على وتر الحروف أمسية شعرية في دار الأوبرا المصرية

على وتر الحروف أمسية شعرية في دار الأوبرا المصرية

  • خاص / مصر

بحضور نخبوي مميز أقيمت الأيام الماضية على مسرح سينما الحضارة بدار الأوبرا المصرية أمسية شعرية تحت عنوان على وتر الحروف نظمها الشاعر عصام مهران مدير رئيس اتحاد الكتاب فرع الصعيد ومدير بيت إيزيس وجريدة “الموجز العربي” وملحقها الأدبي “ناصية الإبداع”.

حيث أثثها وشارك في إحيائها الشاعرات والشواعر د. زينب أبوسنة صاحبة دار أفاتار للطباعة والنشر والتوزيع ، محمد حسني إبراهيم، الشاعرة والأديبة شريفة السيد رئيس الأنشطة الثقافية‏ لدى ‏دار الكتب والوثائق القومية‏ والشاعرة الليبية والإعلامية نيفين الهوني ، الشاعر البدوي علاء الرمحي (بادية الفيوم)، الشاعر عصام مهران، الشاعرة عبير الراوي، والموهوبة مايا حكيم، والشاعرة ياسمين الشاذلي وضيفا الشرف الناقدة السكندرية الكبيرة إيمان الزيات، والكاتب خالد ريان ـ مؤسس جريدة “الموجز العربي بالإضافة إلى الموسيقا والفقرات الغنائية التي قدمها الملحن عهدي شاكر وزعت في نهاية الأمسية شهادات التقدير على المشاركين بحضور أسرة إيزيس الأدبية والدكتور الأديب السوداني عبدالرؤوف بابكر السيد والشاعر الفلسطيني المناضل رائد قديح ولفيف من المبدعين والمثقفين والمتذوقين للشعر العربي ومن خلال مواكبة صحيفة فسانيا للحدث كانت هذه الآراء والانطباعات مع المشاركين والضيوف الشاعرة والأديبة المصرية شريفة السيد سعدت بمشاركتي في الأمسية الشعرية على وتر الحروف بقاعة سينما الحضارة بالأوبرا المصرية حيث ألقيْت قصيدتين من النوع العاطفي الذي يتناسب مع عنوان الندوة من ديواني الجديد الذي هو تحت الطبع وعنوانه (بركان الوردة) .. وهما قصيدة (الخرز الملون) و قصيدة (دخِّن) وسبقتهما بمقطع قصير هو: لا تنتظر مني كلاما ناعما.. وانظر إلى أسباب ذا الغليانِ ما كنت أقدر أن أكون لطيفةً. ويثور في جنبيكَ قلبٌ ثانِ النار لو أشعلتَها في أضلعي .. ماذا تفكر أن يقول لساني جرحي عميقٌ ثم إنك فاعلٌ.. أنت الحبيب وأنت أنت الجاني…!

ولقد كانت معظم المشاركات من الشعراء والشاعرات من اللون العاطفي إلا فيما ندر ..الطابع العام للندوة كان هادئا مريحا نفسيا معبرا عن مشاعر الشباب وسيطرت عليه روح الدعابة والمرح .. واستمتعت بالأصوات الشابة مثل ياسمين الشاذلي ومايا حكيم وعبير الراوي كما راق لي صوت الفنان عهدي شاكر بألحانه وكلمات الشاعر محمد حسني . وخاصة عندما ألهب مشاعر الجمهور بالأغنية الوطنية التي تحمسنا لها فرددنا وراءه بعض كلماتها. سادت روح المحبة والتفاني وإنكار الذات وإعطاء الفرصة للأصوات الشابة التي أيقنت معها أن المشهد الشعري في مصر لا يزال بخير . حيث كان اختيار المشاركين اختيارا بدقة والتقديم بعناية والإلقاء مشرِّفا إلى أبعد حدود. وقد سبقني هذا الحدس واطمأن قلبي عندما علمت أن إعداد وتقديم هذه الأمسية سيكون للشاعر عصام مهران أمين صندوق اتحاد كتاب مصر في سوهاج بصعيد مصر.. والذي لا يذخر جهدا لإنجاح الأمسية.. توزيع شهادات التقدير على المشاركين أسعد الجميع ورسم ابتسامات وأفراحا على الوجوه وكأن الأزهار تتفتح من جديد في بستان الشعر فشكرا لكل من يساهم في فتح متنفس جديد لإعادة مكانة الشعر وهيبته وجعله يتربع على عرش الفنون مرة أخرى.. الدكتور والأديب عبدالرؤوف بابكر السيد من السودان كانت الصدف الرائعة تلك التي قادتني إلى حضور أمسية الأوبرا الخميس الماضي بدعوة كريمة من سلطانة الشعر الدكتورة أيقونة الإبداع زينب أبو سنة لقد كان البوح الشعري عبق بالمكان تنسمته وأشعلت به رئتاي .تسامت الأرواح فيه بين الفن وبين وتر الحروف.. أمسية تجلت فيها كوامن الوجدان وتسامى فيها الإنسان بمعاني الحب والعشق والوتر الشجي ..التقى فيها العمالقة في الشعر مع الجيل التواق للبوح عن أحلامه وتحنانه وأشواقه وأمسية ستظل عالقة بروحها وريحانها وفرحها وأشجانها شدوا وحرفا لقد سئل أدونيس يوما عن الذي لا يحب الشعر ..فأجاب: موته لن يكون جميلا.. لقد التقى كل محبي الشعر مستمعين ومنشدين فسعدت بهم حد الفرح وفرحت بهم حد المنتهى.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :