شخصية المعلم ودورها في العملية التعليمية

شخصية المعلم ودورها في العملية التعليمية

 (فسانيا / زكية مالك) ….

بقاعة الاجتماعات بجامعة غريان أقيمت صباح اليوم الاربعاء 7-11-2018  ورشة عمل تمحورت حول ((شخصية المعلم ودورها في العملية التعليمية)) بإشراف وتنظيم مراقبة التعليم بغريان ، حضرها عدد من المعلمين والمعلمات بمختلف المراحل التعليمية ومن مدراء المدارس ومدراء مكاتب النشاط المدرسي بالبلديات ،وعدد من أعضاء هيئة التدريس من جامعة غريان والجامعات الليبية ، إضافة لحضور مراقب التعليم بغريان  ومن موظفي قطاع التعليم وأعضاء المجلس البلدي بغريان ومن المهتمين بالعملية التعليمية وتطويرها والناشطين رؤساء  وأعضاء  عدد من مؤسسات المجتمع المدني .

الورشة التي أقيمت ليوم واحد كانت بإشراف  المدرب الخبير الدولي (عمر محمد الرمالي) حيث ركز فيها على معلومات وتعريفات عن شخصية المعلم ، ودور شخصية المعلم في العملية التربوية ، وفاعلية شخصية المعلم في عملية التدريس ، وأوضح  (الرمالي) أنها تتحقق بالتفكير والبناء والتخطيط الاستراتيجي ، ثم آليات التنفيذ والتقييم والمتابعة والتحسين المستمر ، إضافة لاتخاذ القرار وحل المشاكل وتطوير المهارات وبناء القدرات .

وهدفت الورشة إلى  تحديد مدى كفاية المعلم في أداء الأدوار المنوطة به ، والتعرف على ما لدى المعلم من إمكانيات مختلفة ، وتخطيط برامج التنمية المهنية المستمرة بناء على رؤية علمية ، ومساعدة المعلم على تقدير ذاته بالتفكير في ممارساته ومراجعة أدائه .

وتأتي إقامة الورشة حول المعلم وشخصيته بغريان في ظل التطورات التي تشهدها طرق التعليم في مختلف أنحاء العالم الذي أصبح فيه الطالب محور العملية التعليمية يستقي المعلومات ويتلقاها من مصادر مختلفة ومتنوعة اتاحتها التقنية وتطور عالم الاتصالات والتواصل في أضيق الحدود وأسرعها وأصبح كل شيء يكیف وفق میوله واستعداداته وقدراته ومستواه ، ولتؤكد الورشة وترسخ أن المعلم لا يزال العنصر الذي يجعل من عملیة التعلیم عملیة ناجحة وهو من يساعد الطالب على التعلم والنجاح ، فبدون مساعدة المعلم لا يستطیع الطالب أن يتعلم مھما كانت المرحلة التعلیمیة التي يوجد بھا ومهما كانت مصادر التعلم متاحة ، ولم تغفل الورشة أن دور المعلم اختلف بشكل جوھري بین الماضي والحاضر لتكون مهمته تتعلق بالتخطیط والتنظیم والإشراف على العملیة التعلیمیة اكثر من كونه شارحا في عصر التفجر العلمي والمعرفي وثورة التكنولوجیا والاتصالات ، ولينصب على تخطیط العملیة التعلیمیة وتصمیمھا انطلاقا من أن المعلومات والمعرفة والنشاطات التي يجب أن يلم بھا الطالب كثیرة ومتنوعة ، والفترة الزمنیة المخصصة لتعلیمھا قلیلة ، مما يستدعي من المعلم أن يخطط ويصمم لكل جزء من اجزائھا .

وتخلل الورشة حوار ونقاش بين المدرب والمحاضر وبين المشاركين المتلقين انصب على المعلم وكيفية تطوير أدائه بما يتماشى مع ثورة المعلومات والاتصالات اضافة لتبادل الآراء والأفكار لتطوير العملية التعليمية . 

وفي اختتام الورشة  تقدم  مراقب التعليم بغريان بتكريم المدرب المهندس (عمر محمد الرمالي) تقديراً واعتزازاً به وعلى تكبده مشاق السفر ليستفيد جميع المعلمين والمعلمات وللجهود التي يبذلها من أجل الرقي بالعملية التعليمية بمختلف المناطق في كافة أنحاء ليبيا .

كما تقدمت مراقبة تعليم غريان بشهادة شكر وتقدير لإدارة جامعة غريان على الاستضافة وتعاونهم لإنجاح الورشة  للرقي بالعملية التعليمية ومساندتهم الدائم لقطاع التعليم بغريان .

هذا ويعتبر المدرب الدولي (عمر محمد عمر الرمالي) مدرب معتمد من النقابة العامة للمهن الهندسية ، وعضو في اتحاد المهندسين العرب ، وعضو دائم بندوة الطاقات المتجددة (تونس – ليبيا) ، ومحكم دولي في النزاعات والعقود الهندسية ، وبالمركز الدولي للتحكيم (تونس – المغرب – لبنان) ، وخبير قضائي بمحكمة الاستئناف ، واستشاري تدريب واداري .

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :