال شهر رمضان، مثل الإفطارات الجماعية ، وهذا يعزز الروابط الاجتماعية ويجعل الأفراد يشعرون بالانتماء إلى المجتمع مما يعمل على تقوية العلاقات والمحافظة على صلة الرحم بين أفراد العائلة.

أوضحت ” رقية سالم ” شهر رمضان الكريم له وقع خاص في النفوس فهو ليس شهرا كبقية شهور السنة وإنما شهر مليء بالقيم الإنسانية الصادقة من الجود والكرم وزيارة الأقارب وفرصة للمساهمة في تهدئة النفس وتهذيبها،

ويخفّف من التوتّر والقلق والاكتئاب والإحباط، كما يعزز الشعور بالراحة والطمأنينة ويساهم في ضبط النفس والتقليل من العصبية والغضب، والارتقاء بالصحة النفسية، من خلال الكثير من المعاني الروحانية، لا سيما في ظل الانشغال بالعبادات وكل ذلك يساهم في التواصل والتراحم بين الناس وتعزيز قيم التسامح خلال الشهر الفضيل.

تابعت ” الصائم يواجه تحديات في الحفاظ على العلاقات الاجتماعية خلال فترة الصوم كبداية شهر رمضان بالاعتذار والمصالحة وتلبية الدعوات على الإفطار ، والتهنئة باتصال أو زيارة و دعوة الأحباء للإفطار أو السهرة ولا تنتقد سفرة رمضانية و اسكب لجارك من طعامك وتنظيم النشاطات الدينية ، كلها معان تساهم في توطيد العلاقات بين المجتمع .

نوهت ” عائشة عمر ” رمضان أكثر الأشهر التي يكثر فيها التركيز على صلة الرحم و التجمعات العائلية ، وتكثر فيها الصدقات للناس المحتاجة و تكثر فيه العزائم سواء العائلية أو للأصدقاء و الجيران .

وأعربت ” تعتبر صلاة التراويح هي جزء من اللقاءات الاجتماعية، حيث قد تلتقي ببعض الأصدقاء و الجيران الذين لم تلتق بهم في باقي أيام السنة بسب الانشغالات و الأعمال ، فتعتبر صلاة الترويح فرصة لهذه اللقاءات.

و أضافت ” أن كل ما ذكر يعتبر من العادات الجميلة التي لازالت متواصلة ، خلال الشهر الكريم. كما أشارت ” من أجمل العادات الاجتماعية التي لازالت موجودة حتى يومنا هذا هي الحفاظ على التجمع العائلي على سفرة الإفطار ، و العشاء خاصة بطهو بعض الوجبات التي يفضلها أفراد الأسرة ، و كذلك التنسيق من قبل شباب الجيران و التنظيم للإفطار بالمسجد أو التجمعات في الشارع على سفرة الإفطار .

نوهت ” أكثر ما يحزن الفرد خلال هذه الأيام المباركة هو غياب أحد أفراد الأسرة عن المائدة بسبب الموت أو السفر ، فبهذا الغياب نفتقد البهجة والسرور.

ذكرت ” منى توكا ” يوفر الصوم فرصة للأفراد للتجمع وتناول وجبات الإفطار والسحور معًا ، كذلك الإفطار المشترك يعتبر من الممارسات الاجتماعية المشتركة في العديد من

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :