الشيخ نوح سفرا غدا نزقي وأنت المرفأ أنا كلما فيك انتهيت ..سأبدأ لن يصدأ البحر المروّي ضفتي دمنا؛ وكيف الماء مهما.. يصدأ؟ إني المسافر فيك حد إراقتي شلال عشق مترف لا يرقأ.. يتقمص الشعراء نبض تدفقي كل الذين تقمصوني أخطأوا.. الآن يعصرني التناقض كرمة حتى غدت كينونتي تتهرأ! عرسٌ من الشهوات يهدر في دمي حيث الجراحات اللذيذة تُنكأ صهَدٌ العناق يجرني من رغبتي ويشدني عكس الرياح المبدأ.. تتعارك الأمواج في قلقي الذي يرنو إلى شبق المياه فيظمأ! هذا النبي متى سيخلع حيرة صدئت.. عن الجسد الذي يتنبأ؟! يتأجج المعنى- أيا امرأة- إذا يغزوك بالثلج الكلام المُطفأ حمى تشد
إعداد حسان الجودي خورخي ماريو بيدرو فارغاس يوسا (بالإسبانية: Jorge Mario Pedro Vargas Llosa، ولد في 28 مارس 1936، أريكويبا، بيرو) روائي وصحفي وسياسي بيروفي حاصل على الجنسية الإسبانية . حصل على جائزة نوبل في الأدب عام 2010 . برز في عالم الأدب بعد نشر روايته الأولى “المدينة والكلاب”. التي نال عليها جوائز عديدة منها جائزة “ببليوتيكا بريفي” عام 1963 م وجائزة “النقد” عام 1998 م. وقد ترجمت إلى أكثر من عشرين لغة أجنبية. وتتالت أعماله الروائية، وتعددت الجوائز التي حصل عليها، وقد كان من أشهرها حصوله على جائزة ثيرفانتس للآداب عام 1994 م، والتي تعد أهم جائزة
محمد مسعود زريق على خذها دمعة ساخنة.. لو كان تندري يا عيني فتشت عنه في كل مكان.. ذهبت إلى المقاهي والحدائق وحتى الاسواق والمتاجر ومراكز الشرطة والمستشفيات.. جلست تنتظره على باب الكلية كالشحاذين.. من فرط تعلقها صارت لا تبالي لِمَ يحدث في محيطها.. صارت أفعالها غريبة وسلوكها أصبح ينحدر رويدا رويدا. ابتعدت عن صديقاتها.. أهملت دراستها.. نسيت مناهجها وحلمها وكينونتها.. أنعزلت عن أسرتها.. خسرت وقتها وجل سعادتها وفرحها.. أنشغلت في البحث عنه.. وبين الحين والحين تذكر ما قاله ذات يوم: – “.. مفش حاجة في الدنيا تبعدني عنك.. أنا ظلك.. وين ما تمشي.. نمشي معاك” لديها أمل.. تتمسك
د.عبير خالد يحيي أؤمن أن الله يهب الرزق للأرواح كما يهبه للجوارح، لكل خلية من خلايا مخلوقاته، لكل قسمته وحصّته، حتى الثعبان الأعمى في وكر مسدود، وبناء عليه، أؤمن أن الخير أصل، بينما الشر طارئ، لكن الصراع بينهما قائم بالقدرية إلى قيام الساعة، بذريعة الديمومة والاستمرارية التي لن تكون مطلقة إلا بعد يوم الحساب، وكثيرًا ما أُقحِمتُ في نقاشات وجدل حول هذا الموضوع ( تسيّد الخير أو الشر في الإنسان وأيهما الجذر وأيهما الطارئ ) ولم تتزعزع عقيدتي أبدًا، رغم أن مظاهر الشر تعمّ مجتمعاتنا، منتشية بعربدة الحروب وتبجّح الفساد وسقوط الأخلاق وصعود الرذيلة، إلا أنني ما زلت
نجاح بن علي / درنة حين يذبل الضوء خلف ضباب مسافر يلمع في القلب برق قديم ساحر ذاك البريق الذي طرق بابي كأنه طريق إلى قهوة الموعد على ضفافه نمت أعشاب وفي المدى تتراقص المصابيح *********** يا غزالة تسللت إلى حلمي لماذا تجفلين مني وفي يدي قطفة عشب وكثير من الغناء؟؟ *********** تهطل إبتسامة على ظل الوعد فيبتسم أنثرها في غابة الحبر فيرسم دخان تبغك قلباً في الهواء ************ همس داعب أرواق الروح كالنسيم سأصمت فتراتيل المساء سجدت وهذي الريح التي تعوي في النافذة تبوح بما في القلب من أنين سأصمت كي تقرأ على مهل
هند الزيادي في حياة أخرى… كان إسمي هانّا… أجدادي هم الفايكينغ وكنت راقصة في معبد أودين، ليلا،و صيّادة أيائل بالنهار. أنا من حاشية إبنه ثور وأحب راغناروك السكير. تآمرت معه ذات ليلة لسرقة ميولنير مطرقة ثور لكنه سمعنا فحاكمنا أمام أودين وأمر بأن يقصّ شعري الذهبي الطويل وأن لا يعود كما كان أبدا، وحكم علي أيضا أن أبقى عالقة في العالم الأرضي أقتفي ألوان الشفق القطبي ولا أشبع منها أبدا. أما راغناروك فقد عفا عنه لأنه يريد أن يحتفظ به في حاشيته، فهو يضحكه كثيرا. أنا أعيش اليوم في ذلك المنزل الذي ترونه، على حافة نهر. تركت كل
فسانيا : زهرة محمد انطلقت فعاليات المسابقة الثقافية والعلمية التي تستضيفها كلية التربية أوباري و برعاية من اتحاد طلبة كلية الآداب والتربية أوباري. المسابقة التي نظمت تحت شعار “نعم لعودة النشاط الطلابي” شاركت فيها كلية الشريعة والقانون و كلية التقنية الطبية إلی جانب المعهد العالي الصحي. وبحضور وكيل ديوان المجلس البلدي أوباري وعدد من عميدي الكليات وأيضا بعض نشطاء مؤسسات المجتمع المدني حيث أُلقيت فيها العديد من الكلمات التي أشادت بهذا الحدث العلمي المهم والذي غاب عن أروقة الكلية منذ انطلاق الجائحة التي جمدت جميع الأنشطة في مختلف مؤسسات الدولة المختلفة هذا و تحصلت كلية الشريعة والقانون على
عوض الشاعري حكايتي مع الكلاب حكاية قديمة جدا .. ربما بدأت عندما غرس كلب هرم بقايا أنيابه في قدمي الصغيرة و أنا أحبو قرب أغنام جدتي ، ربما نسيت ألم تلك العضة الغشيمة إلا أن أثرها ترك ندبة واضحة لازالت تزعجني كلما خلعت حذائي.. قالت أمي : كان كلبا أسوداً سقطت معظم أسنانه عدا نابين حادين تعلوهما صفرة ، و كان صاحبه يناديه ..ريكس.. ربما لأقدميته في حراسة قطيع الماعز الذي كان يمتلكه آنذاك… منذ تلك الحادثة و أنا لا أخشى الكلاب ،فقد خبرتها جيدا و تعلمت أن الكلب الساكت أكثر خطرا من الذي يضيع جهده في النباح
محمد بوعجيلة وكانت صرختي هي أول الكلام أول الأشياء التي أقابل بها وجه العالم وأول الأشياء التي تلاشت تدريجيا وأنا في حضن أمي منذ أن جئت وكان الصراخ طريقة التعبير الأولى طريقة الإنسان حين يتألم حين يقلق حين يجوع وحتى، حين يأتي إلى هذا العالم منذ ذلك عرفت أن مشوار الألف يبدأ بالزحف نحو عُلب الحلوى ثم تأتي الخطوة ثم نكبر فجأة ولا نصل أبدا إلى الألف ميل كانت كل الأشياء التي أسند روحي عليها تخذلني ستارة طرف الكنبة مكتبة والدي مسند الصالون وأشياء أخرى كثيرة جدا كانت كل الأشياء التي أسند روحي عليها تخذلني فيما عدا كتف
نجاح بن علي درنة التقيا رُسم على جبين كليهما سؤال الشفاه تمتمت غمزت للفنجان قبلته في قاعه أودعت سرها حين علا ضجيج الفنجان خجلت خيوط الشمس ما أستطاعت أن تدفئ السر من برد البوح فنجان بأذن واحدة يجيد الإنصات للشفاه بحبر عينيه. … يرسم .. الحكاية طرق ومسارب طير بريشة واحدة عين بلا أهداب قلب في مهب القلق خبر على الرصيف اشارة حمراء والصمت جارف أنفاس تعلو القارئة تُتمتم أغمض قلبك فما عاد نبض الروح مجدي أغمض قلبك لصوص القمر يسكنون الليل يدثرون. النار التي تئن من ثقل الحطب أغمض قلبك ونم فما عادت بوابة الروح تضيء أغمض
محمد الشريف قد طال انتظاري أغنيات الود منكم بعد هذا البعد عنكم عن أمانيكم وحتى عن قديم الذكريات عن حكايات الطفولة يا صديقي يا رفيقي لا تقل ما فات مات كن بخير في الحياة واحكي لي عن كل شيء عن ضباب قد تمادى تحت أنظار الرجولة عن سراب صار يعدو خلفه حب السيولة عن شباب قد تلاشى عند أعتاب الكهولة إحكي لي يا صاح هات هل أفقتم وانطلقتم نحو أطواق النجاة هل حقوق الناس جاءت من صناديق الحكومة وانتهت تلك المآسي والكراسي والخصومة إيه ما أقسى الغياب لم أعد فيكم ولكن ظل قلبي يحتضنكم في مسامات التراب سامحوني
علي المنصوري محفظةً بجلدٍ مهترئ في طياتها خمس وسبعون قرشا وورقة خطت بأنامل قلبه لم ترسل فظلّ المقصود مجهولاً أملك بعض تجاعيدهِ في وجهي ونصف إبتسامته معلقةً بحطامِ قلبي وكل كلماته تحفر عقلي الأسواق الشعبية التي جالسناها معاً لم يبق منها إلا ضجيج باعتها وبعض قصبات السكر التي شربنا عصيرها أنفخ بها اليوم في حزني الطرق التي سلكناها سوياً تتفرعُ بداخلي لأتوه مذ غادرني أحتفظ مِنهُ بما لا يتعدى أصابع اليد الواحدة منَ القُبلِ تتناسل اليوم على خدي لي معه أقلُّ من ذلك بكثيرٍ نزَهَ بحرٍ لم أغرق فيه إلا بعده ورحلاتِ برٍّ تعثرتُ بسهولها بدونه .. بثقلِ
فسانيا : سالم الحريك تحت شعار “بقلمي وريشتي أوصل رسالتي للعالم” أقام معرض البداية الناشئة لذوي الاحتياجات الخاصة معرض رسم بصمة أمل للطفل عبد المالك الشريف. هذا وشهِدَ المعرض حضور نخبة من المهتمين، والاعلاميين، والشخصيات العامة بمدينة سرت. وقالت الأستاذة أمنة سعد : مديرة المركز، أن المعرض لاقى استحسان جميع الحاضرين، وهو أول معرض في ليبيا، يُقام لطفل توحدي، و بإعتباها والدة الطفل عبد المالك أكدت أنها على ثقة تامة بقدرات طفلها في هذا المجال وأنها ستقف معه حتى تراه في أفضل حال. فيما أبدى نخبة من الفنانين، والمهتمين، بمجال الرسم، والفنون التشكيلية، اعجابهم بمثل هذه المعارض، والفعاليات،
حاوره :: سالم البرعوثي أجد نفسي أمام شاعر يختبئ خلف إرث ثقافي وفلسفي عميق وعندما حشوت فعل الاختباء في هذه المقدمة لم يكن الأمر اعتباطا. فالشاعر نورالدين سعيد يتجول أحيانا بين أسواق الكوفة وبغداد وحلب بحثا عن أبي الطيب المتنبي وفي اليوم الثاني يمتطي فرسا شهباء متجها نحو قرطبة للقاء ولادة بنت المستكفي ليهفو به كف الصبابة من ذكراها وقبل أن يكتمل البدر يكون مع جريس كيلي في حانة على الشاطئ يقاسمها بعض الكلام المتناثر عن وجهها الطفولي الحزين وكيف فرت الديكة أمام هيبة مجدها في ذات اللحظة التي يستمع كلاهما إلى معزوفة شبح الخريف من عازف القيثارة
الناجي الحربي تقع مدينة نابولي في جنوب إيطاليا على ساحل البحر الأبيض المتوسط .. و هي عاصمة إقليم كامبانيا وبالقرب منها يقع بركان فيزوف حيث تعتبر مدينة سياحية. . من معالمها مدينة بومبي الأثرية والكنائس القديمة والقصر الملكي وجزيرتي كابري وإسكيا المجاورتين. كما يوجد بها نادي نابولي الرياضي الذي سبق أن تعاقد مع اللاعب الأرجنتيني دييغو مارادونا على مدى بضعة أعوام في الثمانينات من القرن الفائت ..في منتصف الثمانينيات سافرت رفقة المرحوم الدكتور فضل القوريني من أثينا إلى إيطاليا كانت الرحلة برية غاية المتعة .. كانت وجهتنا مدينة نابولي .. ليس لدينا هدف معين لكنني كنت شغوفًا بزيارة
د. نورالدين محمود سعيد ضمن كتابنا آراء نقدية في الأدب والفنون، إخترت هذه المقالة وهي نصائح لرؤيتي في الكتابة: ما نراه في فن القصة، وآليات الكتابة (نصائح لطلابي المهتمين بكتابة القصة، في المرحلتين، الدراسات الجامعية، والعليا) وأصدقائي الأحباء: تمهيد قصير: على فن القصة القصيرة بالذات أن لا ينضبط كثيراً بقاعدة كتابة القصة، “حسب رأيينا”، لسبب أن الحبكة عندما تكون مصنوعة صناعة، تنضغط وتتحدد بناء على وجهة نظر سالفة على الحدث، وهي التي تقوده إليها وتتحكم فيه، هنا بالذات سوف لن تفقد القراءة معناها فقط، بل سيفتقد الكاتب قارئه، وإذا افتقدت القصة قارئها، ستفقد قيمتها الجمالية، وعوالمها الحية حتى
أحمد يوسف عقيلة قصة قصيرة. 1 بعد ذهاب الزوج إلى سوق القرية الأسبوعية تشرع في غسل الملابس.. فالأيام الدافئة في شتاء الجبل قليلة.. تنشر غسيلها على الحبل الممدود بين شجرتين.. تنظر إلى امتداد الطريق الترابي.. خطّان متوازيان يلتقيان عند غبش الأفق.. طفلتها تطارد فقاعات الصابون. 2 لحظة شروق الشمس توقفه سيارة سوداء رباعية الدفع.. تنزل منها أربعة خيالات تتحرك تحت السواد.. يبلع ريقه.. يسمع أحدهم في مؤخر السيارة يقول: ـــ عشر شياه. ـــ ذلك فضل الله.. خذوا الشياه إلى بيت المال. ـــ وماذا نفعل بهذا المرتد؟ يحك رأسه بالسكين من فوق القناع الأسود.. ثم يرمي السكين لأحدهم.. شفرة
قصة قصيرة عبد العزيز الزني ….. الإهداء إلى أطفال يُنتظر أن يولدوا مذ أطلت زهرة عباد الشمس هذه باستدارة وجهها المزهر ، بصفرة آسرة على الدنيا ، و صارت إحدى زهرات هذا الحقل الشاسع ، المترامي الأطراف و البعيد مشرقه عن مغربه ، حتى أدركتْ وهي ما تزال تعيش طراوة صدر أيامها الأول ؛ و كما فهمت من أبائها الأوائل أن مصيرها ، مرتهن بقرص الشمس المتوهج ، ذاك المعلق بكبد السماء ، عليها أن تدور معه سرمديا ، أينما توجه تتبعه ، و أنها بعد ذلك ، لاشيء أخر تستطيعه ، إلى أن تذبل رويدا رويدا
ندى القطعاني تُعد المقارنة بشتى تفرعاتها سلوك دارج بين البشر، إذ لا يكف الإنسان عن المقارنات التي ما تلبث أن توقعه في فخ التدمير الذاتي، فالمُقارِن عادةً لا يكتفي بما لديه من مال، جاه، أفكار أو قدرات، فتجده دائم البحث عمن هو أفضل منه -فاعتقاده- ليدخل في دوامة المقارنات التي لا طائل منها. ولا تقتصر المقارنات على الأشياء المادية أو الهبات الربانية فحسب! بل قد تطال المشاعر في كثير من الأحيان، فترى المُقارِن يقتنص الفرص ليقارن مشاعره بمشاعر غيره، ليثبت في حال الفرح أنه أسعد من غيره بالأدلة والبراهين، وليثبت أن شعوره بالحزن يكاد يكون الأول والفريد من
صابر بن عليا الشّحّاذ الّذي عشق دمية عرض الملابس يزورها كلّ صباح يبوح لها بمشاعره الملتهبة كحرب و المضطربة كولادة يتغزّل بسمرتها و عينيها الخضراوين و شعرها الأسود المنسدل على كتفيها و نهديها يعدها بزواج ملكيّ و بحياة باذخة في قصر يطلّ على البحر يحيط به السّرو و السّنديان يعدها بأن يقضّيا معا شهر العسل في جزيرة حالمة تسبح على ضفافها البجعات يأخذها إليها على قارب صغير لا يسع سواهما يعدها أن ينجبا الكثير من الأولاد و البنات أن يهديها عقدا من اللؤلؤ و عطورا فاخرة و فساتين سندسيّة و معاطف من الفرو أبهى من الّتي ترتديها أحيانا