مَنْهَجٌ دِرَاسِيٌّ مَعْطُوبٌ!

مَنْهَجٌ دِرَاسِيٌّ مَعْطُوبٌ!

كتب :: سالم ابوظهير

سَالِمُ أبوظهير قالت بعض صفحات التواصل الاجتماعي الليبية، أن فقرات من كتاب اللغة الإنجليزية للصف الثاني الإعدادى، فيها تجنياً وتقليل من قدر مدينة ليبية ، فيما وصف نفس موضوع الدرس ، مدينة ليبية أخرى بأنها من أجمل المدن. وعلى نفس الصفحات وردت ترجمات مختلفة ومتباينة ومتطرفة، لما ورد في الكتاب ، فيما وضع عباقرة تحليل المحتوى والمضمون ، ماورد في هذه الفقرات، تحت بنذ خطاب الكراهية والتقسيم ، رغم مضي سنوات على طباعة هذا المنهج وتوزيعه والامتحان فيه . ولرغم أن صناع القرار في ليبيا متابعون لما ينشر في الفيسبوك الليبي، ويتخدونه مرجعاً أصيلاً مهما في قراراتهم ، لكنهم ما انتبهوا لهذا الموضوع الخطير في كتاب ريتشارد اللعين إلا بعد ما أنتشر على صفحات الفيسبوك ،فبادروا بنشر قرار بإيقاف تدريس الصفحات التي ورد فيها هذا الموضوع ، وطالبوا بضرورة إعادة النظر فيه ، وحذفة وإعادة طباعة الكتاب دون هذه الصفحات ، ومن الجانب الآخر أعتذر في خطاب رسمي صناع قرار آخرون من مكان آخر في البلاد، لما ورد في الكتاب ،مؤكدين أن المدينة التي ذكرها ريتشارد بسوء ، هي مدينة جميلة ونظيفة،وعندها تاريخ عريق نسى ريتشارد اللعين أن يذكره، وانتهت القصة التي كادت ان يتم تسخيرها لتكون سلاح يقسم البلاد على(سوطاش)!!! لكنني أنتهز الفرصة وأطلب من صناع القرار قراءة هذه الفقرة مابين القوسين وتفسيرها (ويتزامن احتفالنا مع هذا الحراك المتفاعل الحادث في ليبيا ، الناتج عن مجاهدات اكتشاف الهوية وتأكيدها، والتعرف على تضاريس الذات المنتفضة من تحت الركام، وممارسة التعبير عن مكوناتها وتطلعاتها) هذه الفقرة مأخودة من المنهاج الليبي المقرر على تلاميذ الصف الثالث في المرحلة الأبتدائية،الصفحة 35من كتاب اللغة العربية من مرحلة التعليم الأساسي ، ولا أعتقد ان تلميذاً بالمرحلة الابتدائية يمكنه من فهم ماتعنيه مفردات الحراك والهوية والتفاعل والمجاهدات والذات المنتفضة والمكونات والتطلعات ! ، كما لايمكن لمعلمته،ولا لولي أمره شرح وتفسير هذه المفردات المركبة التي لاتناسب عمره الزمني ولاعمره العقلي أتمنى على وخبرائنا في وضع المناهج ،وضع منهج ملائم، جيد المحتوى والمضمون يمكننا أن نؤسس به وبشكل صحيح وسليم، دولة حقيقية تساير وتواكب التطور الحاصل في العالم المحيط بنا، منهاج يبدأ من مرحلة رياض الأطفال وحتى المراحل المتقدمة في التعليم، أساسه التربية السلوكية والوطنية السليمة، والابتعاد عن القرارت الآنية المستعجلة، التي تخدم مصالح جهوية أو سياسية أو طبقية أو دينية، أو إعلامية ،أو أيديولوجية يحقق به واضع المنهج مصالحه. نعم يجب أن يتم وضع المناهج بدقة، ومراجعتها بأكثر دقة ، بحيث لايتم تكريس عقل متلقي هذا المنهج بمفردات مستعجلة ترسخ في ذهنه بشكل سريع، فلايجب أن تكون هذه المناهج مسخرة (بضم الميم) ولا مسخرة (بفتح الميم) بل أداة حيادية بشكل كامل لاعلاقة لها بشعار حكومة الموضوع على غلاف الكتاب، ولابرئيس حكومة ولا بوزرائه فهم إلى زوال وتبقى ليبيا أكبر من الجميع .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :