بقلم :: ميلاد منصور الحصادى عبد الحكيم عامر الطويل شخصية ثقافية ليبية ..عشق نوافذ هذا الوطن المشرعة على أفاق الحضارات ، فحث الخطى على كل الدروب من اجل أن يصل الى عبق الحقيقة والى رائحة واحدة لوطن مرت على أرضه وسكنته كل أجناس الدنيا، فتركت فيه عبقا لا تخطئه العين وتحسه الأذن وترسمه الأنوف ، وطن عجنته كل أحلام الحياة ، منذ التحنو والمشواش والوندال ، غالى الإغريق والفنقيين والرومان ، الى العرب والامازيغ الى كل طوائف الدنيا ، فتشكل وطنا نرسم على رماله تلك الكلمة (ليبيا). ومن اجل ليبيا وطنا و عشقا وسكنا وأحلاما ، كتب عبد
بقلم :: هاجر الطيار حين تهب العاصفة يا سادتي … ادفنو رؤسكم بالرمل ،ثم اسكبو فوقه مقدارا من دم المساكين و رطبوه بشيء من دموعكم – دموع التماسيح ؛ كي يصبح رملكم طينا و يصبح طينكم حجارة أو أشد قسوة ثم غلفوها بواق متين صلد ، نعم هذا ما تحتاجون إليه تحتاجون ما يحمي أدمغتكم من الفهم ،ويحرس عيونكم من رؤيا الحقيقه، ويسد آذانكم عن صوت الحقيقة ،ويحاصر السنتكم من قول الحق ولا تكتفوا بهذا ، بل اتركوا أجنحكتم الصغيرة ،التي لم تفلح يوما في الطيران، اتركوها في وجه الريح ؛ كي ينزعها عن بكرة أبيها ينتفها ريشة
بقلم :: إنتصار ابو راوي أن تتحرر المرأة من الصورة النمطية و حالة الأنتظار التى أخترعها التاريخ لها ، معناه ان تخرج من الثابت ، والتراتبية المتداولة عبر التاريخ لنموذج وصورة سجل التاريخ ركونها للثبات فقط ، فالمتحرك لايمكن ان يتعايش مع الثابت وخاصة في عصرنا الذى يعتبر عصر الصورة أمتياز فالصورة التى تروج للمرأة عبر امبراطوريات الاعلام العالمية وملايين المواقع العالمية هى صورة ،لاتختلف في صيرورتها عن الصورة القديمة للمرأة فكلاهما يتجهان الى تأطيرها ضمن صورتين لاثالث لهما اما الاستعباد أو التسليع وكلاهما صورة متطرفة ، حسب زاوية كل منهما وخطورة كلا الصورتين التى تترسخ في الاذهان
بقلم :: عمر الطاهر عن يميننا شعب ارض الكنانة و هم عشرات الملايين ، و عن شمالنا ارض الجزائر و هم عشرات الملايين ، و جنوبنا ارض السودان ( النيجر ، تشاد ، سودان الخرطوم ) و هم عشرات الملايين . و أمامنا ما وراء البحر في بلاد ( الكفر ) مئات الملايين . و نحن الليبيون على هذه الارض الواسعة ، الملأى بالخيرات و الغنية بالموارد و نحن لا نتجاوز ملايين تعد على أصابع اليد الواحدة . و النصف منا مهاجر او مهجر و مابين مدينة و مدينة مسافة بحجم دولة او تزيد . و لكن هذه
بقلم :: عثمان البوسيفي في مرات كثيرة جدا يستلزم الأمر اطلاق العنان للاسئلة من باب البحث عن الجواب الذي نشتهيه بارد مثل نسمات الربيع غير العربي ولا نشتهيه حارق مثل نسمات الصيف لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن هكذا يقولون . جارحة الأمكنة وجارحة المسافات وجارحة تلك الشخوص التى نعبر إليها حين يشتد بنا الوجع حين تحاصرنا الهموم والمنزلقات ونحن نحلم بغيمة عابرة أو مقيمة تزرع زخاتها في اللحظة المنشودة . جارحة الوعود التى نقطعها وهي في ختام الامر تقطعنا وتتلذ بتقطيعنا الى قطع صغيرة وجارحة السنين الظالم أهلها . جارحة الاحلام التى لا تنبث في أرض
بقلم :: عبد الرحمن جماعة إلى الذين لا يهمهم أمرنا.. ولا يعنيهم شأننا! إلى كل المسؤولين الذين لا نقدر أن نسألهم! إلى كل المسؤولين عن جهلنا، وتخلفنا، وتأخرنا، وخراب بيوتنا! .. أما قبلُ.. فقد كنا قبل أن تكونوا.. .. أما بعدُ.. فقد كنتم بعد أن وثقنا فيكم.. وصرتم بعد أن أمنَّاكم على رقابنا.. وتمكنتم بعد أن مكنَّاكم. .. أكتب يا ولدي.. إلى كل المتنازعين على قوتنا.. إلى المقتاتين على دمائنا.. إلى الذين يتراشقون في صراعهم بأجسادنا.. ويُشعلون نيرانهم بأرواحنا.. إلى الذين نهبوا وذهبوا.. إلى الذين دمروا وفروا.. .. أكتب يا ولدي.. إلى الذين لم يذهبوا ولم يفروا.. لأنهم
بقلم :: محمد بعيو كـل مـا يـحـدث مـنـذ فـبـرايـر 2011 ومـا سـيـحـدث حـتـى أمـدٍ يـعـلـمـه الله سـبـبـه الإصـرار عـلـى بـقـاء الـصـيـغ الـقـديـمـة فـي مـمـارسـة الـسـلـطـة، عـلـى مـسـتـوى الـوطـن وفـق الـصـيـغـة الـدولـتـيـة الـمـركـزيـة الـقـديـمة، الـتـي كـانـت تـعـتـمـد عـلـى عـنـصـريـن أسـاسـيـيـن .. الأول هـو الـحـاكـم الـرمـز ذي الـسـلـطـات الـكـامـلـة، تـتـركـز فـي الـعـاصـمـة، ومـنـظـومـات الـسـيـطـرة ذات الـهـيـمـنـة الـمـتـكـامـلـة عـلـى الـبـلاد والـعـبـاد تـتـوزع عـلـى جـغـرافـيـا الـبـلاد،،، والـثـانـي هـو الـتـحـكـم والـتـصـرف فـي عـائـدات الـثـروة الـوطـنـيـة الـوحـيـدة الـنـفـط والـغـاز، وفـق الـنـظـام الـقـديـم مـنـظـومـة بـيـع وتـسـويـق مـركـزيـة، تـوضـع إيـراداتـهـا فـي حـسـاب واحـد لـلـخـزانـة، بـالـمـصـرف الـمـركـزي، يـتـم الإنـفـاق مـنـهـا بـمـيـزان الـسـلـطـة الـعـقـيـم لا بـالـقـسـطـاس الـمـسـتـقـيـم. الـحـل
بقلم :: سالم البرغوثي في كل صباح يكتسب الليبيون براعة أختراع جديدة للهروب من التوافق السياسي ..يفقدون صوابهم في لحظات الضعف وفي لحظات القوة.. يلجأون إلى باب الكوة (الخوخة) أوالباب الصغير اﻻحتياطي كمخرج لكسب الوقت وتحسين شروط التفاوض في انتظار سقوط اﻻخر . في حرب 2006 على لبنان كان رئيس الوزراء اللبناني اﻻسبق فؤاد السنيورة يماطل المجتمع الدولي في وقف العدوان اﻻسرائيلي على لبنان لتدمير القوة العسكرية لحزب الله ﻻنهاء هيمنة الحزب على القرار السياسي اللبناني أعتقادا منه أن ذلك سيحسن شروط التفاوض مع الحزب بعد أن يفقد قوته العسكرية ويصبح من السهل تدجينه واحتوائه . وفي جنيف
بقلم :: جهاد النفاثي لا يزال خطاب العنف والكراهية يدك مضجع شاشاتنا الصغيرة ليتحول إلى كابوس مؤلم يهدد المجتمع الليبي . تطورت ظاهرة الإرهاب في مجتمعنا الليبي في السنوات الأخيرة لتشمل الإرهاب الإعلامي عن طريق بث خطاب العنف والكراهية والتحريض والجهوية والقبلية ، وذلك كان نتيجة طبيعية نظرا لما تعيشه ليبيا من توترات قائمة على التعصّب القبلي والجهوي والسياسي وأخيرا المذهبي وحساسيات اجتماعية تحمل نزعات نحو رفض الآخر . إن خطاب العنف والكراهية عبر وسائل الإعلام اتسع وتشعب وانتشر بشكل ملحوظ ، وأصبح أداة خطيرة لا تهدد السلم الاجتماعي وحسب إنما الأخلاقي والتربوي أيضاً. يأتي ذلك في غياب
بقلم :: محمد بعيو أكتب هذا التحليل دون انتظار لنتائج المعارك الدائرة في محيط الحقول والموانيء النفطية، فلستُ من الذين تدور أعراف مواقفهم بدوران أهوائهم مع اتجاه رياح الربيع المتقلبة، ولا من الذين يرتكبون فضيلة الصمت زوراً في مقام الكلام، فما حدث اليوم هو جولة جديدة في الحرب العبثية التي تستهدف ليس الإمساك بالمنطقة الرخوة عسكرياً التي يستحيل الإمساك بها دون المغامرة بتدمير مكوناتها، وتحويلها من حقولٍ وموانيء للنفط الذي هو الحياة لهذا البلد الصحراوي البائس إلى حقولٍ للموت وموانيء للفقر، بل تهدف من طرف الغازين الذين يطبقون مبدأ إضرب واهرب إلى نشر الفوضى والخراب على طريقة شمشون
بقلم :: إبراهيم عثمونة بعد خمسين عام أو نحو ذلك سيكبر طفل عمره اليوم أربعة سنوات أو ثلاثة ، وسيحكي لأطفال ذلك الزمن / أنه كان يرى رجلاً كل مساء يخرج وفي يده كتاب ، وكان بعد كل اسبوعين تقريباً أو شهر يتغير الكتاب الذي في يد الرجل بكتاب آخر ، وأحياناً يكون الكتاب صغيراً وأحياناً أصغر وفي أحياناً أخرى يكون كبيراً حتى أن الرجل تجده ينقله من يده إلى يده الأخرى وهو في الطريق إلى مكانه على أطراف القرية . لم أر يومها مَن يحمل كتاباً في يده . الكل يحمل أكياساً في يده ، لكن لم
بقلم :: زكريا العنقودي بمنتصف التسعينات كنا جمع صحفيين نحضر مهرجان المدينة ببنغازي وفاجئنا الكبير (احمد الفيتوري )بعدم حضوره لأي نشاط رسمي للمهرجان ..فهو كسجين سابق كان يحترم وبشدة سنوات اعتقاله ومحنتها ، لكننا فوجئنا في اليوم الثاني للمهرجان وهو يجمعنا خارج مقر اقامتنا بالفندق ، ليزور بنا بنغازي التي لا يراها غير مثقف بمثل قيمة الفيتوري والتي دون سيرتها لاحقا بكتابه (سيرة بني غازي )..اذكر اني سألته حينها.. ـ لمَّ ..لم تحضر نشاطات المهرجان الرسمية ؟؟.. فقال لي وهو يحث الخطى (الفيتوري لمن لا يعلم من المثقفين العرب الذين اصطلح على تسميتهم بالمشائيين ) اجابني حينها (وهو
بقلم :: عمر الطاهر يفقد البعض من الناس الأمل في شيء يفترض ان يكون حق طبيعي لكن الطبيعة احيانا تنكر الحقوق ، و الظروف تحول دون تحقيقها ، و بعضها لا يتحقق حتى بالمعجزات ، فمثلا كما جاء الآية الكريمة ، ( لِّلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ٤٩ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا ۖ وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ٥٠ ) . فإن تم تصنيفك في قوائم الفقرة الاخيرة ( يَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا ) فذلك يعني هو القضاء على كل أمل لك في ان تكون في التصنيفات
بقلم :: محمد الترهوني هناك كلمات ، ذكريات ، شخصيات ، أنحني لالتقاطها ، من الصعب عليَّ كتابة الطريقة التي أمد بها حزني لألتقط وجهك بكل ما يحمله من جمال يظهر في وجه العالم القبيح دفعة واحدة فأعترف أنا بكل سهولة أن للحياة طريقتها في التسامح معي ، عادة ما كان ترتيب التقاطي مفرطاً في فوضويته ، لم أتعلم التقاط صور الحياة بالشوكة والسكين ، كنت فقط أمد يدي لتصل إلى كل مكان في جسد الحياة العاري لأصل إلى تلك الأجزاء السيئة منه والتي لا تقل قساوة عن الموت نفسه ، لكن إذا تعلق الأمر بكِ أنتِ فيدي
بقلم :: محمد الترهوني هناك كلمات ، ذكريات ، شخصيات ، أنحني لالتقاطها ، من الصعب عليَّ كتابة الطريقة التي أمد بها حزني لألتقط وجهك بكل ما يحمله من جمال يظهر في وجه العالم القبيح دفعة واحدة فأعترف أنا بكل سهولة أن للحياة طريقتها في التسامح معي ، عادة ما كان ترتيب التقاطي مفرطاً في فوضويته ، لم أتعلم التقاط صور الحياة بالشوكة والسكين ، كنت فقط أمد يدي لتصل إلى كل مكان في جسد الحياة العاري لأصل إلى تلك الأجزاء السيئة منه والتي لا تقل قساوة عن الموت نفسه ، لكن إذا تعلق الأمر بكِ أنتِ فيدي
بقلم :: عبد الرزاق الداهش كان شاب قد تولى إدارة السفارة الليبية في السودان خلال ثورة 6 أبريل ،لعدم وجود سفير وغياب القائم بالأعمال ، كان الشاب أكثر تواصلا مع عمر البشير ،وتطورت العلاقة إلى مستوى رفع الكلفة ، ذات لقاء طلب الشاب الليبي من البشير التدخل لدى القذافي للإبقاء عليه وحتى تكليفه بمهمة السفير ، لأن ليبيا ستعين سفيرا في السودان بالضرورة ،ولأن الخرطوم أبقت على سفيرها في طرابلس بطلب من القذافي شخصيا ، امتدح الرئيس السوداني الشاب الليبي خلال حديث مع القذافي ،قبل أن يطالبه الإبقاء عليه كسفير لليبيا في الخرطوم ، بعد بضعة دقائق كانت الخارجية الليبية تتلقى أومر من
بقلم :: ناجي الحربي كثيرة هي الأمثلة والغناوي والحكايات الشعبية التي يتكرر فيها العدد(60) .. فيقولون : اللي يرقد للسته يرقد للستين .. بمعنى أنه على الانسان أن يتحمل العبء .. سواء أكان ذلك ظلما أم غير ذلك .. كما أن ” لعابة الكارطة” يقولون : ستين صايلي .. باطا باطا .. في إشارة إلى التعادل .. ذلك أن لعبة ” السكمبيل” تحوي على مائة وعشرين نقطة لا أكثر ولا أقل ، وهذا الرقم حاصل ضرب الستين في اثنين .. فيما يظل مخترع الكارطه ملعون وولد ستين كلب .. وهنا جاء الرقم ” ستون ” كما لو أنه
بقلم :: عثمان البوسيفي بعض الأحداث تعيد زيارتنا بين الحين والآخر لأنها بكل بساطة فيها الكثير والكثير جدا من الحكمة التي تظل عالقة في الذاكرة ونستظل بها كلما دعت الحاجة إليها، منذ سنوات خلت أبتاع أحد الأبناء سيارة قديمة لأبيه من ماركة عريقة تسمى مرسيدس وهي فخر الصناعة الألمانية ولست هنا في مصاف رسم حسنها البهي أو الدعاية لها وهي لا تحتاج إلى حرفي المتواضع ، الابن استغل حصول والده على سيارة جديدة منحتها له الدولة حين ذاك بثمن زهيد والابن بكل دهاء طلب أن يدفع ثمنها القليل الذي باعته بها الدولة وفي مقابل ذلك سوف يشتري لوالده سيارة قديمة
كتب :: زكريا العنقودي اجازوا الخلافة (للورع التقي) واسقطو شرط القرشية ـــــــــــــ كانوا (اول ديمقراطيين بالاسلام ) لكن بضربة منجل واحدة حصد (العصملي ) قرون حصادهم كان خوارج العصر الأول من الاسلام أكثر احتراما ( لم اقل اعتدالا فالعنف كان مسلكهم ) وهيبة وحضورا من خوارج عصرنا هذا .. فهم كانوا اصحاب مشروع سياسي بالأساس ، ولم يكونوا أصحاب مشروع ديني ، لذا لم يختلط الأمر عليهم ولا على كل من جادلهم أو حاورهم أو حتى من حاربهم ..الا ان الاجتهاد الخاطئ لأغلبهم مع شدة التضييق عليهم وما نتج عنه من ردة فعل بشعة من ظرفهم بشعة جعلت
كتب :: محمد عمر بعيو هل كان لزاماً أن يموت الحاج عـمـر مـحـمـد اشـكـال بهذه الطريقة، لنعرف أن الدم الليبي لا يعرف فصيلة سبتمبر ولا فصيلة فبراير، بل يعرف إحدى فصيلتين لا ثالث لهما.. فصيلة [الــشــهــامــة] التي جعلت الرجل السبعيني الضعيف جسداً القوي روحاً يأبى أن يغادر مع المغادرين منذ أسابيع، ليبقى مختاراً عن يقين لا محتاراً عن شك مع آخر من تبقى من أطفال ونساء في مربع الموت الأخير في قنفوذة المعروف بعمارات الـ 12، بعد أن تم اتخاذهم دروعاً بشرية،.. أو فصيلة [الــنــذالــة] التي جعلت الأسير السجين يتحول إلى مخطوف بلا إرادة، يتنقل به خاطفوه من