لمحة عن ديوان الشاعر عبدالجواد العوفير

لمحة عن ديوان الشاعر عبدالجواد العوفير

عبدالنبي فرج 

سماء بضفيرتين

أكثر من ١٠ سنوات اتابع فيها نصوص الشاعر عبدالجواد العوفير علي منصة الفيس بوك لذلك كنت سعيد وانا اقرأ ديوان سماء بضفيرتين الصادر عن دار راية للنشر و التوزيع وتتوزع النصوص بين قصائد هيكو وشذرات ونصوص قصيرة فهو شاعر ضنين في استخدام اللغة وفيها يؤنسن الاشياء دون افتعال فروحه  حساسة في علاقتها بالموجودات وله عين متبصرة تلمح الحشائش النابتة في الجار ويجدها كائن حي مضغوط يكافح للخروج يرصد عبدالجواد لحظات الاسي والوحدة الخانقة والاغتراب الروحي

الديوان ثري جدا ولنا عودة  مطولة

من قصائد الديوان

 

رأفةً بهذا الهواء |

 

رأفةً بهذا الهواء

.لنتفادى جرحه بضحكاتنا المطلقة

الهواء حزين ومتعب في هذا البار الشاسع

ويوماً سيموت في الليل

وحيداً

ولن يذكرنا

.أبداً

 

 

الفتاة التي تقرأ “مدام بوفاري” في طاولة وحيدة

ينحني الليل بكل ثقله

.ويُقبلها

 

 

حراس هذا البار يمنعون البحر من الدخول

ونحن نستعطفهم كل ليلة

لكن في دواخلنا نحب بقاءه خارجاً

.لأن صوت بكائه مدهش

 

 

أيتها الأزهار السامة

التي قطفناها من كل حروبنا الخاسرة

اطلعي من هاته القلوب الحزينة

من كل النوافذ المشرعة للهباء

من فم النادل

وابدئي قتلنا

واحداً واحداً

 

 

أيتها المرأة الانتحار

ما أجمل ثيابك هذه الليلة

.يليق بك الفستان الأحمر

 

 

الرجل الأسود في هذا الليل المتوحش

يطلق من كمانه موسيقى

.تشبه فراشات حقل سري

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :