كتب :: عزيزة محمد ناجي
كل شيء يرحل في وطني إلا الشرار لذلك الأبرياء أصحاب القلوب الطاهرة استحالة بقائهم معنا رحلوا عنا وتركوا جرحا غائرا في قلوبنا … هل نبكيك ياموسى أم نبكي أنفسنا من بعدك ، رحلت ورحلت معك ابتسامتك الطفولية وأحاديثك البريئة النقية التي كان جلها عن الطموحات المؤجلة لحين التمكن من تحقيقها ، هل نبكيك حزنا غدرا ألما أم اشتياقا رحلت يا موسى واستعجلت الرحيل … ثم ماذا أيها الأوباش هل أثبتم فروسيتكم بقتل أعزل فكنتم عصبة وكان فردا ؟ غدرتم بمن كان سلاحه قلما وكلمة وكاميرا ؟ قتلتم من كان سلاحه حقيقة ضد رصاصكم الغادر الذي خصصتموه لقتل الحق والأبرياء ؟ هل شبعتم من عدد رصاصكم الغادر الذي اخترق جسده الطاهر ؟ هل شفيتم غليلكم بعد غدركم به وهو أعزل ؟ مهما فعلتم فقد كان الشجاع المخاطر بحياته في ظل إرهابكم البشع بشاعة أرواحكم القذرة ، أما هو غادر. النقي الشجاع فلم يترك مدينته رغم كل شيء رغم يقينه أنه سيدفع يوما ما ثمن مهنيته و كشفه جرائمكم البشعة، كان طموحه وطن يعيش فيه بسلام وطمائنية بعيدا عن شركم أيها الأوغاد القتلة، وطن لا تتناهشه أيدٍ طامعة أو خائنة ومتخاذله . عندما تم اختراع السلاح تساوى الجبان والشجاع فلا تظنوا بأنكم بقتلكم موسى بهذه الطريقه أنكم شجعان بل جبناء قذرون فما أبشعكم ، قد رحل وها نحن زملاؤه نكون لأول مرة بدونه، ولكنكم لم تنتصروا أيها الأوغاد التعساء، موسى كان شوكة في حلقكم كان سيف الحق في وجوهكم موسى هو كاسر أنوفكم هو من داس على رؤوسكم بالوحل لأنه كان حقا وكنتم باطلا ، فلا دمتم أيها الأوباش ولا دامت مساعيكم . أما موسى زف عريسا من عرسان وطننا الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الكلمة والوطن ، لن يذكر التاريخ من قتله ولكن سيذكر الإعلامي المغدور موسى عبدالكريم (إنا لله وإنا إليه راجعون ) و حسبنا الله ونعم الوكيل .