هل تعمل منظمة الصحة العالمية لصالح شركات الأدوية؟

هل تعمل منظمة الصحة العالمية لصالح شركات الأدوية؟

تجارب البعض مع المتحور الجديد

الفاخري  : لم يتم رصد أي حالات من فيروس كورونا

منظمة الصحة العالمية تعلن ارتفاع معدل الإصابات

جيه إن 1″ متحور جديد من فيروس كورونا

تقرير : حليمة حسن : عثمان عبدالرحمن

حتى وقت قريب كان الحديث عن فيروس كورونا يدعو إلى الخوف والهلع وبمجرد أنك تعطس حتى تجد نفسك في دائرة هل أنت مصاب بالفيروس فيما البعض يهرع للهروب والابتعاد عنك مخافة أنك تحمل المرض.

أحباب كثر خطفهم الفيروس في بداية انتشاره ومليارات من العملة المحلية ذهبت لمكافحة المرض وقد أكد ديوان المحاسبة في تقاريره المتتالية أن مبالغ كثيرة تم سرقتها تحت بند مكافحة المرض.

ذهب الفيروس لكن في المقابل ظهر له متحور جديد يخرج علينا في كل مرة وهذا يدعو لطرح كثير من الأسئلة ما هي حقيقة أن تلك الطفرات الجديدة من الفيروس قاتلة أم هي مجرد أنفلونزا عادية كما تقول بعض المصادر؟

فسانيا حاولت بدورها جمع المعلومات الكافية عن آخر متحور وعن دور المركز الوطني لمكافحة الأمراض لتقديمها للقارئ الذي بدوره يتساءل عن هذا المتحور وغيره من متحورات قد تكون قادمة في الطريق.

جيه إن 1″ متحور جديد من فيروس كورونا

“متحور مثير للاهتمام” والأكثر انتشارا، هكذا وصفت منظمة الصحة العالمية المتحور الجديد من فيروس كورونا “كوفيد-19″، والذي أطلقت عليه اسم “جيه إن 1” .

منظمة الصحة العالمية تعلن ارتفاع معدل الإصابات

أعلنت المنظمة عن ارتفاع معدل الإصابة بالمتحور الجديد في جميع أنحاء العالم، إذ ارتفع بنسبة 52% بين الفترة من 20 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 17 ديسمبر/كانون الأول من العام الجاري، وقد نصحت المنظمة بأخذ اللقاحات لتفادي الإصابة وتخفيف الأعراض، وطالبت بالعودة إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية مثل ارتداء الكمامات والتعقيم المستمر.

ومع الإعلان عن المتحور “جيه إن 1” عاد الجدل من جديد إلى وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بشأن فيروس كورونا وأعراضه، وهل هو خطر على الإنسان أم لا؟ والكثير من الأسئلة التي تواجدت في تلك الوسائل في تضارب واضح بين ما تذكره الدول وما يتناوله الناس من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

تجارب البعض مع المتحور الجديد

وبدأ البعض  بنشر تجاربه مع المتحور الجديد والأعراض التي رافقت فترة إصابتهم به، وقالوا إنهم شعروا بفقدان حاسة الشم وصداع واحتقان في الأنف وحرارة وإجهاد، وإن فترة التعافي كانت أطول من الإصابات السابقة.

وطالب آخرون بأخذ الانتشار السريع للمتحور “جيه إن1” على محمل الجد، والعودة إلى الإجراءات الاحترازية -خاصة ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي للحد من العدوى.

وحاول أطباء متخصصون طمأنة المتخوفين من المتحور الجديد، وأجابوا من سأل عن المتحورات بأنها ظاهرة متوقعة، وبالمجمل لا تختلف عن سابقاتها لكنها تتصف بسرعة الانتشار، وأن أعراض المتحور “جيه إن 1” مماثلة لسابقاتها وفق بيانات الدول التي أفصحت عن معطياتها، وأن الأمر لا يستدعي الذعر.

هل تعمل منظمة الصحة العالمية لصالح شركات الأدوية؟

في المقابل، شكك البعض  بإعلان منظمة الصحة العالمية، وقالوا إنها تسعى إلى تشغيل شركات الأدوية، وأضافوا أن الناس لم يعودوا يتعاملون مع كورونا مثل بداياته قبل 4 سنوات، وأصبحوا يعتبرونه نزلة برد موسمية، بحسب تعبيرهم.

وكانت هيئة الصحة العامة السعودية قد أكدت أنه لا يوجد ما يثير القلق، وأنه لا صحة لما يتم تداوله من مخاطر وتحذيرات من وباء جديد، فمتحور “جيه إن 1” يعتبر من المتحورات المتفرعة لـ”كوفيد-19″  كما أن فاعلية التحصين بلقاح “كوفيد-19” المطور قائمة ولا توجد حاجة لتطبيق إجراءات مشددة، كما أوصت الجميع بأخذ المعلومات من المصادر الرسمية الموثوقة.

بيان الصحة العالمية

نؤكد بأنه لا صحة لما يتم تداوله من مخاطر وتحذيرات من وباء جديد، فمتحور JN.1 يعتبر من المتحورات المتفرعة لـ كوفيد19، كما أن فاعلية التحصين بلقاح كوفيد19 المطور قائمة ولا يوجد ما يستدعي القلق ولا يوجد حاجة لتطبيق إجراءات مشددة. كما نوصي الجميع بأخذ المعلومات من المصادر الرسمية

وفي الولايات المتحدة، قالت مراكز مكافحة الأمراض الوقائية إن الإصابات بالمتحور الفرعي الجديد من كورونا “جيه إن 1” تشكل نسبة 39 و50% من إجمالي الحالات في البلاد حتى 23 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وأعلنت دول عدة مثل فرنسا وسنغافورة وكندا والمملكة المتحدة والسويد عن انتشار المتحور، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، كما اكتشفت الصين 7 حالات الأسبوع الماضي.

في الجانب المحلي كانت لفسانيا زيارة للمركز الوطني لمكافحة الأمراض سبها واللقاء بمدير المركز  ” عبد الحميد الفاخري “

 الذي أشار في بداية حديثه أن في السابق كان المركز يعرف باسم المركز الوطني للأمراض السارية والمتوطنة وتم تغيير اسمه إلى المركز الوطني لمكافحة الأمراض.

وأوضح أن المركز يستخدم في التوعية فقط لأن المركز لا يحتوي على إيواء. مشيرا أن المركز متخصص في علاج الدرن ‘ مرض السل الرئوي ‘ وباقي الأمراض يستخدم المركز في التوعية والتثقيف ونشر الإحصائيات ومعرفة الوضع الوبائي في البلاد كما يقوم بإعطاء المؤشرات للأمراض الأخرى.

وناشد مدير المركز وزارة الصحة بفتح إيواء للمرضى لأن المركز يقدم للمرضى خدمة علاجية فقط. مضيفا أنه يوجد في مركز سبها الطبي قسم يعرف بقسم الأمراض المعدية وهو المتخصص في الإيواء لكنه مغلق حاليا.

 أما فيما يتعلق بالأمراض الموسمية ” الأنفلونزا ” فأشار أنه تم استلام تطعيمات للأنفلونزا من المركز الوطني لمكافحة الأمراض وتم توزيعها على مراكز الرعاية الصحية والصحة المدرسية والمستهدفين من هذه التطعيمات فئة معينة هم الأفراد الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل ‘ السكر ، الضغط ، القلب ‘ بسبب كبر سنهم وضعف مناعتهم.

وأضاف أن المركز يقوم بتجميع العينات  لمعرفة إحصائية الأنفلونزا وماهي أنواعها حتى يتم مقارنة الوضع الوبائي في البلاد بالسنوات الماضية.

وأكد الفاخري أنه لم يتم رصد أي حالات من فيروس كورونا المتحورة ولكن يوجد أفراد مصابون بكورونا العادية كون أعراضها مشابهة للأنفلونزا .

وذكر أن خروج  سلالة جديدة من المتحور تكون أضعف من السلالة التي سبقتها  ومع مرور الوقت تفقد السلالة قوتها وتصير ضعيفة وغير ذات تأثير.

صيدلية المركز لا تنطبق عليه شروط السلامة

في أطار متابعته الحقوقية للأوضاع الصحية بالمدينة زار فريق من المجلس الوطني للحريات وحقوق الانسان المركز الوطني لمكافحة الامراض الشهير ” بمركز الدرن ” داخل مدينة سبها وأكد الفريق في تصريح صحفي خص به صحيفة فسانيا أنه ومن خلال الزيارة تم ملاحظة أن المركز يعمل بإمكانيات أقل من طاقته الاستيعابية نظرا لأنه يغطي المنطقة الجنوبية بالكامل وهذا عبء مضاعف علىيه نظرا لحساسية وسرية الحالات . وأضاف الفريق وكذلك لوحظ أن قسم الإيواء مغلق و يحتاج لصيانة كاملة والصيدلية لاتنطبق عليها شروط السلامة المهنية حيث يتم وضع المحاليل والأدوية داخل ثلاجات عادية.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :