في يوم عيد المعلم لا يسعني إلا أن أذكر أساتذتي الأجلاء الأحياء منهم والأموات

في يوم عيد المعلم لا يسعني إلا أن أذكر أساتذتي الأجلاء الأحياء منهم والأموات

بقلم :: ناجي الحربي 
قريتي الصغيرة مازالت تدخر لهم الحب العميق .. أبناء جيلي مازالوا يذكرون معلمي تلك الفترة بكل خير .. مازلت أذكر المعلمين الأستاذ إبراهيم الأخواني والأستاذ عبدالله الشريف اللذين كانا يصلان المدرسة قبل فراشها كي يفتح لهما أبوابها فهما يقطنان في مدينة شحات بل أن الاستاذ عبدالله يسكن في كهف يبعد عن مدينة شحات بضعة كيلو مترات .. الأول معلم للغة الانجليزية والثاني معلمًا لمادة العلوم بفروعها الثلاث ..
كما أني مازلت أذكر أستاذ مادة التاريخ والجغرافيا الدكتور منصور الحرابي .. الذي كان يشتري المجلات والصحف مما يدخره من مرتبه الشهري .. ويقوم بتوزيعها على طلاب الفصل كي نطلع عليها .. كان بحق رسول الثقافة في زمنه ..
ولا أنسى أستاذ مادة الرسم الأستاذ يونس سعيد عمران الذي كان أنيقًا في ملبسه ونظيفًا في معاملته .. فقد علمنا الذوق في اختيار الملبس وتنسيق الألوان .. كما أنه كان معلمًا لجميع المواد ..
معلم الرياضة فرج علي السعيطي الذي رسخ مجموعة من الألعاب الفردية والجماعية ليس في المدرسة فحسب بل في المنطقة ككل فجلبنا الكؤوس والبطولات بفضل قيادته ..
كان معلم اللغة العربية سعد بوفروة صاحب قلب كبير يحب طلابه ويتابعهم في منازلهم ويشفق على التلاميذ الفقراء فيوفر لهم ثمن الكراسات والأقلام ..
كان يرأس هذه الجوقة الرائعة الأستاذ راف الله يونس المسماري مدير المدرسة .. قاد المسيرة بحكمة وحنكة ومازال يحظى باحترام خاص بين سكان وأبناء قريتي .. فهو قدم من قرية الفائدية لكنه فضل الإقامة بمسة سنوات عديدة .. فإني في كل صلاة أدعو الله لوالدي ولأصحاب الفضل علي .. وانتم أهل الفضل ..
أشكركم أساتذتي في المرحلة الإعدادية وهذه قبلاتي فوق رؤوسكم الكريمة ..

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :