- فسانيا / نيفين الهوني :: تونس :: خاص
أقيمت بحضور عربي في قاعة محمد العروسي المطوي اتحاد الكتاب التونسيين الأمسية الثّامنة وَ العشرين لنادي الشعر بحضور كل من :رئيس نادي الشعر باتحاد الكتاب التونسيين الشاعر عبدالعزيز الحاجي والأديب عمر السعيدي و الشاعرة ريم العيساوي و الشاعرة سونيا عبداللطيف والناقدين مراد ساسي من تونس وطلال حماد من فلسطين والشاعرة نيفين الهوني من ليبيا بالإضافة إلى باقة من جنان المبدعين والمتذوقين للشعر والنقد وقد قدم الناقد بشير الجلجلي ورقة تحت عنوان تَقَاطُعُ الصُّورِ في ” مَا تَيسّر منْ صورتها لِماجدة الظّاهري وتراوحت القراءات الشعرية للشاعرة ماجدة الظاهري بين قديمها وجديدها الذي لم يطبع بعد والذي تقول عنه في حوار نشر معها (الديوان الأول» ترانيم الماء» صدر في تونس وعن دار البراق للنشر والتوزيع وفق عقد بيني وبين الناشر إلا أنني أصبت بخيبة أمل فالديوان لا وجود له في أيّة مكتبة خاصة، فقط اقتنت وزارة الثقافة من الناشر 200 نسخة، فقررت أن أنشر ديواني الثاني «ما تيسر من صورتها» في دار ميزوبوتاميا بالعراق لصاحبها مازن لطيف وأمضينا العقد وكان صادقا معي وأرسل لي نسخا عن طريق البريد على أن يرسل البقية في موعد لاحق إلا أنّ الكتب حجزت في الجمارك وطلب مني أن أدفع مبلغا كبيرا لإخراجها وحاولت مع وزارة الثقافة وقابلت السيد الوزير ولم نجد حلا وبقيت الكتب محجوزة ولا أعرف مصيرها… الكتاب الثالث هو أنطولوجيا لقصيدة النثر اشتغلت عليه لتقديمه في مؤتمر قصيدة النثر بمصر وقد قدمه الكاتب عبد المجيد يوسف وصدر عن الهيئة المصرية للكتاب بعنوان» قصائد تضيء الطريق من تونس إلى القاهرة» وفي لقاء مع السيد الوزير عرضت عليه الأمر وقلت له خذوا الأنطولوجيا مجانا كهدية مني لكنه طلب مني أن أتقدم إلى الوزارة بطلب لشراء نسخ من ديواني ونسخ أخرى من الأنطولوجيا لكنّ شيئا من ذلك لم يحدث حتى الآن. وديواني الثالث جاهز ولكني لم أعرضه بعد على ناشر ) واستمرت الأمسية قرابة الساعتين أثرى نقاشها مداخلات الحضور وخاصة الشاعر والناقد الفلسطيني طلال حمّاد و النّاقد ( مراد ساسي ) و الأديب عمر السّعيدي وقد رافقت الشاعرة الفنانة التشكيلية سعاد الشهيبي برسم لوحة على تراتيل الشعر مواكبة للأمسية وانتهت منها بانتهاء الأمسية حيث أهدتها إلى الشاعرة والتقطت الصور التذكارية مع اللوحة
وقد كتب الشاعر عبد العزيز الحاجّي رئيس نادي الشعر في اتحاد الكتاب التونسيين
مَعَ أنَّ الأمسية الثّامنة وَ العشرين منْ نشاط نادي الشّعر ( اتّحاد الكتّاب التّونسيّين ) هذا المَوسم لمْ تجر فعاليّاتها الأسبوعَ المُنقضيَ ، بعد ظُهر يوم الجُمعة كما هو مُعتاد منذ انطلاق عملنا في بداية شهر أكتوبر الماضي ، فإنّ أحبّاء الشّعر وَ أصدقا ء ضيفتنا الشّاعرة ( ماجدة الظّاهري ) كانوا في الموْعد لتكريمها وَ تقريظ مسيرتها ،. فعلاوةً على حضور النّاقد المُتميّز الأستاذ ( بشير الجلجلي ) لأوّل مرّة بيننا ، لتَقديم الشّاعرة المُحتفى بِهَا فقد شرّفنا بالحضور كلّ من الشّاعر الفلسطينيّ الكبير المُقيم في تونس الأستاذ ( طلال حمّاد ) وَ الأديب النّاقد ( مراد ساسي ) وَ الأديب ( عمر السّعيدي ) وَ الرّسّامة ( سُعاد الشّهيبي ) وَ الصّحفيّة اللّيبيّة الشّاعرة ( نيفين الهوني ) ، وَ كذلك عائلة ضيفتنا المَاجدة. وَ قبل أنْ تُحال الكلمة للنّاقد ( بشير الجلجلي ) لتقديم ورقته النّقديّة التي محورها تجربة ضيفتنا ، فقد استمع الحاضرون إلى عُجالة عن شاعرتنا التي أصبح في رصيدها حتّى الآن عملان شعريّان مُتميّزان هُما : ترانيم الماء ، نُشر سنة 2010و ــ ما تَيَسَّرَ منْ صورتها ( نصوص شعريّة ) سنة 2015 وَ لأنّ ماجدة أصيلة مدينة ( سيدي بوزيد ) وَ سبق لها أن ناضلتْ في شوارعها قبل أن تتحوّل إلى العاصمة فقد سجّلتِ الفاجعة التي شهدتْها مدينة ( سبّالة أولاد عسكر ) حضورها مصحوبةً بمشاعر الحسرة وَ الألم التي انْتابت الحاضرين مثلما استبدّتْ بالتّونسيّين جميعا ، فجاء التّرحّم على هؤلا ء الضّحايا مُقترنا بالغضب الشّامل من الحالة المُزرية التي تردّى فيها وطننا وَ التي ظلّتْ عُنوانا بارزا له منذ ثماني سنوات دون أن تنجحَ الطّبقة السّياسيّة المُفلسة في تخليص البلاد وَ العباد ممّا يُحِيقُ بهم … وَ إذ أُحيلتِ الكلمة للأستاذ ( بشير الجلجلي ) فقد جاءتْ مُداخلتُه مُقتصرة على كتاب ( ماجدة ) الثّاني ( ما تيَسّر مِن صورتها ) تحتَ عنوان (تَقَاطُعُ الصُّورِ في ” مَا تَيسّر منْ صورتها ” لِ ” ماجدة الظّاهرة ” ) .
وَ قد جاء تْ مُحاضرتُه شيّقة شدّت انتباه الحاضرين برصانتها وَ نهجها الموضوعيّ إذْ مهّد بتعريف للصّورة في النّقد الحديث مُشيرا إلى شموليّتها وَ مُعتبرا أنّها في الشعر الجديد مُعادلة للرّوح في علاقتها بالجسد . ثمّ تخلّص الدّارس إلى تعداد صور ماجدة الشّعريّة في كتابها هذا : صورة الشّهيد ، صورة المُحبّ ، صورة الوطن ، صورة العالم ، ليستخلص في خاتمة دراسته أنّ صورة العالم هيَ المُهيمنة بما أنّها تردّدتْ في نصف قصائد الدّيوان تقريبا إِثْرَ ذلك تناولت الشّاعرة الضّيفة ( ماجدة الظّاهري ) الكلمة فقرأتْ قصائد من ديوانيْها الأوّل وَ الثّاني ، بينما كانتْ صديقتها الرّسّامة ( سُعاد الشّهيبي ) مُنهمكة في استيحاء عناصر لوْحتها التّشكيليّة ممّا يدور في قاعة ( العروسي المطوي ) التي تُقام فيها نشاطات النّادي دائما وَ لقد جاءتْ نقاشات الحاضرين مُتفاعلة مع المُحاضر وَ مع الشّاعرة فخاضوا في شتّى النّقاط المُتعلّقة بمسيرة ضيفتنا الإبداعيّة وَ بكثير من الأفكار وَ الأحكام التي خلص إليها النّاقد الأستاذ ( بشير الجلجلي ) ، فأثنى الجميع على أصالة تجربة الشّاعرة ( ماجدة ) مُعتبرينها صوتا مُتفرّدا إبداعيّا ضمن من يكتبون قصيدة النّثر في تونس ، حتّى أنّ مُقدّمها ( الجلجلي ) لمْ يأخذ عليها إلّا اعتمادها غير المُوفّق على اللّازمة في نصّها ، وَ الحال أنّ هذه التّقنية من علامات شعريّة سابقة … غير أنّ نصّ الشّاعرة ( ماجدة الظّاهري )
الذي ختمتْ به قراءاتها وَ الأمسية ككلّ جاءت بنيته متينة السّبك خالية من التّرهّل … فشكرا لضيْفتنا على تشريفها إيّانا في النّادي ، وهيَ المُواكبة لنشاطاته منذ بداية الموسم حتّى أنّها سبق لها أن آزرتْ نشاطنا بتقديم ضيْفيْن في حصّتيْن مًتباعدتيْن . كما أشكر النّاقد الأستاذ ( بشير الجلجلي ) على تشريفه إيّانا بحضوره اللّطيف بيننا وَ على مُحاضرته القيّمة التي زانتْ عملنا بقدر ما شرّفته هو … كما أشكر بقيّة الحاضرين على وفائهم الدّائم لأنشطة ناديهم . بينما قالت الشاعرة ماجدة الظاهري عن الأمسية أقيمت بمقر اتحاد الكتاب بتونس العاصمة في إطار الاحتفاء بتجربتي الشعرية في نادي الشعر الذي يديره الدكتور عبد العزيز الحاجي أمسية شعرية نقدية فشكرا للصديق الدكتور عبد العزيز الحاجي المشرف على نادي الشعر باتحاد الكتاب شكرا لكل الذين واكبوا هذه الأمسية فردا فردا من أجل الحياة نصنع البهجة ونستلّها من رَحِم الحزن و شكرا صديقي الدكتور بشير الجلجلي لمداخلته النقدية حول ديواني “ما تيسر من صورتها” الصادر عن دار ميزوبوتاميا للنشر والتوزيع بالعراق كانت مداخلتك قيمة وعميقة وشكرا على كل ما تبذله من جهد من أجل أن نطور تجربتنا الشعرية بالنقد الحقيقي لا (باللايكات والإعجابات الفيسبوكية).