هوامش الحكي

هوامش الحكي

للبحر رائحة لاتقاوم لكننا لن نعرف أيضا قيمة النخيل والواحة ملاذ الأمان ما لم نتعرف على البحر ، لذلك كانت روايتي سُمار بنت البحر التي بدأت من نخيل اللثامة مرورا بضفاف ألشابي وسيدي اخريبيش وبقايا سجن فتيتة والشوارع الخلفية ختاما بشارع الشط الطرابلسي وموائد الكهوف بميدان هايتي ، تلك ذكريات مرت من السبعينيات حتى 2012م ومرت في الذاكرة بتوارخ لذاكرة الشخوص منذ ماقبل الستينيات.

للبحر أسرار مررت بها من كمباري الى فرج الحوات مرورا بعوض الشاعري وضفاف طبرق ..

وسُمار بنت البحر قصة حياة كاملة على ضفاف المتوسط ، وبنت البحر هي الرمز الذي أوحى بكل ماسلف وكل ما استبق

البحر هو الذي أوحى لارنست همنغواي برائعة [الشيخ والبحر] التي ناضل بطلها لكي يصل إلى الضفاف ولو بهيكل حوت ضخم وكانت ابقونته  المتلازمة [يبكي الرجال من كثرة القبح في الحياة] .

رجال كثر في الرواية بحارة مكابدون لكن ديدنهم هو هذا القبح الذي تلبسهم.

هذه الرواية أهديتها للقاص عوض الشاعري وهي هدية لن تتراجع ولن ترد.

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :