كِـبَـارُنَـا …. بَـرَكَـتُـنَـا

كِـبَـارُنَـا …. بَـرَكَـتُـنَـا

 إعداد – خديجة حسن

إنّ عنايتنا بكبار السن هي عناية بأنفسنا وذواتنا، فكل واحد منّا معرض لدخول هذه المرحلة، والأعمار بيد الله – سبحانه – ولا أحد يعرف كم سيبلغ من العمر، ولا الوضع الذي سيؤول إليه في كبره، هذا من جانب، ومن جانب آخر فهي واجب أخلاقي و بر بمن كان له دور مهم في حياتنا، ورعايتنا وتربيتنا، وتبقى العناية بكبير السن واجباً دينياً، ومصلحة وطنية، وضرورة إنسانيّة، وكلها حلقات تتشابك وتتكامل، وعنوانها الوحيد كبير السن، فحقه أن يجد الرعاية المناسبة، والحضن الدافئ، والتصرف الحكيم…. ولا بد من الإشارة إلى خصوصية هذه المرحلة، وحساسيتها، وأهميتها، الأمر الذي يتطلب الاعتناء بكبار السن، ومعرفة كيفية التعامل معهم بطريقة صحيحة، دون إيذائهم سواءً جسدياً أم نفسياً، لذلك سنعرفكم في هذا المقال على أسلوب التعامل مع كبار السن. – أخذ مشورتهم، وإعطاء رأيهم أهميةً، وإبراز مكانتهم بين أفراد العائلة، خاصةً عندما يأتي أحد الضيوف إلى المنزل، كما وينصح بالإفساح لهم ليتمكنوا من الجلوس، وعدم تركهم واقفين، كما يجب رفع روحهم المعنوية، وعدم إشعارهم أنّه لا فائدة منهم. – تلبية طلباتهم، ومراعاة حاجياتهم، وتجنب الانزعاج من أوامرهم. – الاستماع إليهم، والإنصات إلى أسئلتهم، والإجابة عنها، وإن كانت متكررة، وغير مرغوبة. – التزام الأدب في التعامل معهم، خاصةً في حال تعلّق الأمر بنهيهم عن المنكر أو أمرهم بالمعروف. تجنب السخرية من عاداتهم، وكلامهم، وتقاليدهم، لأنّ ذلك يجرح مشاعرهم، ويؤثر على اختلاطهم مع المجتمع. – الابتعاد عن الانتقاد المستمر لهم، لأنّ ذلك ينفرهم من المجتمع المحيط بهم. – محاولة توفير جميع الخدمات التي يحتاجونها، وعدم إهمالها. – تبادل الهدايا معهم، واللطف في التعامل معهم. – تجنب إحراجهم في الأمور التي يصعب عليهم القيام بها، مثل: الكتابة، والقراءة، واستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة. – توفير الجو المناسب لهم، وإبعادهم عن الضجيج والأصوات المزعجة قدر الإمكان. – عمل مساج لهم، للتخفيف من تعبهم والآلام التي يشعرون بها. – المزاح معهم، وذلك للتخفيف من شعورهم بالتوتر والوحدة، والسماح لهم بالحديث عن مغامراتهم، وقصصهم، والإنصات إلى إنجازاتهم، وجهودهم، وخدماتهم التي قدموها للمجتمع، وتجنب مقاطعتهم أثناء تحدثهم لأنّ ذلك يقطع حبل أفكارهم، ويشعرهم بالإهانة وعدم الاهتمام، كما يجب إشعارهم بأنّهم قدوة لنا. – السؤال عنهم، وزيارتهم، والاهتمام بهم، وعدم الابتعاد عنهم لفترات طويلة، لأنّ ذلك يزيد شعورهم بالوحدة، خاصةً أنّهم مع تقدمهم بالسن يبدؤون بالانزواء عن المحيطين بهم، مما يزيد شعورهم بالغربة، كما وأنّ الابتعاد عنهم يزيد شعورهم بالألم، والمرض. – إلقاء التحية عليهم، وعدم تجاهل وجودهم. تجنب الاستمرار في الحديث أثناء وجودهم، وعدم منحهم مجالاً للتعبير عن آرائهم، ومشاعرهم. – تجنب التذمر والضجر من آراء المسن، وتعصبه لماضيه، لأن ماضيه يمثل كل شيء بالنسبة له. دعوتهم إلى المشاركة في الاحتفالات، والمناسبات، وعدم إهمال وجودهم. – توفير بديل للمسن لإشغاله عن وحدته، ولملئ وقت فراغه، مثل: تشجيعه على تكوين صداقات جديدة، أو الذهاب إلى المسجد، أو المشاركة في جلسات تدريس محو الأمية، أو الذهاب للتنزه، أو ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة والبسيطة. – مراعاة حالتهم النفسية، والجسدية، والعقلية، ومعاملتهم بطريقة تتلائم مع وضعهم. – الاعتذار منهم، وتطييب نفوسهم في حال بدر من أحد تصرف لا يليق بهم. – تجنب تعريضهم للمشقة، أو القسوة، لأنّ ذلك يزيد شعورهم بالضعف، وعدم القدرة على الدفاع عن أنفسهم. الاهتمام بنظافتهم، وعدم إهمال حالتهم الصحية، أو تغذيتهم. – تعليم الأطفال الصغار ضرورة احترامهم، وعدم السخرية والاستهزاء منهم.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :