بقلم :: أبراهيم عثمونة كثيراً ما يذهب الفنان إلى الخارج لكي يرى بلده من منظور أوضح – هذا ما قاله الكاتب والناقد العراقي الرائع “جبرا ابراهيم جبرا” وهذا ما فعلته الروائية “عائشة ابراهيم” وهذا ما فعله قبلها “محمد الزنتاني” وفعله “ابراهيم الكوني”. برزت عائشة مبكراً كطالبة بـ مدينة “بني وليد” لترحل بعدها في فترة اخرى من العمر إلى طرابلس ومن هناك تتموضع لترى من منظور أوضح (بن وليدها) وتكتب لنا روايتها الأولى “قصيل”. وصلتني قبل يومين “قصيل” . جلبها لي صديق مع مجموعة كتب من معرض الكتاب بالجزائر. لكنني لن أكتب عن هذا الفتى الوليدي “قصيل” ولن اكتب
بقلم :: عمر عبد الدائم نُحِبّكِ .. رغمَ الغيابِ و رغم العذابِ و رغمَ السرابِ الذي تَسكُبين نُحِبّكِ .. رغمَ السّوَادِ و لونِ الرّمادِ و ثوبِ الحِدادِ الذي تلبسين نُحِبّكِ .. رغمَ الحُرُوبِ و هَذي الخطوبِ و رغم الشحوبِ الذي يكتسيكِ و رغمَ تَنكّرِ كُلِّ بنيكِ لِمَا رضعوا مِن أطاييبِ ثدييكِ .. تلك السنينْ و حين التَفَتِّ إليهم ونادَيتِهِم حين حلّ المساء وصِحتِ : بأنّ الدماء .. إلى الركبتين أتوا مُسرعين لِيُلقوا بِكِ .. في أتونِ السّعيرِ ضَلالٌ .. ضَلالْ ألا أيّها المجرمون البُغاة فهل مِن ضمير !! و نبقى نُحِبّكِ يا نجمةً في السماء برغمِ الألم و
بقلم :: إبراهيم عثمونة اختبروه ووعدوه إن هو نجح سوف يعطونه ما يريد ، في حين ظل هو مبتسماً وهم يحجبون نظره بقطعة قماش . لن يرى شيئاً ولا حتى سيعرف المكان الذي سيقودونه له ، لكنه كان يعلم أن الاختبار سوف يكون في صوت سيارتها ، ويعلم انهم سوف يضعونه في طريق مجهول ويطلبون منه أن يُميز صوت سيارتها من جملة أصوات السيارات ، فوافق على شرطهم. كان “مسعود” يراهن على قدرته لا على معرفة صوتها من جملة أصوات النساء وحسب بل حتى على معرفة صوت سيارتها من جملة أصوات السيارات . أخبرهم ، حتى لو مرت
فسانيا / مصطفى المغربي …… أقيم بدار حسن الفقيه المعرض الفني التشكيلي الذي يختص بفن الحروفيات ، تحت اسم معرض “دواية” لفن الحروفيات ، وهو أحد مدارس الفنون التشكيلية الحديثة التي تجمع بين الحرف العربي واللون في بناء اللوحة التشكيلية واتخذ من (دواية) كعنوان وهي تسمية لقنينة التي يوضع فيها الحبر وتسمى المحبرة ومنها يتم تطعيم القلم الذي كان يكتب به قديماً على اللوح والورق لتشكيل الحروف والكلمات وفي عهد الخلفاء الراشدين والدولة الاسلامية ازداد استخدامها . ويشارك في الـمعرض الذي يختتم مساء اليوم الخميس 3 نوفمبر فنانين هواة ومحترفين قدموا لوحات فنية متنوعة لفنانين تشكليين عرضوا خلالها مهاراتهم في فن
الاديب المصري :: محمد رضوان يصر ” أحمد ساتى ” على مناداتى بأستاذ محمد عبده . رغم علمه الأكيد بأن أسمى هو محمد عبدالواحد . وأين أنا من محمد عبده …..!! ” أحمد ساتى ” النوبى سائق المشروع الذى تقوم شركتى بتنفيذه قرب مدينة أبو سمبل ، علاقته بالجميع طيبة ، إلا أنه ومنذ وصولى من الإسكندرية شاباً طامحاً .! يؤثرنى بخصوصية فى المعاملة ، خاصة أننا كنا نسير فى العقد الثالث، هو يسبقنى أنا أسبقه لا فرق . ولى لون أسمر يتلاقى مع سمرته التى كانت أكثر دكنة . ورغم ملاحته وطيبته تلك الطيبة التى لا أحسب
التأم مساء اليوم السبت 29 اكتوبر 2016، بمسرح وزارة السياحة، لقاء أدبي جديد لمنتدى ألوان الثقافي، حيث نظم أمسية قصصية للقاص الشاب اسماعيل القايدي بحضور أعضاء المنتدى ولفيف من المدعوين والمهتمين. استهلت الأمسية بكلمة افتتاحية لرئيس المنتدى الشاعر عمر عبد الدائم، رحب فيها بالحاضرين، واستعرض بشكل موجز نشاطات المنتدى منذ انطلاقته والتي تضمنت أمسيات شعرية ومحاضرات ثقافية كان آخرها أمسية للشاعر محمد الدنقلي مطلع شهر أكتوبر الجاري. عقب ذلك انطلق “القايدي” مبحراً في فضاءات السرد متنقلاً بين نصوصه التي اختارها من مجموعته “من تكره الأرض” والصادرة عن وزارة الثقافة 2012. ومن أبرز تلك النصوص: “الراقصة، الصل، من تكره
فسانيا / مصطفى المغربي …… برعاية مركز تطوير الاعلام الجديد اقيم مساء السبت 29-10-2016 ملتقى جمع الشعراء والفنانين والمثقفين والإعلاميين من مختلف المناطق تحت شعار (ليبيا تحتضن الجميع) وهدف الملتقى إلى إبراز اللحمة الوطنية والألفة والمحبة التي تجمع الليبيين من خلال إبراز الإرث الثقافي والفني و الحضاري من مختلف المناطق في ليبيا والذي رغم تنوعه وتعدده إلا أن البصمة الليبية واضحة جلية والتي تتضح في المهرجانات السياحية والفنية والثقافية المحلية والعربية والدولية . الملتقى كان بإدارة الاعلامي (نوري حسين) والإعلامي (مالك المناع) وشهد مشاركات في الشعر الفصيح والشعبي عبرت عن المحبة والإخاء التي تجمع الليبيين من خلال قصائد
بقلم :: نيفين الهوني العديد من الكتاب الشباب، يبدون مشغولين بأسئلة الحداثة وتجاذبات التفعيلة والنثر، وهم لم يكتبوا بعد قصائد سليمة من الناحية اللغوية والبنيوية!. ولكي لا ندخل في حروب سبق أن خاضها الأوائل منتصف القرن الماضي، فإن التركيز على القراءات وامتلاك تقنيات الكتابة يبدو هو الأجدى إذا ما قارنا الموضوع بحالات الشجار التي لا طائل منها في حقيقة الأمر! فالمشكلة لا تكمن في شكل الكتابة التي يمارسها الشاب، بل في قدر الحيوية والجدة التي يمتلكها نصه. وهذا الأمر من مسلمات العملية النقدية ولا يحتاج نقاشاً كثيراً كي نتبناه بسهولة ويسر، فالعديد من كتابات العصور القديمة وحتى الجاهلية،
كتبها :: عمر عبد الدائم كان يتمايل ، ولولا وجود رأسه بين كتفيه لأعتقدت أنّما هي ملابس تتحرك ، يسند جسده النّحيل على الحائط حيناً ، وأحياناً يُجهده الوقوف فيجلس في أي مكان يصله ، على طول ممرّ العيادة لم يستطع المشي أكثر من أربع خطواتٍ مُتّصلة ، خرجت الممرضة من غرفة الطبيب الذي كان الحاج “مجاهد” عنده ، أسنَدَتْهُ وهي تقول له ــ لا يمكن أن تبقى هكذا ، ضغطُ دمك غير طبيعي على الإطلاق ، يجب أن تذهب فوراً للمستشفى المركزي كما أخبرك الطبيب قبل لحظات …. لم يُجِبْ ، وظلّ مستنداً على ذراع الممرضة التي أوصلتهُ
بقلم “” سعاد الصيد الورفلي «وجهه كتراب الخابية، يبدو التشقق الذي ينحدر من أعلى ناصيته محدثا التواءً يتجاوز محجر العين إلى شحمة الأذن، وذاك التعريج ينبئ عن عمره الذي يشتاق لستين التقاعد، وهو يسحب كرسي القعود تحت شجرة اللوز اليابسة؛ مبهوت النظر إلى يديه اللتين تكرمشت صفحتاهما وهما كانتا أنضر جلدا وأينع عرقا.. قال في نفسه: أنظر إلى محياك الذي يشبه ورقة دخل عليها الخريف من دون استئذان فقطف أطيب الثمار وحولها إلى حشف تتجنبه الكائنات». إن القراءة تتنوع وتتعدد؛ وليست كل قراءة هي عمق وسبر لأغوار أي نص أدبي، مهما كان نوع هذا النص شعريا أم
أول تساؤل تعلمته في أبجدية الحرف (( أليف لا شيء عليه )) بعد حين من الزمن .. وجدت من فوقه شيء ومن تحته شيء . لقد مللت هذه الدرجة من الإيمان أريد درجة أعلى . الله كبير في الكون ألا يكون صغير وهو في قلبي ؟ أريد أن أستعيد نفسي من نفسي .. هل لي بالطفولة . أبتنيت مدن وعوالم في الخيالات لا أدري من وضع الغولة فيها ؟ كلما حلقت بعيداً في سمائي أرى من هنالك أرض المهد . تمة باعوضة منحرفة تطاردني تركت في عقلي ، نذبة . الوطن لا يضيع .. أخشى على نفسي من
أيها الليل نمْ قَبْلَ ان ينامَ روادُكَ فأحلامُكَ ما عادتْ تلكَ الأحلام وتزاحمت في جوفِكَ الأوهام وساعاتُكَ توقفتْ مُذ عشقك الخوفُ فما عادتْ لك سهراتٌ ولا غزلٌ ولا همسات أنزعْ سوادَكَ وألبس الفجرَ كي ترسم لنا ضحكات الأمل ولتجعل النوارسَ ترقصُ على اوتارِ الشمسِ . كاظم الوحيد
بقلم :: ابراهيم عثمونة وقفتْ لي وهي تقود سيارتها . لم نكن على موعد لكن الصدفة جمعتنا . كانت تقف عند اشارة المرور وتنتظر الضوء حين لمحتني أمشي على الرصيف القريب فغيرت وجهتها ومالت أمامي بالسيارة وفتحت زجاج السيارة وأشارت لي أن أركب . قلتُ لها لا أحب أن أركب في سيارة تقودها امرأة ، وحين ألحّت ومدت يدها لتفتح الباب من الداخل منعتها . كنتُ أحني طولي على سيارتها وكنتُ سعيد برؤيتها لكن عربيداً في داخلي منعني ومنع يدها من فتح باب السيارة وحرمني يومها من الركوب على أجمل كرسي في عالم السيارات ، فاقترحتُ عليها أن
بقلم :: نيفين الهوني ان الإعلام الثقافي المتخصِّص هو الإعلام الذي يعالج الأحداث والظواهر والتطورات الحاصلة في الحياة الثقافية، ويتوجه أساساً إلى جمهور نوعي مَعْني ومهتم بالشأن الثقافي. يظهر الإعلام الثقافي في مرحلة معينة من تطور الحياة الثقافية، ويسعى لمواكبة هذه الحياة، والتفاعل معها، كما أن الإعلام الثقافي يعكس مستوى تطور، ونضج الحياة الثقافية ذاتها.[4] ومن هنا فإن المنتوج الثقافي بكل صوره وأشكاله يتداخل مع الإعلام في ترابط وثيق، وتداخل مستمرٍّ، ذلك أن هذا المنتوج يفترض أن يجد الدعم من وسائل الإعلام في الترويج له، وتوسيع دائرة المتلقّين والمستفيدين منه ممّا يسمح بحركية ثقافية إعلامية، ونهوض متوازٍ لكليهما
بقلم :: عائشة ابراهيم جدتي التي ولدت في نهاية القرن التاسع عشر عاشت وتزوجت وانجبت جميع أولادها في بيت شعر بوادي (نفد)، لم تسمع طيلة حياتها عن (سيجموند فرويد) ولا عن نظرية التحليل النفسي أو الحيل الدفاعية لكنها اكتشفت (الوزرة) كأهم ميكانزم دفاع لا تتوقف حدوده عند القدرة على التكيف مع قسوة الحياة، بل تمتد إلى حد تحويلها إلى جمال وعشق وفن وأناقة وبهاء. الوزرة ليست مجرد منديل أحمر طويل مزركش بدوائر صفراء تلفّه المرأة الوليدية على رأسها على شكل لفافة بارزة، قد تعلق على ناصيتها نجمة كبيرة من الفضة، ذلك المنديل له أسرار مهيبة وقصص عجيبة، فإذا
فسانيا / اسمهان الحجاجي …. تنطلق فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان المغاربي لمسرح الهواة بنابل بدولة تونس الشقيقة بداية من السابع والعشرين من شهر اكتوبر الجاري والى غاية الثلاثين من نفس الشهر بمشاركة أربع بلدان مغاربية وهي تونس الجزائر المغرب وليبيا. وبحسب ما صرح السيد/ الامين هامان –المكلف بالشؤن الاعلامية والتوثيق وأحد مؤسسي المهرجان أن مشاركة ليبيا هذا العام مثمثلة في عرض مسرحي بعنوان (جثة على الرصيف) للفرقة العربية للتمثيل مصراتة وهي مسرحية ترصد حدة الصراع الوجودي بين الفكر والسلطة والإنسان العادي البسيط في الأنظمة الدكتاتورية – المسرحية من تأليف الكاتب السوري/سعــدالله ونوس والاخراج للأستاذ / شكري شكاب –
فسانيا / م . المغربي …….. اختتمت الثلاثاء 18 – 10- 2016 فعاليات الاحتفالية بيوم الوثيقة العربية حيث أقيم حفل ألقيت فيه الكلمات التي أشادت بجميع الجهود التي بذلت من أجل إنجاح الاحتفالية على مدار يوميين متتاليين ثم تم تكريم جميع الجهات والمؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني وعدد من الشخصيات التي كان لها الدور البارز في الاحتفاظ بالذاكرة الليبية . وكانت فعاليات إحياء يوم الوثيقة العربية انطلقت تحت شعار “الوثائق الليبية هوية وتاريخ” في السابع عشر من أكتوبر من الشهر الجاري وهو اليوم الذي يحتفل به عربياً من كل عام ، بقصر الخلد بطرابلس تحت إشراف ورعاية مركز
بقلم :: زكريا العنقودي بمنحها البوب ديلان جائزتها للاداب ..منحت نوبل نفسها عمرا جديدا لكونها بهذا اعلنت انها ستنفتح ع العديد من صنوف الكتابة الاخرى ..فديلان المغني والموسيقي الكبير هو ايضا اعظم كتاب القصة الغنائية بامريكا ..وبادواته هذه قد قاد جيل كامل حقبتي الستينات اواوئل السبعينات فهو ملهم جيل (الهيبز ) جيل رافضي الحروب ومتظاهري السلام ..جيل رفض العنصرية وكل اشكال التمييز جيل لم تبهره بديات التقنية فسارع ورفع شعارت التحدير من العبت بالطبيعة …هذه الجموع البشرية التي عدته مرجعها ، لم تتوقف عند شكل الظواهر العابرة للجموع البشرية ، فقد اتخدت بعد انسحابه لنفسه لفترة ،اشكال وقوالب
حاورته : حنين عمر محمد السنوسي الغزالي صحفي وأديب صنع من الحروف والكلمات عالما خاصا به، يمتلك لغة شائقة وأسلوبا مهذبا وصورا فنية جميلة، ليجد عمله الإبداعي طريقا سهلا لقلب المتلقي..عاش طفولة شقية وفقد والدته مبكرا وربما لهذا السبب عرف بدفاعه ومساندته للإناث، سطع في الصحافة منذ زمن و كتب القصة والرواية والمقال، له عدة مؤلفات طبع منها مجموعته القصصية”بعض من سير التعب” والبقية لم تنل حظها من النشر بعد.. ________________________ الكاتب محمد الغزالي هل لك أن تخبرنا عن بعض شذرات طفولتك؟ .لا أستطيع القول في هذا الجانب أكثر مما قاله “خليفة الفاخري ” إن طفولتي كانت شقية.
كتبت :: نيفين الهوني تؤدي الثقافة دوراً كبيراً في حياة الإنسان، فهي متنفسه الوحيد في كل وقت وحين، خاصة في أوقات الأزمات والشدائد، فالكثير من الأعمال الأدبية والفكرية إنما هي نتاج ظروف وأزمات مر بها أصحابها، ومن ثم أصبحت فيما بعد أعمالاً خالدة. ولا يمكن لنا أن نتحدث عن الثقافة وأهميتها لدى الشعوب بشكل عام والشباب بشكل خاص، دون ربطها بالصحافة ارتباطاً وثيقاً يجعل كلاً منهما تابعاً ومستقلاً في آن واحد، فهي تكوّن في مجموعها جميع الصفات الخلقية والقيم الاجتماعية التي تؤثر في الفرد منذ ولادته وحتى سنين متأخرة من حياته حتى يصبح تأثيرها في علاقة الفرد مع