وصول التعزيزات العسكرية إلى سبها هل هي نذير حرب جديدة ؟

وصول التعزيزات العسكرية إلى سبها هل هي نذير حرب جديدة ؟

تقرير :: محمد عينين

قدوم التعزيزات العسكرية إلى مدينة سبها مؤخراً أثارت ريبة وخشية بعض المواطنين بالشارع السبهاوي ، وذلك خوفاً من حدوث مناوشات أو حروب جديدة بالمنطقة ، خاصة في ظل غياب دور الأجهزة الأمنية ، و ما تعيشه المدينة من انفلات أمني جعلها بيئة خصبة لتكوين عصابات السطو و السرقة و القتل ، و الأمر الصادم أن ذات الأجهزة الأمنية ، التي تشكو من قلة الإمكانيات و العتاد تخرج لتأمن المدينة في حال زيارة الوفود الوزارية أو الحكومات ، وهذا تسبب بانزعاج الرأي العام بسبها .

رصدت فسانيا خلال هذا التقرير آراء الشارع السبهاوي حول عمل مديرية الأمن و كذلك وصول التعزيزات العسكرية للمنطقة :

قال ” المواطن حمد ابكر إن الوضع الأمني داخل المدينة سيء للغاية فجرائم القتل لا تزال مستمرة وهذه الإشكالية نعيشها منذ سنة 2011.

وأردف ” أن تغيير مدير أمن المدينة سيزيد من سوء الأوضاع الأمنية ، خاصة وأن السيد مدير الأمن الحالي السنوسي صالح أفضل من الشخصية الجديدة التي سيتم تعيينها لتدير مديرية أمن سبها، والتي كانت فيما سبق غير كفؤة في أداء مهامها، وبدورنا نرى مدير الأمن الأسبق أفضل .

وأضاف” أن التعزيزات التي يتحدث عنها الشارع هي قادمة لتأمين الحدود وليس المدينة فنهالك كتائب أمنية تعمل على حدود المدينة الخارجية ولكن وسط المدينة هي مهمة وزارة الداخلية بالدرجة الأولى بدوره أفاد أحمد سالم” أن الوضع الأمني غير جيد رغم وجود أجهزة أمنية لتأمين المدينة والسبب عدم وجود قانون وغياب المحكمة العليا. وأظهر ” أننا نطالب الجهات المسؤولة تفعيل القانون والمحاكم حتى تتمكن هذه الجهات من القصاص من المجرمين وبشكل قانوني، ولكن هذا الحال يؤكد أن الوضع الأمني صفر.

وأشار إلى أن ” التعزيزات العسكرية التي وصلت مؤخراً لن يكون لها أي دور والسبب عدم وجود محاكم ولن تغير أي شيء وبدورنا نراه أمرا عاديا جداً .

تابع ناجي مختار ” أن الوضع الأمني داخل المدينة سيء للغاية رغم تداول الأخبار بوصول تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.

نوه” إننا لم نر أي تغير يذكر على أرض الواقع ومن المرجح أن تكون مهمة هذه القوات خارج بلدية سبها ونحن كمواطنين لا نرى أي تحسن ملحوظ بالوضع الأمني بالمدينة، رغم أن الجهات الأمنية تحاول القيام بعملها في عدد من النقاط ، وخاصة جهاز البحث الجنائي .

و اعتبر” أحمد عبدالرحمن أن الوضع الأمني مزرٍ رغم وجود قوات داخل المدينة سواء كانت هذه القوات تابعة للشرق أو الغرب الليبي.

وأكد على” أن هذه القوات لا دور لها في تأمين المدينة من السطو والتهريب خاصة وأن عمليات السطو لا تزال مستمرة فكل ما يصدر من قرارات من حكومات الشرق والغرب الليبي تظل حبرا على ورق.

وأشار إلى أنه ” في سنة 2019 وصلت قوات من المنطقة الشرقية ونالت هذه القوات الترحيب من المواطنين وبعد وصولها للمدينة غيرت وجهتها واشتعل فتيل الحرب، وأصبح الجنوب ضحية الصراع وبدورنا لا نعول على أي قوة خارجية تسعى لتحقيق مكاسب خاصة بها.

بين” عبدالسلام أبوبكر أن الوضع الأمني إشكالية واضحة للجميع سواء كانت جهات أمنية أو مواطنين وهي إشكالية مركبة مكونة من عدة عناصر منها نقص إمكانيات الأجهزة الأمنية، والتي لا تملك أدوات كافية ، أيضا عزوف رجل الأمن عن القيام بمهامه نتيجة عدم استيفاء المرتبات وتوفير الدعم اللوجستي وهذه المشاكل توضح ضعف الأجهزة الأمنية، كذلك انعدام الثقة بين المواطن وتلك الأجهزة .

ولفت إلى أن” هنالك جهات كثيرة تستفيد في تشويه سمعة الأجهزة الأمنية داخل المدينة سواء عن طريق صفحات التواصل أو إيصال معلومات مغلوطة ما بين الناس، وهذا الأمر أثر بشكل كبير على عمل الأجهزة الأمنية.

وقال ” بلحاح على عضو بلدي سبها ” الأجهزة الأمنية بالمدينة لا تكون حاضرة إلا في زيارات الحكومات ، أو الوفود الوزارية القادمة من الشرق أو الغرب الليبي وهذا يوضح سوء إدارة هذه الأجهزة وباتوا يعملون بأسلوب المليشيات، فبمجرد مغادرة الوفود الحكومية تعود الحياة الفوضوية إلى ما كانت عليه.

وأضاف أن التعزيزات العسكرية التي وصلت من المنطقة الشرقية لن يكون لها أي دور في المنطقة في حالة حدوث صراع جراء الطابع الاجتماعي.

ذكر ” ” المواطن علي محمد” الوضع الأمني داخل البلدية أقل من 5 من 10، وهذه الإشكالية ليست وليدة الساعة فهي من عهد النظام السابق خاصة في بلدية سبها واصفاً المدينة أنها لا تزال خارج سيطرة الحكومة التي لا تبالي بها. وأوضح ” أن الحكومة لم تهتم بفئة الشباب وتمكنهم بتوفير العمل ، خاصة وأن البطالة ذات نسب عالية والمدينة باتت لا تحتوي على أي معالم حياتية كباقي المدن.

وأشار ” المواطن صالح علي إلى أن الوضع الأمني صفر. واصفا بالمثل الليبي (يا تاجورا ما ريتي عمر )و الذي يشرخ بها وضع المدينة المزري .

و شدد على أنه ” كافة مديري الأمن لا هم لهم سوى سرقة الميزانيات المخصصة لتأمين المدينة. وبين ” أن الحل يكمن في إقالة كل مديري الأمن وتعيين عناصر لها القدرة على خدمة المدينة وهنالك أشخاص على كفاءة لتغيير الصورة التي تعاني منها المدينة الآن.

و طالب بضرورة تكاثف الجهود ونبذ الخلاف فالقانون لا يعترف بالقبلية، وينبغي أن يطبق على الجميع. و بدوره أفاد أحمد عيسي ” أن الوضع الأمني متدنٍ خاصة وأن المواطن بات يبحث عن قوت يومه خارج المدنية للأسف لم تهتم بنا أي جهة معنية ، وقد فقدنا الاستقرار بهذه المدينة.

بدوره أورد يوسف علي” أن الوضع الأمني في تدهور مستمر ومنعدم وهذا الأمر جاء نتيجة لعدم تحمل المسؤولية من قبل الجهات المعنية داخل المدينة ، أيضا هنالك جهات أمنية تحاول أن تؤدي دورها ولكن نقص الإمكانيات وقلة الدعم عرقل عملها.

وأردف ” أنه يقع العبء الأكبر على أهالي البلدية في تأمينها لكونها مدينتهم وعليهم التعاون بيد واحدة ، ولكن الوضع الراهن لن يخدم المدينة وسكانها حتى و لو حضرت قوة خارجية لتأمينها ، يجب على سكان

يجب على سكان المدينة الابتعاد عن الاتكالية، فسبها تعج بالمجرمين الذين يعتبر مكانهم الحقيقي السجن ، خاصة وأن هنالك أكثر من 1000 قضية لا تزال مفتوحة .

بدوره أكد محمد علي” أن قصور الأجهزة الأمنية أمر واضح وهنالك خروقات أمنية كبرى داخل المدينة وهذا الأمر يمكن أن يؤكده أي مواطن متواجد في الشارع الآن.

وتحدث ” بخصوص تأمين المدينة هنالك أجهزة لها القدرة على العمل وبأقل الإمكانيات وجلهم يمتلك أفرادا ومنتسبين.

و تحدث” المواطن عمار مختار أن الوضع الأمني تحت الصفر.

مشددا على أن الجهات الأمنية تمتلك الإمكانيات لتأمين المدينة ولكن عدم الرغبة في أداء عملهم سواء خدمة المدينة أو تأمين مواطنيها.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :