فِكْرَةٌ مّا عَبَرَتْ سَمَائِي قَبْلَ قَلِيلٍ

فِكْرَةٌ مّا عَبَرَتْ سَمَائِي قَبْلَ قَلِيلٍ

  • د / عابد الفيتوري

أعتقد أنه في مكان ما يوجد شخص ستتغير حياته بسبب ما أقوم به اليوم .. ربما هذا الشخص لم يولد بعد .. ربما لن يكون هذا الشخص موجودًا بعد ، وسيكون موجودا يوما ما بعد موتي .. أو ربما هذا الشخص موجود بالفعل ويبحث عن بعض المساعدة الآن . أشعر بالحماس الشديد في كل مرة أعتقد فيها أن عملي يساعد شخصًا ما ، حتى وإن كان ذلك بالقليل. إذا كانت إجابتي ، أو ما أكتب ، أو أي شيء آخر أقوم به يمكن أن يجعل حياة شخص ما أفضل ، حتى لو ابتسم فقط ، فعندئذ سأكون قد غيرت العالم قليلاً. يمكن لتلك الابتسامة أن تنقضي مع مرور الوقت ، ولكنها تستطيع أن تزرع ابتسامة على شفاه أشخاص آخرين ، وعندها قد يبتسم أكبر عدد من الناس ، أو قد تجعل العالم بأسره يبتسم ، وجعل الجميع أكثر سعادة. ليس لدي أي فكرة عما إذا كان هذا سيحدث على الإطلاق ، أو ما إذا كان مجرد تفكير وهمي ، لكنني اخترت الاعتقاد بأن ما أقوم به يمكن أن يغير العالم ، وأنه إذا عملت بجدية أكبر ، يمكنني تغييره أكثر ، وأن كل ما أفعله سيؤثر بطريقة إيجابية على شخص ما . لذلك أنا أعمل جهدي حتى لو لم أكن مضطرًا لذلك ، ولهذا السبب أحاول باستمرار تحسين نفسي . عندما نموت سننسى في النهاية .. كل ما فعلناه على هذا الكوكب سوف يمر ولن يتذكرنا أحد.. لكن هذا لا يغير حقيقة أن هناك أشخاصًا على قيد الحياة هنا ، والآن ، يحتاجون إلى المساعدة ، ويحتاجون إلى شخص ما للتحدث معه . أريد أن أكتب وأفعل كل ما في وسعي لجعل الناس سعداء ، وأظهر لهم أن هناك طريقة أخرى ، وأنه يمكنهم تغيير حياتهم . حلمي ليس أقل من ذلك .. حلمي هو أن أقف على خشبة المسرح لأتحدث مع مئات الأشخاص ، وبمجرد الانتهاء من حديثي ، أرى دموع الفرح تتدفق في أعينهم وهم يغادرون ، وتذرف مآقيهم الدموع أنهارا ، تروي الأرض قبل أن تصل إليّ .. لقد غيرت حياتهم بعمق لدرجة أنهم سعداء برؤيتي . إذا حدثت تلك اللحظة ، فسوف أنفجر في البكاء لأنني أعلم أنني قد أحدثت فرقًا!.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :