مركز علاج الأورام بسبها : خدمات راقية تفوق الإمكانيات الفقيرة

مركز علاج الأورام بسبها : خدمات راقية تفوق الإمكانيات الفقيرة

 

مركز علاج الأورام بسبها :

  خدمات راقية تفوق الإمكانيات الفقيرة

الأرقام تتحدث في المركز :

  • تعاقد المركز مع عدد (9)أطباء من مصراته و(2) من طرابلس
  • عدد العاملين بالمركز (120) موظف ،منهم (65) عنصر طبي
  • قسم في مدينة غات يتبع المركز يديره (3) أطباء
  • ( 200) حالة تتردد على المركز منذ شهر يناير وحتى الآن
  • في المركز (4) صيادلة متخصصين في تحضير الجرعات
  • عدد المصابين بأورام في ليبيا (6000)حالة سنويا

يعتبر مركز علاج الأورام بسبها هو المركز الوحيد في الجنوب الليبي ، ويتكون المركز من مختبر وغرفة أشعة بالٌإضافة إلى  خمسة غرف إيوائية، عدد العاملين في المركز يصل إلى 90 موظف ، والهدف من إنشاء مركز علاج الأورام هو  تقديم الخدمات لمرضى السرطان والأورام في المنطقة  الجنوبية ترصد صحيفة من خلال هذا الاستطلاع أهم الخدمات التي يقدمها المركز وبعض ما يتعلق به .

تأسيس المركز

 قال إبراهيم حسن معتوق مدير مركز علاج الأورام لصحيفة فسانيا   ” أن المركز تأسس بناء على قرار صدر من قبل مجلس الوزراء بإنشاء مركز لعلاج الأورام بسبها بتاريخ 23/3/2014، وقد كلف قبلي مديرين لإدارة المركز ولم ينجحوا في إدارته بالشكل المطلوب لأن جانب الإدارة المركز إداري أكثر منه طبي ،لأنه يتعلق بالموظفين و مرتباتهم و استجلاب العمالة و الميزانية كل هذه الأمور تهتم بالجانب الإداري والمدراء السابقين كانوا أطباء وملمين بالطب أكثر من الإدارة فلهذا كلفت بالإدارة في 9 من أكتوبر 2015 .

حلم يصعب تحقيقه

أوضح إبراهيم ”  أن إنشاء المركز كان بمثابة حلم يصعب تحقيقه خصوصا في الجنوب فإنشائه يتطلب ملايين الدينارات ،ويتطلب العمالة الكافية، وكذلك أطباء متخصصين، والكادر الوظيفي ،والدولة الليبية الأنفي فترة إعادة بناء لمؤسساتها، وبالرغم كل العوائق إلا أننا اتخذنا القرار، واتجهنا إلى عدة جهات وبعد عدة محاولات ووجدنا استحسان وتقبل الجميع للفكرة، وبعد إصدار القرار بدأنا في إنشاء المبنى وتهيئته بالشكل المطلوب ،ومن ثم بدأنا في تأمين الأساسيات المهمة مثل البحث عن الموظفين وتأمين الدعم للمركز مثل أجهزة ” الأشعة، المختبر، وأدوية الصيدلية، والأكسجين ” وكذلك لتأمين الأطباء قمنا بالتواصل مع مركز الأورام بصبراته وقمنا بالتعاقد معهم .

مستوى الخدمات

وعن الخدمات التي يقدمها مركز الأورام قال معتوق أنه متعلق بعدة خدمات من ضمنها ” التوعية والتثقيف من خلال المحاضرات والتوعوية في المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية، والتعريف بالمركز والتعريف بالمرض وطرق الوقاية منها، وأضاف معتوق كذلك قمنا بتجهيز قافلة طبية إلى مدينة غات التي مكثنا فيها سبعة أيام، قدمنا خلالها مختلف الخدمات الطبية والتوعوية للمواطنين في مدينة غات وضواحيها، وكذلك أنشأنا هنا كنواة للمركز يتكون من ثلاثة أطباء لاستقبال مرضى الأورام في المدينة وتقديم الخدمات اللازمة لهم،و كذلك قمنا بالتعاقد مع مركز مصراتة وذلك باعتباره مركزا متخصصا وتعاقدنا مع 9 أطباء من مستشفى مصراتة وذلك بتنظيم زيارات متناوبة للمركز بسبها، وكذلك أثنا نمن الأطباء منقسم الأورام بمركز طرابلس الطبي.

لا يتبع لإدارة الخدمات الصحية سبها

وتابع معتوق مؤكداً   ” أن مركز علاج الأورام بسبها لا يتبع لإدارة الخدمات الصحية سبها، بل هو تابع لوزارة الصحة بطرابلس مباشرة في كل شيء بدأ من المرتبات والإمداد الطبي، والمركز لا يزال في طور الإنشاء ، فالمبالغ المخصصة له تعتبر ضئيلة، فالمركز يحتوي على أشعة تشخصيه وإيواء ولكن بالنسبة لأشعة العلاجية فإلى الآن ليس لدينا مقر مخصص، فهو يحتاج إلى قطاع خاص فيتطلب إقامة غرف مخصصة للأشعة ومبنى إداري وهذا قد يحتاج إلى مساحة نصف هكتار، فقد قمنا في وقت سابق بمحاولة لإنشاء المبنى العلاجي، وجاءت شركة البناء وقال المهندسين المسؤولين عن تنفيذ المشروع بأن قطعة الأرض غير مؤهلة للبناء.

نوع الحالات

وعن قسم الإيواء قال معتوق أن الإيواء بالمركز إيواء مؤقت ،فلم تصلنا حالات تحتاج إلى إيواء حتى الآن،ويشرف المركز على علاج جل أمراض الأورام، ولكن لم تصلنا أمراض أورام الأطفال فلأنه يتم تحويلها تلقائيا إلى مصراته فلا يوجد لدينا أخصائي لهذه الفئة، وكذلك الحالات التي تتطلب التدخل الجراحي،وأيضا غرفة العناية مؤقتة .

حالات تماثله بالشفاء

وأكد معتوق أنه  “منذ بداية يناير من العام الجاري ما يقارب 200 ملف جلهم يأخذون جرعاتهم في المركز ،ومنهم حالات تماثله بالشفاء و باتت تأخذ العلاج الوقائي وهو عبارة عن حبة تؤخذ مرة واحدة يوميا وهم يترددون بشكل دائم على المركز،وبشكل عام الأطباء في مركز مصراته هم نفس الأطباء في سبها فالحالات المستعصية في مصراته لا ينصحونهم بالذهب إلى سبها،لأنه قد يحتاج إلى عناية تكون متوفرة هناك .

عدد العاملين بالمركز

وعن عدد العاملين بالمركز قال أن عددهم بالكامل 120 موظف منهم عناصر طبية ما يقارب 65 ،ومنهم صيادلة وتمريض وفني مختبرات،ومتخصصين من مصراته 9 ،ومن طرابلس 2 ،و3 من سبها حالين يتدربون تحت أطباء المتخصصين من مصراته وطرابلس،والمتخصصين في تحضير الجرعة وهم 4 صيادلة .

صعوبات والمشاكل

وأضاف أن ” معظم المشاكل منصبة على الوزارة أكثر من المجلس البلدي بسبها، وأكثر ما يجعلني مستاء هو عدم تعون أطباء مركز سبها الطبي معنا في تقديم الخدمات الطبية للمرضى ، فالطبيب عندما يكون ابن الجنوب ومن نفس المنطقة فلا ينقطع عن العمل بسبب ظروف طيران أو غيره كما حدث في شهر رمضان الماضي إذ انقطع الأطباء المتعاونون من مصراته بسبب ظروف حالة دون تواجدهم وذلك لبعد المكان، فأتمنى من الأطباء المتخصصين في هذا المجال من أبناء المدينة التعاون معنا حتى ولو كان بتدريب الكوادر الطبية الموجود بالمركز.

تعاون مع مركز سبها الطبي

 وأضاف ”  أما بالنسبة لمركز الطبي سبها فنحن نتمنى أن يكون هناك تعاون مشترك فيما بيننا، وفي احد الاجتماعات وتحدثنا بخصوص التعاون وقلت له أن مركز الأورام هي خطوة التابعة والمكملة لمركز سبها الطبي، فالمريض إذا تم اكتشاف إصابته بإحدى الأورام خلال فحصه في مركز سبها الطبي وتم تحويله مباشرة إلى المركز في سبها قد يتم معالجته،ولكن في حال تم تحويله إلى مشفى مصراته فإنه قد يأخذ وقتا أطول في للذهب إلى هناك وأحيانا يتطور مراحل المرض ويصعب علاجه لهذا نتمنى التعاون فيما بيننا .

زيارة المجلس البلدي

وعن زيارة المجلس البلدي للمركز أمك معتوق أن ”  وفداً جاء من المجلس البلدي لزيارة المركز وذلك للبحث في موضوع تأمين مقر للمركز لأن هذا المقر مؤقت وهو لا يصلح لمركز متخصص للأورام ويحتاج إلى مساحة وتجهيز. وأضاف منوها ” أشكركم على مجهوداتكم فيم تابعة سير العمل داخل المركز،وأشكركم على مساعيكم لتعريف المواطن بمركز الأورام لأنه يحتاج المواطن أن يعي بوجود هذا المركز بالجنوب لأنه البعض يعتقد أنه من الضروري السفر إلى مصراتة وصبراتة للعلاج أتمن من جميع الجهات المعنية المساواة في توزيع الأدوية وتقديم المساعدات لجميع المراكز دون التفرقة بينها.  .

“2000”حالة سنوية

 

وفي لقاء مع المهندس ” عادل محمد ألشكري ،بين أن افتتاح المركز في يناير 2016 تم ذلك بالتعاون مع مركز الأورام بمصراته وذلك لتنظيم زيارات الأخصائيين للمركز بالجنوب، ومن خلال الإحصائيات التي قام بها مركز الأورام بمصراته تم تأكيد أنه يصل عدد المصابين بأورام في مجمل مناطق ومدن ليبيا إلى  6000 حالة سنويا، ونسبة المصابين بالجنوب يصل إلى 200 مريض ونسبة لهذه الإحصائيات فأنه تأخرنا كثيرا في تأسيس هذا المركز ،ففكرة إقامة هذا المركز ليست بجدية فكان الأخصائيون يدعون لتأسيسه منذ فترة ولكن نسبة لظروف معينة لم يتم إنشائها ،وفي عام 2012تحصلنا على موافقة لتأسيس المركز من رئيس الوزراء السيد ” علي زيدان ” وهذا المركز يعتبر هو الوحيد في المنطقة الجنوبية، وهي تستقطب حالات من كل مناطق الجنوب،والرقم الذي سبق ذكره ” 2000″ حالة سنوية في الجنوب يتوزع على المناطق أكثر من مدينة سبها،بمعنى الحالة التي تأتينا من خارج المدينة هي أكثر من الحالات بداخلها.

بداية العمل

أوضح الشكري  أنه  ” في البداية ” تواصلنا مع مركز بمصراته وطلبنا منهم قائمة بمستلزمات إنشاء نواة لمركز الأورام وليس مركز متكامل فحددوا لنا قائمة احتوت على بعض المستلزمات مثل  ” معمل،جهاز أشعة ثابت، جهاز موجات فوق صوتية ،أسرة، أكسجين ،جهاز تخطيط قلب، وجهاز الصدمات ، فقمنا بتوفير كافة الاحتياجات التي جاءت في القائمة وأفاد ” قمنا بافتتاح المركز وقمنا بالإعلان عن افتتاح هو بدأت الحالات تتهافت علينا، والعلاج في لمركز مجاني لليبيين فقط ويتطلب منهم فتح ملف في المركز وذلك حتى يتم متابعة المريض بشكل دوري وتكون مرفقه برقمه الشخصي وتقارير.

الجهات الداعمة

تقدم بالشكر للعديد ممن قدم المساعدة والدعم للمركز فقال  ” يوجد الكثير من الأشخاص الخيرين الذي قدموا لنا الدعم والمساعدة في إنشاء هذا المركز ومنهم بعض النواب في البرلمان ،وبعض الإداريين و كذلك وزير الصحة بطرابلس ووفر لنا مولد كهربائي للمركز لأنه نعاني من مشكلة الانقطاع الدائم في الكهرباء، وكذلك وقع لنا عقد مع شركة لجلب جهاز المقطعي ” سيتي ” وهذا يعتبر من أهم الأجهزة لمرضى الأورام وهذا الجهاز موجود في مركز سبها الطبي ولكن تحس بنا لأي مشاكل حاولنا توفيرها حتى نقدم خدمات متكاملة للمريض لأنه بعض عدة جرعات يحتاج المريض آن يجري تصوير مقطع يلي تابع الطبيب حالة الورم ،ولآن هذا المركز سيقدم خدمات طبية لمرضى السرطان ويخفف العبء ومشاكل السفر قدم العديد من الجهات والأشخاص الدعم والمساعدة لنا.

اتهام بالتقصير

وأكد أن ” الأدوية الأكثر غلاء هي أدوية الأورام ،فنحن كل الخدمات التي نقوم بها هي بمجهودات ذاتية وأتمنى من الجهات المعنية في المدينة  أن تقدم لنا الدعم والمساعدة ولو بكلمة فهناك بعض الأشخاص يتهمننا بالتقصير ،ونحن نحاول كلما في وسعنا تقديم الخدمات الصحية المتكاملة للمرضى

 

قسم الإيواء

ونوه بقوله”بالنسبة للقسم الإيواء قمنا بجلب خبرات لتدريبهم وتأهيلهم لتقديم خدمات بصوره أفضل للمواطن الأنشطة،فقام بزيارة المركز العديد من الأطباء بمختلف التخصصات منهم ”  د. عصام عبد السلام فقيه دكتور متعاون من مركز الأورام بمصراتة ،ود. طه مصطفى ” طبيب باطنه أورام مركز مصراتة ، الدكتور ممدوح الدهماني اختصاصي أورام بمركز مصراتة هو الدكتور يوسف السويسي طبيب أمراض الدم مستشفى مصراتة العام،د. فرج علي الناصف أخصائي أورام وأمراض الدم بمركز طرابلس الطبي

وأكد ” يقوم المركز ببعض الأنشطة التثقيفية والتوعوية وذلك بإشراف الأخصائي وهذه النشاطات غير مقتصرة على مدينة سبها، وكذلك من الأنشطة ا لتي تقوم بها إصدار صحيفة نصف سنوية وترصد فيها كل الأنشطة المركز.

 

نقص في الإمكانيات

وأضاف”  محمد عمر ” قسم الإيواء ،طبيعة عملنا داخل المركز تجهيز المريض ومن تحليل وإعطائها لجرعات والاهتمام  به ،وتوجد شكاوي من المرضى بسبب نقص الشديد في الأدوية والجرعات فأحيانا تكون الجرعات بكميات قليلة وقد لا يتحصل كثير من المرض عليها.

يذكر أن :مركز الأورام بسبها بدء استقبال حالات منذ يوم 11-1-2015ومنذ ذلك الحين استقبل القسم أكثر من 90 حالة مرضية وبعضها ثم تحويلها من مركز الأورام بمصراته وصبراتة لتلقى العلاج بالمركز .

 

 

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :