من أصلح بين المتخاصمين أصلح الله له أمره ..!!

من أصلح بين المتخاصمين أصلح الله له أمره ..!!

د.حسين الشريف

هذا رمضان يناديك يا أخي المسلم ويقول لك يا من قاطعت أخاك المسلم من قبل رمضان اصطلح معه و أنت تستقبل رمضان المبارك ,يا من قاطعت جارك من قبل رمضان اصطلح معه و أنت تستقبل رمضان ,يا من قاطعت والديك أباك او أمك عجل بالصلح . بل واطلب رضاهما و أنت تستقبل رمضان. ما الفائدة من صيامك وقيامك اذا كنت قاطعا لوالديك او أقاربك او لإخوانك المسلمين .           هذا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ..يقول (ربى صائم ليس له من صيامه اى الجوع والعطش ) ويقول أيضا (لا يحل لمسلم ان يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض ذاك وخيرهما عند الله من يبدأ صاحبه بالسلام )فصل من قطعك وأعط من حرمك وأحسن لمن أساء إليك .إكراما لهذا الشهر الكريم, هذا هو المعنى الحقيقي للصيام فى رمضان ..ان قرار الصلح أعظم من قرار القتال ضد أخيك المسلم , قال الله تعالى (والصلح خير ),انه الخير لجميع إطراف النزاع, الكل يستفيد من هذه الخيرية التي ياتى بها الصلح ,كما بشر النبى محمد صلى الله عليه وسلم كل من يسعي في الصلح بين المتخاصمين  بقوله (من أصلح بين المتخاصمين أصلح الله له أمره . ورجع مغفور له) 

ومعنى أصلح الله له أمره .اى بارك الله له في أهله و أولاده وماله وصحته..

قد يجد الساعي في الصلح عقبات في طريقة ,ومع ذلك فان الإسلام يدعوه الي عدم اليأس , فالأجر على قدر المشقة .. هذه دعوة للجميع بان نبادر بالدخول في رحاب المصالحة الوطنية ,يقول الحكماء عن خطر القطيعة والعداوة(نار الحطب اقل خطرا من نار القلوب ) وهذه حقيقة لاشك فيها, نار الحطب عمرها ساعة وتنتهي ,عبارة عن قش يحرق وينتهي أمره, إما نار القلوب , نار العداوة ,نار القطيعة ,فإنها لا تنطفي الا بماء الصلح ,فلنعجل بالصلح .

هذا سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم يدعونا الي السلام فيما بينينا والي المحبة فيما بينينا .فيقول لا تدخلوا الجنة حتي تؤمنوا و لاتومنوا حتى تحابوا الاادلكم علي شئ اذا فعلتموه تحاببتم افشوا السلام بينكم .

ان شياطين الإنس والجن يسقيان شجرة القطيعة بماء الكراهية والبغضاء والفتنة حتي تكبر هذه الشجرة العداوة بين الناس ويدخل تحت ظلها عشاق الفتنة والقطيعة,فعلينا ان لا نجعل للشيطان واعونه سبيلا فيما بنينا ,ولا نترك للقطيعة مكانا في قلوبنا,

الإخوة باقية فيما بنينا ,ولا بقطعها خلاف في وجهات النظر,نام لان تتعانق قلوبنا قبل إن تتعانق ابدانئا,وان تتصافح نفوسنا قبل تتصافح أيدينا ,حتى نخرج من رمضان مغفورى الذنوب عتقاء من النار على سرر متقابلين ..

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :