- سالم الحريك
باتت شخصيات مسلسل شط الحرية ذات البساطة في هيئتها والقوية في رسالتها ومضمونها أكثر الشخصيات التلفزيونية شهرة في مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا، فالمسلسل حقق وبكل جدارة نجاحا عفويا رغم بساطة وقلة الإمكانيات، ليثبت المؤلف والمخرج والممثلين أن النجاح يكمن في روح الفريق وقوة الفكرة وبساطة العرض، فالميزانيات الضخمة قد تدخل الأموال في جيوب كادر العمل من ممثلين وغيرهم ولكنها لن تنجح في إدخاله إلى قلوب المتابعين والمشاهدين. وهذا ما استطاع المسلسل فعله فقد دخل قلوب الليبيين شرقا وغربا وشمالاً وجنوبا. عوامل كثيرة ساعدت على نجاح المسلسل هذا العام إلى جانب البطولة الجماعية وقوة الفكرة وبساطة العرض من هذه العوامل قلة الإنتاج الكوميدي في الجزء الأول من رمضان هذا العام بالإضافة إلى عرضه في قناة 218 وهي قناة تحظى بنسب مشاهدة عالية وتسعى هي أيضا لإنجاح الأعمال التي تعرضها، كذلك من بين العوامل غياب العديد من ممثلي النخبة عن المشهد الرمضاني هذا العام إضافة إلى ظروف هامة لا نغفلها كحظر التجول والذي زاد من نسبة من هم في البيوت وعلى شاشات التلفاز أضعافا وأضعافا وبالتالي ازدياد كبير في نسب المشاهدة للمسلسل، أيضا ما يزيد نسبة المشاهدة والنجاح أن المسلسل موجه لكل شرائح المجتمع من عامة ومثقفين كبار وصغار نساء ورجال، وبالتالي فهو مسلسل عائلي بامتياز تصلح مشاهدته بين أفراد الأسرة الواحدة دونما خوف من أي مشاهد فاضحة أو مخلة وبالتالي احترم المؤلف وأسرة العمل الأسرة الليبية والمشاهد الليبي ما جعل الأسرة الليبية والمشاهد الليبي يبادلونهم أضعاف التقدير والاحترام.