فسانيا / مصطفى المغربي ……

أقيم بدار حسن الفقيه المعرض الفني التشكيلي الذي  يختص بفن الحروفيات ، تحت اسم معرض “دواية” لفن الحروفيات ، وهو أحد مدارس الفنون التشكيلية الحديثة التي تجمع بين الحرف العربي واللون في بناء اللوحة التشكيلية  واتخذ من (دواية) كعنوان وهي تسمية لقنينة التي يوضع فيها الحبر  وتسمى المحبرة ومنها يتم تطعيم القلم الذي كان يكتب به قديماً على اللوح والورق لتشكيل الحروف والكلمات وفي عهد الخلفاء الراشدين والدولة الاسلامية ازداد استخدامها .

ويشارك في  الـمعرض الذي يختتم مساء اليوم  الخميس 3 نوفمبر فنانين هواة ومحترفين قدموا  لوحات فنية متنوعة لفنانين تشكليين عرضوا خلالها مهاراتهم في فن رسم الحروفيات بمواضيع متنوعة ، أظهرت مضامين وأساليب فنية مختلفة عكست القدرات الإبداعية للمشاركين بالمعرض .

وكانت اللوحات التشكيلية للحروفيات بعدد (22) لوحة ل (6) فنانين وهم بعناوين لوحاتهم المشاركة كالآتي  :

الفنان (محمد الخروبي) وقد شارك بثلاث لوحات وهي ( أزرق 1 – أزرق 2 – نون ) .

الفنان (أحمد البارودي)  شارك بخمس لوحات وهي (علي – آه – كان يا مكان – همزة – نون – عمر .

الفنان (سامي حريب) تمثلت مشاركته في ثلاث لوحات والتي كانت تحت اسماء ( قهوة – طرابلس – تبقيتاغ ) .

الفنانة (تقوى برنوسة) شاركت بثلاث لوحات حملت الأسماء (مربع – جمال – معين ) .

الفنان الشاب (أحمد طلحة) لوحاته المعروضة ثلاث وحملت أسماء ( أجاب دمعي – التكوين – دع عنك ) .

الفنان (رضوان الزنتاني) بمشارك بأربع لوحات وهي (ذهب – نور على نور – كلام – مركب ) .

 وعن فكرة هذا المعرض الذي يعتبر الأول من نوعه في ليبيا في هذا المجال من الفن التشكيلي ومن حيث ضمه لعدد من الفنانين والمواهب الشابة والوجوه الجديدة ، قال الأستاذ (محمد الخروبي) منظم المعرض : المعرض جاء نتيجة ورش عمل مكثفة وخلال مدة ورش العمل التي كانت تدور حول فن الحروفيات أفرزت عدد لا بأس به من اللوحات الفنية التي بينت نضج المستهدفين لورش العمل من الشباب الهواة وطلبة كلية الفنون والإعلام   فأصبحت لديهم لوحات تستحق العرض وتسألنا لما لا تقام أو يقام معرض لهذه اللوحات الفنية الرائعة  التي دلت على مستوى راقي وفني رفيع للمواهب الشابة وتفهمهم بعمق لهذا الفن  التي نفذوه خلال الفترة الماضية ثم  استقينا فكرة المعرض من بيت للشاعر الدكتور (محمد المزوغي) : (والحرف إن لم يكن كونا بأكمله فليس إلا سواد ضمه الورق) .

وعن الظروف وتوقيت المعرض  قال (الخروبي): نحن ليس لدينا إلا الفن وهذا ما نملكه وهو الذي نستطيع من خلاله مخاطبة الجمهور ، وان انتظرنا فلن نعمل ولن نجتهد  فلا يوجد أي بصيص من الأمل لأوجل  عمل فني أو القيام بمعارض فنية وبرامج تخدم هد النوع من الفنون لذا أرى  كل يسد ثغرة الذي يليه بمعنى هدا مجالي ومن له اهتمامات اخرى كالسياسة يذهب لاتجاهه .

وعن إقامة معارض لفن الرسم بالحرف وهل هو الأول من نوعه  أكد (الخروبي) أنه سبق له القيام بالعديد من المعارض بحكم تخصصه حروفيات وكانت معارض محلية ودولية  ، موضحاً (الخروبي) أن الشباب المشارك معنا أعتقد بالنسبة لهم هي المرة الأولى باستثناء  الفنانة (تقوى)  وأعتبر (الخروبي) بوجود هؤلاء الشباب نستطيع أن نقول أنه  دفعنا  للمشهد الثقافي والفني مواهب ووجوه جديدة والذين عن طريقهم حاولنا في المعرض  إحياء الحروف باللون وخرجنا عن الكلاسيكي ، والشباب المشارك في المعرض هم ليسوا طلبة الفنون فقط فمنهم مهندسين ومصورين .

وعن الدعم قال (الخروبي) المعرض اقيم بمجهودات ذاتية وبمجهود الفنانين من أول فكرة المعرض الى ايام العرض التي نحن فيها وبجهود فردية شخصية  ولا وجود لأي جهة داعمة ومحك جلدك مثل ظفرك .

وأعتبر (الخروبي) أن هناك نوع من الضغط على الفنان فهو من يرسم وهو يدعم وينفذ ويفكر ويقيم المعارض ويشارك باسم ليبيا وعلى حسابه الشخصي والتجهيزات التي تتطلبها المشاركة تكون من الفنان فهدا نوع من الضغط عليه وخاصة عامل الوقت  ، وان وجدت جهة داعمة فهي ستكون ايجابية لصالح الفنان وبكل تأكيد ستكون هناك اريحية وبراح أكثر وينصب الاهتمام من قبل الفنان على لوحاته وأعماله .

من جانبه أوضح الفنان الشاب الموهوب (أحمد طلحة) المشارك بثلاث لوحات أنه درس الخط العربي عند الاستاذ (ابراهيم المصراتي) والحروفيات عند الفنان (محمد الخروبي)  وحضر عدة ورش عمل عديدة والتي امتدت ما بين السنة والنصف الى السنتان وجهز فيه الكثير من الاعمال وتم اتخاذ القرار في نهاية المطاف اقامة معرض للوحاتنا  لأعمال الورش بفن الحروفيات .

وقال (طلحة) وهو لا يزال طالب بمعهد الفنون بزاوية الدهماني في قسم فنون الطباعة : الحروفيات كفن تشكيلي لم تكن لدي عنه خلفية وكنت اتدرب على قواعد الخط وأحب الخط العربي وتعرفت على التصميم والفنانين ثم عرفت مجالات الفنون  فاستهواني واثار انتباهي فن الحروفيات بالرسم كفن عصري جديد جذاب فيه الكثير من الجماليات ، فيه طريقة دمج الحرف مع لون ويدخل في صناعة اللوحة الحرف لتشكل منه رسم والمهم ان يبرز كحرف وهو رسم في ذات الوقت بحيث يظهر للمتلقي حرف على هيئة لون ورسم  والفكرة من الحروفيات كيف تجسد الخط والحرف في لوحة فنية .

وأضاف (طلحة) قائلاً : الحرف  باللون كفن تشكيلي وليس  بالضرورة باللغة العربية فقط ممكن بلغة ثانية أخرى الغرض الرئيسي كيف تشكل الحرف في لوحة تشكيلية ، ولوحتي أجاب دمعي هي من قصيدة للمتنبي وحاولت اكتب الابيات وربما مبعثرة كلمة واحدة يكررها في لوحة تشكيلية وباللون وأحيانا في أي لوحة يعبر الرسم بالحرف عن موضوع وهذا في الغالب .

وعبر أحد زوار المعرض عن سعادته بإقامة هذا المعرض الفريد في فنه والإقبال الجيد  عليه حيث قال (وائل الرعوبي) صاحب شركة دعاية وتسويق : إن اقامة المعرض مهم جداً حتى يفهم الجميع أن الحروفيات خط عربي ولكن هو نوع من الفن عبارة عن الرسم بالخط وأحيانا ترسم لوحة العنصر الأساسي فيها الخط ولا يلتزم بقواعد الخط العربي ولا قواعد الرسم بين الرسم والخط ونستطيع القول تعبير رسم بالخط .