اتهم عضو مجلس النواب عن مدينة سبها مصباح دومة القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية في المرج بـ«تأجيج الصراع داخل سبها»، قائلاً إنها «تحاول تحويل الصراع من قبلي إلى سياسي».
وتشهد مدينة سبها اشتباكات عنيفة بين قبيلتي القذاذفة وأولاد سليمان منذ الخميس الماضي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى جراء تبادل القصف العشوائي داخل الأحياء السكنية، فيما تحاول وفود من أعيان ليبيا إقناع القبيلتين بوقف إطلاق النار.
وقال دومة في تصريح إلى «بوابة الوسط»، مساء اليوم الثلاثاء، إن تدخل القيادة العامة بهذا الشكل «سيدخل مدينة سبها في صراع يقوّض جهود المصالحة التي يقوم بها مشايخ وأعيان ليبيا الذين تنادوا من كل المدن والقرى لدرء الفتنة وإيقاف الحرب بين الإخوة».
ونوه عضو مجلس النواب عن مدينة سبها إلى أن «آليات عسكرية تتبع القيادة العامة كانت في أرض المعركة من أول يوم في المشكلة، وتواصلنا مع القيادة العامة وأخبرونا أنها أعطيت للضابط ناصر بن جريد وقام بسرقتها وزج بها في الحرب الدائرة في مدينة سبها، دون إصدار بيان توضيحي لهذه السرقة أو استصدار أمر قبض في الضابط الذي يتبعها».
وأضاف «إن دل هذا على شيء يدل على عدم انضباط أفراد القوات المسلحة بأوامر القيادة العامة، وهذا مؤشر خطير جدًّا لتسخير موارد الدولة في تغذية الصراعات في الجنوب الليبي خاصة وليبيا عامة».
وأكد دومة أنهم خاطبوا «رئاسة مجلس النواب ولكن دون رد من السيد رئيس المجلس الذي قيل إنه سيبعث وفد للمصالحة، ويصدر قرارات مناقضة عن طريق القيادة العامة تؤجج الصراع بقيادات غير محايدة، بل إن بعضها محسوب على طرف في الصراع القائم ويقاتلون الآن في سبها».
وحمل دومة في ختام تصريحاته المسؤولية «عن أي تأجيج لهذا الصراع وتسييس المشكلة» في الأحداث التي قال إنه «يتابعها عن كثب» إلى «مجلس النواب والقيادة العامة المكلفة عنها»، منوهًا إلى أن «جهود المصالحة فيها قطعت شوطًا طويلاً».
وطالب القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير أركان حرب من رئيس الأركان العامة اللواء عبدالرازق الناظوري باتخاذ إجراءاته بتكليف «اللواء 12 مشاة» وغرفة عمليات الجنوب، وغرفة عمليات القطرون وغرفة عمليات أوباري والكتيبة «137 مشاة»، والكتيبة «129 مشاة» باتخاذ جميع الإجراءات لوقف الاقتتال الدائر بين