

في قوله تعالى: }إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ{ [سورة الرعد: 11]. يقول سيد قطب: «فهو يتعقبهم بالحفظ من أمره لمراقبة ما يجدونه من تغيير بأنفسهم وأحوالهم، فيرتب عليه الله تصرفه بهم فإنه لا يغير نعمة أو بؤسًا، ولا يغير عزًا أو ذلةً ولا يغيِّر مكانة أو مهانة إلا أن يغير الناس من مشاعرهم، وأعمالهم، وواقع حياتهم فيغير الله ما بهم وفق ما صارت إليه نفوسهم وأعمالهم، وإن كان الله يعلم ما سيكون منهم قبل أن يكون، ولكن ما يقع عليهم مترتب على ما يكون منهم، ويجيء لاحقًا له في الزمان بالقياس إليهم. وإنها

الشيخ عيسي رمضان رُوِيَ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “إني لا أخاف على أمتي مؤمنًا ولا مشركًا، أما المؤمن فيمنعه الله بإيمانه، وأما المشرك فيُقْمِعُه الله بشركه، ولكني أخاف عليكم كلَّ منافق الجَنان، عالم اللسان، يقول ما تعرفون ويفعل ما تنكرون” . في هذا الحديث الشريف تصوير أدبي بليغ للنماذج البشرية في ثلاث صور بليغة؛ فأما … الصورة الأولى: فلا يخاف منها النبي -صلى الله عليه وسلم- على أمته من بعده وهي التعبير البلاغي عن المؤمن فقال: “فأما المؤمن فيمنعه إيمانه”، ليكون له حارسًا أمينًا وصادقًا على اللسان والقلب، في النية والقول والعمل، فلا

يحكى أن خياطا أراد أن يعلم حفيده حكمة عظيمة على طريقته الخاصة وفي أثناء خياطته لثوب جديد أخذ مقصه الثمين وبدأ يقص قطعة القماش الكبيرة إلى قطع أصغر كي يبدأ بخياطتها ليصنع منها ثوبا جديدا… وما إن انتهى من قص القماش حتى أخذ ذلك المقص الثمين ورماه على الأرض عند قدميه والحفيد يراقب بتعجب ما فعله جده ثم أخذ الجد الإبرة وبدأ في جمع تلك القطع ليصنع منها ثوبا رائعا وما أن انتهى من الإبرة حتى غرسها في عمامته. ففى هذه اللحظة لم يستطع الحفيد أن يكتم فضوله و تعجبه من أفعال جده فسأله الحفيد : لماذا يا

اعداد – خديجة حسن إذا صنعت معروفًا أو اجتهدت في عمل ما فلا تنتظر الشكر من أحد، واعلم أن البشر قد قصروا في الشكر تجاه الخالق U وهو الذي رزقهم وأسبغ عليهم نعمه الظاهرة والباطنة. فما كان من أكثرهم إلا الجهود والنكران، فهل تنتظر أنت أيها الإنسان أن يشكرك أمثال هؤلاء البشر….؟! ** اخي المسلم تعلمنا دروسًا كثيرة من هذه الحياة، ومن أهمها: · العمل من أجل الله U وإخلاص النية له سبحانه وتعالى؛ فهو وحده من يستحق أن نصرف إليه جميع الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة، ولا ننتظر الشكر من أحد. · هناك العديد من البشر حينما يجتهدون

المهدي جاتو إن الله أوجب على الأمة الإسلامية طاعة ولي الأمر فيما يرتضونه لمصالحهم ، وهؤلاء سن الله لهم قانوناً يسيرون عليه ليقيهم من الوقوع في أخطاء قد تجر الدولة إلى الخراب وهذا القانون هو الشورى وهو الآن الدعامة التي يقوم عليها النظام الديمقراطي . فالشورى قاعدة من قواعد الشريعة ولهذا نجد في القرآن سورة سميت باسم (( الشورى )) وفيها يمدح الله المؤمنين الذين اتخذوا المشورة قانوناً لهم في أعمالهم ، قال الله سبحان : ( والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون ) الشورى : 38 . قرن الله في هذه الآية

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: – “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”، ولذلك ينتظر المتوفى الدعاء من أسرته أو أصدقائهم، حتى يستمر عمله في الدنيا كأنه لازال من الأحياءً. ومن أبرز أدعية المتوفى: – اللهم اغفر لحينا وميتنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا، وشاهدنا وغائبنا. اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفَّهُ على الإيمان . اللهم أنت ربها وأنت خلقتها، وأنت رزقتها وأنت هديتها للإسلام، وأنت قبضت روحها، وأنت أعلم بسرها وعلانيتها، جئنا شفعاء له فاغفر له ذنبه.

كيفية “تأمين البيت والأهل” بالأذكار- : ** قراءة سورة البقرة : قال رسول الله ” لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذى تقرأ فيه سورة البقرة” ** قراءة قوله تعالى: ” وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين* وأعوذ بك رب أن يحضرون ” **ذكر الله تعالى عند دخول البيت : قال رسول الله : إذا دخل الرجل بيته، فذكر الله عند دخوله وعند طعامه، قال الشيطان : لا مبيت لكم، ولا عشاء، وإذا دخل، فلم يذكر الله عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المبيت، وإذا لم يذكر الله عند طعامه، قال : أدركتم المبيت والعشاء

قال تعالى: { سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق …}الآية وقال { والخيل والبغال والحمير لتركبوها … }الآية، فهاتان الآيتان تشيران إجمالاً إلى كل ما توصل ويتوصل إليه العقل مستقبلاً من علوم فلكية ، وصناعية على اختلاف أنواعها وأشكالها ، وأحجامها ، وألوانها ، والأغراض التي صنعت من أجلها : زراعية ، وطبية ، وصحية ، ومنزلية ، ونقليه ، وإعلامية ، وترفيهية ، وحربية ، واستكشافية ، وأثرية ، برية وبحرية وجوية وغيرها ، {ما فرطنا في هذا الكتاب من شيء } سورة النحل الآية 8 . وهذه بعض تلك الإشارات :

د- احمد السيد كل يوم تشرق شمسه يقول بلسان الحال: يا ابن آدم أنا خلق جديد، وعلى عملك شهيد، فتزوّد منى فإني إذا مضيت لا أعود.. إلى يوم القيامة .. ” فانتبه يرحمك الله ” إنما أنت أيام مجموعة.. كلما مضى يوم مضى بعضك!… اغتنم أوقات الخير بعد صلاة الفجر وإلى شروق الشمس وقت توزيع الأرزاق.. فاحرص أن لا توزع وأنت نائم.. والأرزاق ليست مالا فقط .. بل راحة البال رزق ومحبة الناس رزق وتيسير الأمور رزق وإصلاح الزوج/الزوجة رزق وبر الأولاد رزق فلا تك نائما عن صلاة الفجر ثم تشكو ضيق الرزق… ومن أسباب ضياع الوقت (طول

” ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﺭﺿﻲ ﺍلله ﻋﻨﻪ أﻧﻪ ﻗﺎﻝ: خرﺟﺖ حاجاً ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺍلله ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ﻣﻦ ﺍلأﻋﻮﺍﻡ” فبينما أﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭإﺫﺍ برجل ﻳﻤﺸﻲ ﺑﻼ ﺯﺍﺩ ﻭﻻ ﺭﺍﺣﻠﺔ ﻓﺴﻠﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ” ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﻼﻡ . ﻓﻘﻠﺖ له: – من أﻳﻦ أﻧﺖ ؟! ﻗﺎﻝ:- ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ . ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ : ﻭﺍﻟﻰ أﻳﻦ ﺗﺮﻳﺪ ؟! ﻗﺎﻝ: إﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ . ﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﻭأﻳﻦ ﺍﻟﺰﺍﺩ ؟ ﻗﺎﻝ : ﻋﻠﻴﻪ . ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ : “إﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻻ ﺗﻨﻘﻄﻊ إﻻ ﺑﺎلمأﻛﻞ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﺏ” ﻓﻬﻞ ﻣﻌﻚ ﺷﻲﺀ ؟ ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ ﺗﺰﻭﺩﺕ ﻋﻨﺪ ﺧﺮﻭﺟﻲ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﻱ ﺑﺨﻤﺴﺔ أﺣﺮﻑ ﻓﻘﻠﺖ : ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﻗﺎﻝ

قال تعالى: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ، فإذا كان الإنسان لديه القدرة على العيش في رغد فهل ينطبق عليه هذه الآية الكريمة . . وما معنى: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ؟ معنى الآية: إن الله أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يتحدث بنعم الله ، فيشكر الله قولا كما يشكره عملا، فالتحدث بالنعم كأن يقول المسلم : إننا بخير والحمد لله ، وعندنا خير كثير ، وعندنا نعم كثيرة ، نشكر الله على ذلك . لا يقول نحن ضعفاء، وليس عندنا شيء . . لا . بل يشكر الله ويتحدث بنعمه، ويقر بالخير الذي أعطاه الله، لا يتحدث بالتقتير

ذهب سيدنا ابو بكر الصديق وسيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنهما ذات يوم لزيارة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) في بيته . وعندما وصلا الى الباب .. قال ابو بكر – رضي الله عنه تقدم يا علي . فقال علي رضي الله عنه : وكيف اتقدم عليك يا ابا بكر وقد قال فيك الرسول صلى الله عليه وسلم -: ما طلعت الشمس و لا غربت على رجل أفضل من ابي بكر . فقال ابو بكر رضي الله عنه : و كيف أتقدم عليك يا علي و قد قال فيك رسول الله صلى الله

سارة محمد جاءت أحاديث الرسول صلي الله عليه وسلم عن الظلم بهدف ترقية المجتمع وتعليمه الأخلاقيات وضبط السلوك وهذا لما قالة الرسول الكريم (إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ). والظلم معناه في اللغة هو وضع الشيء في غير موضعه السليم، ومعناه الشرعي هو التعدي عن الحق بالباطل، والظلم ثلاثة أنواع، وهم-: * ظلم بين الإنسان والله سبحانه وتعالى: ويتمثل هذا الظلم في كفر الإنسان بوجود ربنا سبحانه وتعالى أو شرك الإنسان بالله، حيث قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (. * ظلم الإنسان للإنسان: ويتمثل هذا الظلم في تعدي الإنسان على حق إنسان غيره

اعداد خديجة حسن أخي المسلم: لقد أوصى الإسلام بالجار، وأعلى من قدره، حرمته، وحفظ حقوقه، ولقد بلغ من عظم حق الجار في الإسلام أن قرن الله حق الجار بعبادته وتوحيده تبارك وتعالى وبالإحسان إلى الوالدين واليتامى وذوي الأرحام. فقال عز من قائل سبحانه في آية الحقوق والعشرة: }وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ…{ [النساء: 36]. وقوله:}وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى{ هو الذي بينك وبينه قرابة وقيل: هو الذي قرب جواره، وقيل المسلم، وقيل الزوجة، وقد كانت العرب تسمى الزوجة جارة … وقوله تعالى: }وَالْجَارِ الْجُنُبِ{

د – مني إبراهيم أن استشعار معية الله تتجلى في قوة توكل العبد عليه سبحانه مع الأخذ بالأسباب ومن ثم توفيق الله وتسديده، كما تجلى في قوله تعالى على لسان حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم لأبي بكر الصديق رضي الله عنه وقد أحدقت بهما الأخطار وهما في الغار ” ما ظنك باثنين الله ثالثهما ، ” (إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ) التوبة- 40 ، والمعية معية الله لخلقه على قسمين القسم الأول معية عامة بمعنى الإحاطة والاطلاع فهذه معية عامة لكل المخلوقين فإن الله محيط بهم يراهم ويسمعهم ويعلمهم سبحانه والمعية الخاصة هي

عجبًا ممن أطلقته الأمراض من أسرها.. ثم لا يدعوه ذلك إلى الازدياد من الطاعات.. ومبادرة العمر بالصالحات! فما أحوجك – أيها المسكين – إلى ذخر تقدمه بين يديك.. يوم لا ينفع إلا صالح الأعمال! أخي المريض: إن المبادرة إلى الصالحات؛ فعل الألباء.. وديدن الصالحين.. فلا تخدعنك بشاشة العافية عن يوم عافيتك الحقيقي! قال رسول الله r: «اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك، قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك». [رواه الحاكم/ صحيح الترغيب للألباني: 3355] وقد كان الصالحون وهم في أشد كربات المرض؛ يبادرون إلى الطاعات.. ويسارعون إلى فعل الطاعات.. فحري بمن

قال تعالي:- (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَة ((الأنبياء:35 ( أي: نختبركم بالمصائب تارة، وبالنعم أخرى، لننظر من يشكر ومن يكفر، ومن يصبر ومن يقنط، كما قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: (وَنَبْلُوكُمْ( ، يقول: نبتليكم بالشر والخير فتنة، بالشدة والرخاء، والصحة والسقم، والغنى والفقر، والحلال والحرام، والطاعة والمعصية والهدى والضلال..يقول سيد قطب: “والابتلاء بالشر مفهوم أمره ليتكشف مدى احتمال المبتلى ، ومدى صبره على الضر ، ومدى ثقته في ربه ، ورجائه في رحمته .فأما الابتلاء بالخير فهو في حاجة إلى بيان .إن الابتلاء بالخير أشد وطأة, فكثيرون يصمدون أمام الابتلاء بالشر ولكن القلة القليلة هي التي تصمد

كان سهيل بن عمرو على سفر هو و زوجته ..و في أثناء الطريق .. اعترضهم قطاع الطرق ..و أخذ كل ما معهم من مال و طعام .. كل شيء !!و جلس اللصوص يأكلون ما حصلوا عليه من طعام و زاد . فانتبه سهيل بن عمرو أن قائد اللصوص لا يشاركهم الأكل … فسأله :لماذا لا تأكل معهم ؟؟ فرد عليه : إني صائم…!!..فدهش سهيل فقال له :تسرق و تصوم …!! قال له :- إني أترك بابا بيني و بين الله .. لعلي أن أدخل منه يوما ما ..و بعدها بعام أو عامين ..رآه سهيل في الحج و قد

كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ{ [الأنعام: 54] وانظر كيف جمع الله جل وعلا بين ما كتبه على نفسه من الرحمة وبين توبته على عباده.. ولذلك ختم الآية بالجمع بين صفتي الرحمة والغفران. أخي.. إن رحمة الله جل وعلا قد وسعت كل شيء.. وإن معالمها ومظاهرها في كل شيء.. فبرحمته خلق وأوجد.. وبها أحيا وأعطى.. وبها رزق وأشفى.. وبها يتوب على عباده ويغفر.. فكيف يعرض مسلم عن التوبة إلى الله والرجوع إليه وهو يدرك أن رحمة الله سبقت غضبه.. وأنه ما دخل الجنة من دخل..

عيسي رمضان .. (أَلَمْ تَرَى كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌوَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ) ألم تعلم -أيها الرسول- كيف ضرب الله مثلا لكلمة التوحيد (لا إله إلا الله) بشجرة عظيمة, وهي النخلة, أصلها متمكن في الأرض, وأعلاها مرتفع علوًّا نحو السماء؟ (وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ) ومثل كلمة خبيثة -وهي كلمة الكفر- كشجرة خبيثة المأكل والمطعم, وهي شجرة الحنظل, اقتلعت من أعلى الأرض؛ لأن عروقها قريبة من سطح الأرض ما لها أصل ثابت, ولا فرع صاعد, وكذلك الكافر لا ثبات له ولا خير فيه, ولا يُرْفَع له