رشاد رداد أنا لم أكن في جنازته ولم أدر أنه كان أبي أرى الناس يبكون في بيتنا فأبكي ولكن بلا سببِ وأمي تخبئ دمعتها لكي لا يرى الحزن ذاك الصبي وأشهد أن لبعض النساء مقام ملائكة أو نبي ولما وعيت سألت أخي متى سيعود الينا أبي وفتشت عن صورة لم أجد سوى قمر غاب في السحب عثرت على خاتم خرب عصاً له تشكو من التعب فعلقتها فوق مكتبتي لعله يخمد ناري أبي وصارت ملامح صورته أمامي وفي العقل والكتب وأسمع صوته ينهرني فأبكي على صوته العذب وأنظر في عقال له فأضحك من ضربه الكذب وفي الكون لا أحد
صناديق متراصة تعانق ضوء القمر تعج بالحركة نوافذها تظهر حركات الأجساد رائحة الطعام الطازج تقتحم أنفي عراك في تلك النافذة والأخرى تتمايل ستائرها على نغمات الموسيقى جسد يتلوى على إيقاع الكأس نهد يداعب عيون الرغبة صراخ همس أزيز ملاعق واهتزاز الأسرة يخترق جدار الصمت دق الجرس فجاء الليل على فرس صمت، صمت، صمت و صوت الناي حزين أعمدة النور لا تداعبها أجنحة الفراشات والشوارع اكذوبة الحياة خوف يدق الأوردة حزن قلق ودموع الأمل صلاتنا الصامتة الحظر يداهم الممرات يغلق منافذ الدخول يكبل معصم المدينة فتحتل الجرذان جميع الأرصفة الكلاب تمارس الحب دون أن يزعجها من تجردوا من الحب
سعاد المامون لاَ تُغني لسَان حالكَـ .. فإيقاعُ بوْحِكَ وَئـيد وَئيـد .. مُعلق في وضَح الصَّمت .. و السَابلة مَا عادت تَسْمعُك .. أدَارت لِشَطحات حُزنك ظَهْرها .. مُردِّدة نفْسي ثُم نَفْسي.. * أُهجر غيِلة هَذا العاَلم القَبيح .. و اتَّجه نحْو الدَغل .. هُناك ردّد ماَ بكـَ .. فالصَدى يَسْتجيب .. و الأغصَان ذِرْعك .. تَحْميك و بُكاء نَايك .. * تَسلق السُحب المُهاجرة .. و طرْ بجرِاحكَ للأعْلى .. أُنثُرها في مَسامع السمَاء.. حيثُ لا وُجود لأذُن خَونة .. هَمّها فضْح سرّك .. * يا طَائر النَورس الحَزين.. أصْمت .. طِر .. هاَجر .. قد أنذَرتُك
حبيب الحاجي تنام ملء الهدوء جفونها وتتركني ملء التنائي جفوني أحاول صدٌ الذكريات لعلني كالغريب للغريب قريب هاهنا وارى الظلام ديارها وهاهنا أقيم غريبا على طرفيْ نقيض أجول أعبر المجاز إلى حقائق نفسي فهل تهتدي خرائط رحلتي أليها! أنام… فأراها حبر غيمة كالحقيقة وتنام … فيعبر السراب إلى تضاريس ليلي من وراء الغيب شاعر بين طرائق النسيان تاه فهل بين الناس نبي يغيب ! يا سدرة الرؤى هي المسافات جرح يخبرني عنها إن شحٌت نسائمها فلا جرح بعد الغياب يجمعنا أنام… وتنام… وينام كل جرح ويصحو حين ضوء وينهزم الليل مع الٱه على جبهة التمني ويحلق بيننا فجر
محمد عبد الحميد المالكي “.. المعنى ليس معطي ابتداء، ولا هو صفة إيجابية لكلمة محددة، بالمعنى المعياري، بل هو شبكة من العلاقات التي يتم إنشاؤها في النص (الكلام). كما يتم تحديد “قيمة” (value) المعنى من خلال مسؤولية التلقى (القراءة)، بناء على الأوامر الصادرة من شبكة علاقات النص. بالتالي فان آليات التلقي والقراءة ليست عملية محايدة بريئة او بليدة، ذلك لان الكتابة والقراءة (اوالكلام) من جهة أخرى، هي المعنى الكامن في الذكريات الدلالية للآليات التطورية بالمخ..” “من مساهمتنا (بالانجليزية) بالمؤتمر الدولي 15 للسيميائيات 2022، جامعة مسدونيا، سالونيك اليونان، تقديم عن بعد زووم” ابستمولوجيا علوم الادب بين كلاسيكية النقد الادبي
يوسف أشكال أردتُ أن أكون معك إلى وقتٍ لا يُعد، أردتُ التواجد بقربك إلى أن ينتهي العالم أو أنتهي أنا، المهم أن لا يترك أحدنا الآخر، خشيتُ من أن أظل عالقًا في الذكريات، أن أبحث عنك في وجوه الآخرين، أن أتذوق مرارة غيابك، ولم يتحقق شئ مما ذكرته، سوى كُل ما كنت أخشاه. أريد أن ألتقيك كي أكون بخير أعلم أنني حينما أنظر إلى عينيك سأُشفى من كل ما يؤذيني و سيزهر كل ما بي حينما أُمسك بيديك أعلم أن لقائي بك سيجعل داخلي يعُج بالحياة مجددًا. حبيبتي، دائماً ما يشتكي العشاق من الليل حيث تعود أسراب الهموم
عدالة سليمان الصبح دونك شاحب الجسد خجول الامنيات فاجرة الشوق في اقفاص شواطئ غربتي مالحة أنا اصغر من الفرح بأربعة اعوام واكبر من الحزن بالف عام انت الحب… وأنت الخضارة وانا الوجه الخشن للحزن وسيدة الاكأبة وكلما وقفت في باب إنتظارك ابلل الظل بالماء أبكي بعين واحدة يعوي قلبي ويشهق دمي أعبر الكلام وغابات الظن وحفر الخوف الكبيرة أغلق باب العناد أخفظ صوت العالم أدخل الي روحي الرمادية من النافذة كي لايستيقظ الشيطان البارح فتحت دولابي الخشبي ونمت قليلا … أستهلكت كل الدموع بأي وجه اقابل المصائب القادمة وأنا امثل دور الغية وابتسم طعم الريح في فمي ناعم
نيفين الهوني لازالت هذه الفتاة الغريبة بعد كل ما أخبرتني به تسميه رجلا ما بال النساء في كل تفاصيل الحياة يتمتعن بالذكاء وحين يصل الأمر عند الحب يصبن بالغباء التام وتريدني أيضا أن أعلمها كيف تتعامل معه متى ينتهي فنجان القهوة حتى أستعيد خلوتي وأتمكن من النوم لا لن أنام لقد حفزت هذه المجنونة ذهني للكتابة سأكتب عن كل التفاصيل التي حدثتني بها عن ذاك الرجل الغريب الذي عشقته ولم يحبها ذاك الخائف الجبان النرجسي وكل الصفات التي أسبغتها عليه أو ربما هو فعلا هكذا. حين خرجت تلك الغريبة بعدما أظهرت لها مللي من حكايتها أسرعت إلى
فسانيا : سلمى عبدالله نظمت منظمة صدى فسانيا للإعلام والصحافة والتوعية بالتعاون مع صحيفة فسانيا بمقر الصحيفة قراءة أدبية وفكرية في النص البابلي حوارية ” العبد والسيد ” ألقاها الشاعر أحمد قرين بحضور نخبة من المهتمين بالشأن الثقافي بمدينة سبها. تخلل الجلسة نقاشات فكرية بين الشاعر والحضور في النص المكتوب قبل 3000 سنة ميلادية تناولت التشابه الفكري للإنسان في الجدلية القائمة عبر العصور بين الحرية والتحرر. وصرح الشاعر أحمد ناصر قرين أن الحوارية تتناول جدلية فكرية وأدبية عميقة وأن الحضور كان في مستوى النص الأدبي وأكثر. وأكد تبادلنا النقاش المستفيض والحقيقة ذهلت بأسئلة عميقة تنبئ أن ثقافة
ما كانَ السلمُ غير أداةِ الوصل بين الماءِ وبين الماءْ فتَنسك ……. سَنقصُ عليك الآن ما لم نقصُص قبلُ عليهم فتَموضع ……. رمحاً ونبيء مروي عنه مروي منه مروي له وأتُفقَ عليه عن سيرة عطشٍ عن جدلِ الخوضِ عن لجةِ وقتٍ سَاطعةُ الحُزن وعجاف السبع قطعٌ ……. قطعْ …….. بالقطعِ … الجئهُ الشوفُ العقل الزمهُ … العقلُ الجُمعة الجُمعةُ جُمعة والأحدُ السبت الرائي توشح ……. حي حي وتناول ……. ما بعد الري الري … العارفُ بسُلافة حُزنٍ وفضيلةِ وي تَطوح ……. الضي الضي لكن الولد الشعر مُشاكس ؟! اشتَجر ……. أفقياً يقرأ يجتَرحُ ……. ويَردُ النهر عن
لاتكتبْ عن الحبّ وأنت في غفوة قيلولة، تأتي قصيدتك كسْلى مِنْ حرّ مفاجئ، متراخية كحائط مترهّل. لا تكتب قصيدة بعد ثرثرة جارات، أغلقِ الباب جيّدا، إذا سمعت ضجيجا من آلة غسيل. الحبّ قصيد يذوب متى عرضتَه للحظة ظهيرة، لا تحبّني في كلّ الأوقات، ولا تقلْ إنّك تذكّرتني وأنت تشتري تفّاحا لعشاء العائلة، لا أحبّ أن أكونَ شغلك الشّاغل، ولا حتّى سكّر قهوتك الصّباحيّة، ابتكرْ طريقة نزقة بعيدًا عن حبّ السّتينات ولوعة العاشقين، حبيب يقف تحت الشّرفات، لا تفْعلها، شاحنة التّنظيف الليلي قد تُغْرقك بمائها!
شوقي عبد الأمير انتِ لا تبعدينْ اعرف النأيَ ، اغماضةَ الطرقاتِ بخطوكِ اذ تقربينْ واعرفُ حتى انثيالَ السماء بعينيكِ اذ تنظرينْ انتِ ، لا لم اقلْ ان صوتكِ خارطةُ الارض لم ادّعِ انّ وجهكِ فوق الزجاجِ عباءةُ فجرٍ يُخاتلُ ليلي ويخطفُ ضوءَ النهار بنافذتي مثل طيفٍ وطينْ لم اقلْ انّ ثوبَ السنينْ تهرّأ بينا نطوفُ معاً مثل شعب من المؤمنين حول محرابنا ، خلفنا الانبياء ُ اضاعوا خطى القادمينْ.. ذاك عهدٌ مضى وانطوى بين ماءٍ وطينْ لم اقلْ هذه الارض رمّانة دحرجتها المزامير ُ مثل قطيع الرعاة ولا الشمسُ احجيّةٌ فوق طور سنينْ ولم انتظر غائباً اثملتهُ الدعاةُ
لم أر….شجرا يمشي ولا خيلا تسير لم أر…البرّاق ملتاعا….بليلى ولا الحادي….أتعبه الهجير لم أر…الطير حمّالا لبلقيس أخبار العرب ولا سليمان….أضناه المسير لم…أر قلبي …ولا أشجانه الحُسنى ولا روحي….يُجرّحها الحرير لم……أر قافلة.. على الصّحراء مرّت ولا نبأ…..يقينا ولا بُراقا….بجناحين يطير لم….أر الخزّاف….مندهشا في شكل الطّين ولا……نارا….تشكّلت بيدي لم أر كل هذا فقط…سأترك….على الأرض كل هذا العمى في القصيد وأطير
المآلات التي أطلَقْتَها كأسراب اليمام الزّاجلات ألقتْ وَقْر َرسائلها على سمع روحي توغّلت فيّ… وندوب خلَّفَتْها تنزّ حرقتها كأنها جرحٌ عصيّ… الرّاقيات على سُلّم الفوضى مجازًا يسترن الدمع في رقصة المذبوحِ من طيرها في ركنِ ذاكرة قصي… ليتها ما استسلمت لهمس هديلها يا ليتها ردّت عليّ… *** ذلك القيظ الذي صبّ جام حممه على رأسي لم يكن وحده على بعد خطوات كانت عينان حمئتان تفور ملقية أسيدها على جسدي ذلك كله كان يسيرًا مقارنة بالجحيم الذي يستوطن البيت ذلك الجدول الذي يدغدغ خلخالي مغريًا قدميّ بالرقص لم يكن بريئًا كان مستنقعًا استدرج الطين للغرق ذلك الحب الذي أتوق
أحمد حمدوني كانت طوال الوقت أمام ناظري وكنت غير آبه لها ولأسرارها، كبرت وترعرعت حتي مسها من إهمالي تعب ومن صنعي ضر وشقاء، ها أنا أسير نحوها محاولا اللحاق بها وقد شارفت على الرحيل امشي دبيبا بجسد متثاقل صفر اليدين لا أحمل في جرابي إليها هدية أو وصية أو رسالة اعتذار وإن كانت مشافهة عبثية، لم يكن لي متسع من الوقت لفعل شيء من هذا القبيل فقد نُقِل لي نبأ رحيلها منذ وقت قصير، دخلت القاعة فهرعت النسوة إلى إخراج أطفالهن خشية أن يعلق في عقول الأطفال شىء مما يحدث، كان حلولي بالحفل حدثه القادح وعقدة القصة فيه
محمد جاد المولى أجبتك لكن ظنك صعب أحبك لا غير أنت أحب أتعلم أني إليك امتثلت وأني بكامل جرحي أصبو ؟ أرتل وجدي بتلك الحروف على مفرق الريح تبدو وتخبو فيا ليت شعري كيف انتبهت إلى ما اصطفاك عن الكون رب ومازلت تعزف عني كثيرا ويقفو خطاك حنين ودرب أعني على شوك ما قد ألاقي أعني على أي شأن أحب لأعرف كيف تحيرت فيك فيدنيك بعد ويقصيك قرب
عبدالعظيم باقيقة نازحه أوقات ترقى يدها شور خدها تمسح دموعاًسارحه .. واوقات ابقايا صبرها تطفي وهج كلمة جارحة .. وأوقات ترجى .. دون جدوى .. مرور فرصه سانحه .. تعيدها.. البيتها .. واللا الما بقى من بيتها .. هيا وكل اولادها وبناتها .. البسمات تضوي في عيون جاراتها .. فرصة تعيدها .. كي قبل ديما فارحه .. تنهض مع اول خيوط الصبح .. ترفع ايديها للسما .. تدعي الوطنها ولولادها بالربح .. وتزيد واتلج فالدعا .. وتبتسم .. وهي تلحظ خيوط الشمس .. توقظ زهور
عاشور أحمد في أكبر الفيالق وأقواها يقضي رجل برتبة جنرال معظم اوقاته في تسيير أمور العسكريين بكل عفوية وتواد وتعاطف كبير.. يعامل كل الرُتب الأقل منه والجنود كذلك بكثير من الإحترام..سَرتْ في المعسكر حالة من الارتياح اتَّجاه آمر هذه الكتيبة الكبيرة القتالية، لكن كانت هناك حالة أخرى من الاسْتغراب عن هذا التَّبدل المُفجائي في سلوكه.. ابتسامة لا تفارق محياه..يُلقي التحية على من يصادفه..لا يأبه للعلامات القائمة على أكتاف الضباط ..عفوية في التعامل مع الجميع..يسمع ويحاور..يشارك جنوده أفراحهم وأتْراحهم..هذا الأمر لم يعرفه مقاتلو الكتيبة من قبل. الاستغرابُ في المعسكر كان يرافقه استغرابٌ آخر في منزله، قالتْ امرأة قد تجاوزتْ
د.معمر محمد بدوي وأنا…… المسفوح شوقا هدني جدار الذبح…. والعقاب جرحي يا بلقيس أنهضي وأرسلي قطائفي…. وأرحمي باعوا هجودي وأحرقوا مرقدي أركل تنهدي وألاعب…. جفن السهاد وأي مسهدي صلبوا خصري على بؤس شوقي وتوددي وأنا ناقة من صنعاء المجد رزقت مع الدجى بحرية فؤادي وأنجبت هدهدي وأشهروا بيعتي ولا جار يجير …. طعنتي من الأفول أبصرت صلاح الدين منقذي واصطنعت من جيد الهوى أسورة بيعتي بالأشواق العصية فردت جناحي لمهجتي وعلى زهور خدي أينعت ضحكتي بالنجوم الشاخصة أسررت… محبتي وعلى مناديل العذارى سطرت منيتي وبالديانات المقدسة…. تسلقت السحاب لهجعتي وهذه البرتقالات البكر من منبتي مرحى لغد… آت من
نيفين الهوني عما تتحدث هذه الفتاة وكيف لي أن أجيب عليها ؟وكيف لي أن أجيب عليها ؟ لم أجبها ولم أعقب على جملها الاعتراضية فقط جلبت القهوة واشعلت سيجارة أخرى وجلست أنظر إليها حتى لا أقاطعها استرسلت ( تعتقد انني مجنونة لا كل ما هنالك انني الليلة مليئة بالشجن ولدي الرغبة في البوح أعلم بأنك لا تخالط أحدا وأنك تكتفي بالقهوة والقراءة ) من أخبرها بذلك بالتأكيد عامل تنظيف الغرف كم هو ثرثار سأحاسبه غدا عندما يأتي المهم أن تمر هذه الليلة على خير ولا يأتي أحدهم إلينا ليخبرننا أننا أخترقنا القوانين الخاصة بالفندق .وتابعت (هل ستسمعني أود