فسانيا : حسن الهوني
أحدث إعلان خروج قادة نظام الرئيس المعزول، عمر البشير المحبوسين بتهم تعاقب بالإعدام منذ أربع سنوات، من سجن كوبر، هزة عنيفة لتوازنات القوة بين الجيش وقوات الدعم السريع، عدّها البعض لصالح قوات الدعم السريع بتأكيد مزاعمها بأن الحرب الجارية ليست بين الجيش وبينها، بل بينها وبين «الإسلاميين» وأنصار نظام «الإنقاذ» الذين يحاولون استرداد سلطتهم بواسطة الضباط الموالين لهم في الجيش الذي سارع إلى التنصل منهم.
واعلن آخر رؤساء حزب «المؤتمر الوطني» المحلول أحمد محمد هارون، عقب إعلانه خروجهم من السجن المركزي في كوبر التأييد المطلق للقوات المسلحة (الجيش) في الحرب بينها وبين قوات الدعم .
وقال هارون المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور : “نفرق تماماً ما بين القائمين على السلطة ومؤسسات الدولة الوطنية، وفي مقدمتها قواتنا المسلحة التي تقاتل بشرف وبشجاعة وبسالة، كالعهد بها وندعو كل جماهير شعبنا وعضويتنا لمزيد من الالتفاف حولها ومساندتها “
وسارعت قوات الدعم السريع، في بيان، إلى اعتبار رسالة هارون كشفاً لحقائق مفضوحة، وأن الرجل الذي تحدث إنابة عن قادة النظام البائد، كشف دور ما سماها «القوات الانقلابية» و«كتائب المجاهدين» في إطلاق سراحهم
ورد الجيش السوداني هو الآخر ببيان قال فيه إن «الميليشيا المتمردة» (قوات الدعم السريع) اقتحمت سجون الهدى وسوبا والنساء بأم درمان، وأجبرت شرطة السجون على إطلاق سراح النزلاء ، ونفى البيان بشكل قاطع علاقته بعملية إطلاق سراح قادة الإنقاذ المحبوسين، وحمّل المسؤولية كاملة لإدارة السجون .