إبراهيم امبارك
جراح ثماني سنوات لا تُشفى
ثماني سنوات من المعاناة والألم، ثماني سنوات من الوعود الكاذبة والخطط المنسية، ثماني سنوات من صمت أهل سرت الذين أُنهك صبرهم وكُسرت آمالهم.
في أحياء سرت المدمرة، لا زال صوت الدمار يصدح، ولا زالت جراح الحرب تنزف.
صندوق إعمار خاص بالمدينة تمّ تأسيسه، لكن لم نرى سوى الوعود والخطط والمخططات التي لم تُبصر النور، ولم تُنير أمال أهالي هذه الأحياء والمناطق.
الغريب هو خفوت صوت سكان هذه المناطق، وسيطرة اليأس على نفوسهم، وعدم أقدامهم على مبادرات أو احتجاجات جديدة للمطالبة ونزع حقوقهم المشروعة.
أين صرخات أهالي سرت؟ أين مطالبهم؟ أين حراكهم؟
هل ماتت آمالهم؟ هل كُسرت إرادتهم؟ هل استسلموا لليأس؟
لا! لا يمكن أن نستسلم! لا يمكن أن نترك سرت تُدفن تحت ركام الدمار!
لا بدّ من تحركٍ عاجلٍ من أهالي سرت، لا بدّ من صوتٍ عالٍ يُطالب بالحقوق، لا بدّ من مبادراتٍ جديدةٍ تُعيدُ الأملَ إلى قلوبِ الناس.
لا بدّ من كسرِ حاجزِ الصمتِ، لا بدّ من إثارةِ الرأيِ العامِ، لا بدّ من الضغطِ على السلطاتِ لتنفيذِ وعودها.
سرتُ تستحقُّ الحياةَ، سرتُ تستحقُّ إعادةَ الإعمارِ، سرتُ تستحقُّ مستقبلًا أفضل.