حوار :: زهرة موسى
رَصَـدْنَـا عَـدِيـدَ الْـخُـرُوقَـات وَالاعْـتِـدَاءَات فِـي عِـدّة أحْـيَـاءٍ بِـمَـدِيـنَـة سَـبْـهَـا
بدأت المفوضية العليا للانتخابات في بداية ديسمبر 2017 الماضي في عملية تسجيل الناخبين للاستحقاق الانتخابي القادم و التي استمرت لمدة ستين يوما من تاريخ البدء ، كانت المشاركة كبيرة من المواطنين حيث لوحظ ارتفاع عددهم عن السنوات الماضية بحيث وصل عددهم إلى 2 مليون ونصف مشارك ، في التسجيل للعملية الانتخابية حتى اللحظة هذا حسب ما أفاد به السيد عثمان المهدوي ” خلال لقائه مع فسانيا :
بداية عرفنا عن ماهية المفوضية العليا للانتخابات وماهي مهامها ؟
قال ” عثمان أحمد المهدوي ” مدير مكتب التوعية والعلاقات العامة باللجنة الانتخابية سبها الشاطئ اللجنة التاسعة ” المفوضية هي عبارة عن جهة تنفيذية لإدارة الانتخابات التي تخص تشريعات الدولة ، و ليست البلدية ، فمفوضية البلديات هي تتبع الحكم المحلي ، و المفوضية العليا للانتخابات هي الجهة التشريعية للدولة وتنفذ الانتخابات مثل “البرلمان ، مجلس الشيوخ ، الرئاسة ، الاستفتاء على الدستور ، فمصطلح المفوضية العليا تعني “السلطة العليا ، الوطنية هي كوادر ليبية صرفة ، الانتخابات وهي تخص الانتخاب” .
وما هي أبرز إنجازات المفوضية العليا للانتخابات منذ إنشائها ؟
ذكر” المفوضية أنشئت في العام 2012 بقرار صدر من الجهة التشريعية آنذاك “المجلس الانتقالي” ، و كان أول استحقاق انتخابي لها المؤتمر الوطني ، وكان هناك زخم للإقبال على الانتخابات وجاهزيتها ، وأيضا كان هناك دعم من الأمم المتحدة لدعم الانتخابات ، وخرجنا بشريحة المؤتمر الوطني ،و بعدها تكررت الانتخابات في العام 2014 صدر قانون آخر لانتخاب لجنة الستين ، وكان الإقبال أقل خصوصا بعد الفشل في انتخاب المؤتمر ، وحدث إحباط للمواطنين بعد وصول تلك الشريحة للمناصب وعدم تحقيق ما أمل به ، وكذلك زاد إحباط المواطنين بعد اختيار أعضاء البرلمان ، لأنهم كانوا أقل شأنا ممن انتخبوا للمؤتمر الوطني ، ولكن هذه الفترة أرى زخما كبيرا ، وإقبالا على التسجيل كناخبين ، وهذا يعتبر صحوة للمواطنين و أملا به لإنهاء تلك الأجسام المتطاحنة على السلطة ، فمنذ العام 2012 يطمح المواطن أن يخرج بشريحة جديدة تصنع أملا جديدا للبلاد .
أكْـبَـرُ المُـشْكِـلاَتِ الّـتِـي تُـوَاجِـهٌـنَـا عُــزُوفُ بَـعْـضِ المُـوَاطِـنِـينَ عَـن المُـشَـارَكَـة فِـي العَـمَـلِـيّـة الانْـتِـخَـابِـيّـة
استعداد مكتب التوعية للانتخابات
أشار إلى ” بالنسبة لقسم التوعية بالمكتب قمنا بعدة أعمال بخصوص برنامج تحديث سجل الناخبين باعتبار أن هناك فاقدا منذ العام 2014 إلى الآن فهناك أشخاص قد بلغوا السن القانونية 18 عاما ومن حقهم الانتخاب في حال كانوا مسجلين في المنظومة ، وقامت المفوضية بتحديث جاهزيتها لأي استحقاق انتخابي قادم ، حسب الجهة التشريعية عند إصدار قانون الانتخاب ، ويتم تحديد نوع الانتخاب ، برلمان أو رئاسي أو استفتاء على الدستور . أضاف ” طريقة الانتخاب تتم بإرسال الرقم الوطني ثم الضغط على المربع ثم رقم المركز إلى 15015 ، ويتم الرد بأنه قد تم تسجيلك ، و في حالة تغيير مركز الانتخاب أو حدوث خطأ عند التسجيل ، هناك خاصية ” فك الارتباط ” ويحق للناخبين تغيير مركز الانتخاب مرتين فقط ، ويتم ذلك عن طريق الاتصال بالرقم 1441 ، وتصلك رسالة بأنه تم تغيير تسجيلك بمركز آخر وسيخبرك بعدد المرات المتبقية لك ، ولكن في الفترة الماضية تعرض للعطل بسبب الضغط و حاليا تم حل المشكلة ، وذلك بزيادة عدد الموظفين للرد على المتصلين ، بحيث تم زيادة عدد ساعات الرد على المتصلين، إذ كانت من الثامنة صباحا و حتى الثامنة مساءا ، ولكن الآن باتت تستقبل الاتصالات حتى الحادية عشر، و بالنسبة إلى موقع المركزية فهو يقع بالعاصمة طرابلس و ذلك للحد من التزوير و الاختراقات
عَـدَدُ الأشْـخَـاصِ القَـادِرِينَ عَـلَى الانْـتِـخَـابَـات يَـصِـلُ إلَـى 4 مَـلَايِـيـنَ وَنِـصًفٍ تَـقْـرِيـبًـا ،
أعرب ” فترة تسجيل الناخبين ، للاستحقاق الانتخابي القادم ، تحدده الجهة التشريعية بقانون صادر يقدم للمفوضية للعمل به ، وكل الدعايات المعدة الحالية هي مجرد اجتهادات شخصية ، وليس لها استناد قانوني .
بالنسبة لمركز التوعية بلجنة الانتخابات سبها الشاطئ اللجنة التاسعة ، متى تم تأسيسه ، وماهي اختصاصاته ؟
أفاد ” بالنسبة للمركز فقد تم تأسيسه في العام 2012 ، وكان عدد اللجان آنذاك 13 لجنة ، ويعتبر مركز التوعية باللجنة الانتخابية سبها الشاطئ اللجنة التاسعة ، على مستوى ليبيا ، وحاليا أصبح عددها 17 وهي مستمرة منذ تأسيسها ، وعدد موظفيها قد يتقلص في أوقات غير الاستحقاق الانتخابي ، و عندما يبدأ الاستحقاق قد يتم زيادة عدد الموظفين .
ماهي الإنجازات التي حققها مكتب التوعية باللجنة التاسعة ، وهل أنشطتها مقترنة بموعد الانتخابات فقط ؟
استرسل ” هو مركز توعوي ولهذا في كل فترة انتخابات لها مواد توعوية خاصة بها ، من مطويات ، وومضات إذاعية ، وومضات تلفزيونية و الإشراف على توزيع المطويات ، معلومات ” تسجيل ، ترشيد ، شروط الانتخاب ، كشروط الناخبين ، وكذلك استعنّا بمكتب تدريب المفوضية العليا للانتخابات ، وهو مخصص لتدريب الكوادر في مركز الاقتراع ، وهذه الكوادر يتم الاستعانة بها في فترة وجود الاستحقاق الانتخابي ، وذلك لإدارة مراكز الاقتراع أثناء إدلاء الناخبين بأصواتهم ، و تدريبهم على كيفية فرز الأصوات ، وكيفية وضع أوراق الاقتراع في الصناديق و فرز الأصوات الصالحة وغير الصالحة ، واعتبار عينية الناخب هذه التراتيب .
هُـنَـاكَ مُـدَوّنَـة سُـلُـوكٍ وَهِـيَ شُـرُوطٌ مُـحَـدّدَةٌ تَـنْـطَـبِـقُ عَـلَى المُـرَاقِـبِـيـنَ
أدلى ” المشاركة بهذه المرحلة ” مرحلة التسجيل بالانتخابات لعام 2017/2018 ” تختلف عن المرات الماضية ففي العام 2012 كانت عملية التسجيل يدوية ، و في العام 2014 كانت إلكترونية بإرسال رسالة إلى 10100 ، ولكن كانت بعد فترة التسجيل هناك فترة التعديل ففي حال رغبة الناخب بتغيير مركز الانتخاب سيتم ذلك يدويا ، بحيث يقوم الناخب بالتوجه إلى المركز ويقوم بتسجيل بياناته ، وموظف المركز يتصل بالمفوضية ويتم التعديل ، وذلك تحاشيا للاختراقات ، و ليكون هناك نوع من المصداقية . هل هناك جهات دعمت المفوضية .
هل هناك جهات دعمت المفوضية في عملية توعية المواطنين بأهمية المشاركة في العملية الانتخابية ؟
أشار ” نعم فقد قام المجلس المحلي القرضة بتنظيم ندوة حول الاستحقاق الانتخابي ، واستدعوا المفوضية لإدارة الندوة ، وتعاونت المفوضية معهم وذلك بمدهم بالمعلومات و المطويات ، وكذلك الرد على المواطنين ، وتوضيع معنى بعض المصطلحات مثل “الناخب ، المترشح ” ، وبدأنا نشرح لهم بطريقة بسيطة ليفهمها المواطنون ” الناخب هو من يغطس إصبعه في المحبرة ، و المترشح هو من يجلس على الكرسي ” وهكذا ، والناخب هو من يحق له الإدلاء بصوته ، والمترشح هو من طبقت عليه شروط الاستحقاق الانتخابي وقدم أوراقه المطلوبة للترشيح ، و قام بالدفع بنفسه لتقلد منصب معين ، ولكن الشروط تختلف من استحقاق لآخر ، إذ أنه في انتخاب المؤتمر قيل يمكن لأي شخص يجيد القراءة و الكتابة أن يترشح للمنصب ، وفي البرلمان و لجنة الستين ، من يحمل شهادة جامعية أو ما يعادلها ، إضافة إلى مبلغ معين هو للتأمين يوضع في المفوضية غير قابل للاسترجاع ، و أما الاستحقاق القادم فلا نعلم كيف ستكون لأن الجهة التشريعية هي التي ستضع القانون والشروط
تسجيلك يضمن لك صوتك نوه “قامت المفوضية بعدة اجتماعات بمنطقة الشاطئ بمؤسسات المجتمع المدني ، إضافة إلى مديري المراكز لتوعيتهم بماهية التسجيل ، وكيفية التسجيل ، و قبل عدة أسابيع قامت الأستاذة فاطمة المنوني التابعة للمفوضية بمركز دعم المرأة ، بمقابلة عدة جمعيات نساء بمنطقة الشاطئ ، و أوضحت لهن بعض المفاهيم حول التسجيل ،لأن تسجيلك يضمن لك صوتك ، و عدم التعدي عليه .
على أي أساس سيتم اختيار المراقبين ، وهل سيتم تدريبهم ؟
تابع ” هناك مدونة سلوك وهي شروط محددة تنطبق على المراقبين ، و هناك مراقب ” محلي ، ودولي و إعلامي دولي أو محلي ، وكيل مترشح ” هو مراقب يتبع مرشح معين وبعض المؤسسات الإعلامية تندفع للمراقبة بدون التسجيل المسبق و عدم حمل الإعلامين لبطاقات تعريفية ، يعتبر خرقا لقوانين المراقبة ، و مهمة المراقب تبدأ من لحظة دخوله إلى محطة الاقتراع ، ومن استلام المواطن الورقة إلى دخوله المنصة إلى وضع الورقة في الصندوق إلى إغلاق الصناديق ، وكذلك فتح الصناديق مبدئيا في مركز الاقتراع ، وهنا سيتم تسجيل أي تجاوزات ، ومهمة المراقبة تنتهي بجمع المخالفات و الاختراقات وثم كتابة تقارير إلى المفوضية .
هل تم رصد أي مخلفات أثناء عملية الانتخابات في المرات السابقة ؟ أكد ” نعم ” تم رصد عدة مخلفات ، فهناك مركز بمنطقة الشاطئ ، تقدم فيه تقرير بالمخالفات ، فألغي المركز بالكامل بسبب التزوير، وكذلك مركز بمدينة سبها بحي الكرامة تم إلغاؤه بسبب الخروقات ، و أيضا مركز بمنطقة المنشية ، بسبب التعديات تم إقفاله وتغيير مكان المركز ، و إعادة الاقتراع وفرز الأصوات من جديد ، يعني أي خروقات و تعديات يتم تحويلها إلى جهات الاختصاص ، فنحن نتعامل مع المحكمة و هي جهة تشريعية خاصة لها قوانينها الخاصة، ونوافيهم بقانون المفوضية و هي تقرر بهذا الخصوص، وهناك بعض المترشحين قدموا طعنا، وهو يلتزم بوجود قضية ، و كذلك هناك فترة معينة للطعن ، وفي حال إثبات وجود المخالفات بأدلة وبراهين ، مثل صور أو مستندات أو شهود يتم إقفال المركز .
عَـدَمُ حَـمْـلِ الإعْـلَامِـيّـيـن لِـبِـطَـاقَـات تَـعْـرِيـفِـيّـة ، يُـعْـتَـبَـرُ خَـرْقًـا لِـقَـوَانِـيـنِ المُـرَاقَـبَـة
ما هي أهم المشكلات التي تواجهكم ؟
أوضح ” من أكبر المشكلات التي تواجهنا عزوف بعض المواطنين عن المشاركة في العملية الانتخابية ، والمشاركة في العملية الانتخابية تضمن لك حقك ، وتقلل من وصول الآخرين للمناصب ، و نأمل بأن تكون المرات القادمة أفضل من السابقة ، وهذا العام يعتبر هناك صحوة من المواطنين بحيث وصل عدد المشاركين إلى 2 مليون ونصف ، وحسب تقارير السجل المدني فإن عدد الأشخاص القادرين على الانتخابات يصل عددهم إلى 4 ملايين ونصف تقريبا ، و هذا مؤشر جيد عن السنوات السابقة ، نتمنى أن يكون الاستحقاق القادم بدون كل تلك التجاوزات و المشكلات و الصراعات غير موجودة ، و يعتبر بادرة جيدة وهي أن توافق جميع الأجسام في السلطة حاليا على الانتخابات وصندوق الاقتراع
مشاركة 2 مليون في سجل الناخبين حتى الآن يعتبر بادرة خير . أعتبر” بوادر ممتازة جدا في فترة قصيرة كهذه وهذه تعتبر صحوة لدى المواطن الليبي ، وجميع التجمعات و الأطياف تجدهم يدعون للتسجيل في العملية الانتخابية ، إلا فئة قليلة جدا تدعو للعزوف ويرجع ذلك لأسباب خاصة ، وذلك كونه قد وصل إلى منصب معين ولا يريد التخلي عنه . ذكرت بأن هناك ضعفا أو عزوفا للمشاركين في الانتخابات في السنوات السابقة ألا ترى بأن هذا العزوف سببه هو قلة الوعي بأهمية الانتخابات ؟ وهل تعتقد بأن المفوضية قامت بدورها المنوطة به في توعية المواطن ؟ نفى ” المفوضية قائمة بدورها في عملية التوعية ، و من جانب قلة التوعية ، فإنه بجميع الطرق ” الإذاعات و الصحف ” ، موجودة فيها كيفية عملية التسجيل ويحث على التسجيل لضمان حماية صوتك ، ونحن نحث على هذا الشيء حتى في المناسبات الخاصة ، و اللقاءات وذلك لضمان وصول أشخاص ذو أهلية ، ومحاربة الأشخاص الذين عاثوا في الأرض فسادا . ما مدى جاهزية المفوضية للاستحقاق الانتخابي القادم ؟ أظهر” ليس أمام المفوضية سوى أن تحدث سجل الناخبين ، و جاهزية موظفيها ، فكادر المفوضية يزداد في حالة وجود الاستحقاق الانتخابي ففي العادة يكون عددهم 5 أو 6 أشخاص ، و لكن في حالة الاستحقاق سيكون هناك زخم لأن كل قسم له اعتباراته ، فمثلا ” القسم اللوجستي ” يهتم بجاهزية المواد ، كيفية نقلها وتوزيعها ووصولها للمراكز ، وكذلك قسم التدريب ، وهو يحتاج لزيارة المركز ،وخاصة بأنه قد تم استحداث مراكز الآن بدائرة سبها الشاطئ فيبلغ الآن عددها 79 مركزا و كانوا في السابق حوالي 70 مركزا ، و المركز تقسم إلى عدة محطات ، ويتم تحديد عدد المحطات على حسب سجل الناخبين ، وكذلك تدريب موظفي المراكز ، وهناك توأمة مع منظمات دولية للرفع من كفاءة الموظفين لنرتقي بجاهزية مدرب موظفي المركز ، حتى يستطيع مدرب المركز أن يدرب ، لأن فاقد الشيء لا يعطيه ، فالمدرب إذا كان أجوفا لن يستطيع تدريب غيره.
ما مدى جاهزية المفوضية للاستحقاق الانتخابي القادم؟
أظهر” ليس أمام المفوضية سوى أن تحدث سجل الناخبين ، و جاهزية موظفيها ، فكادر المفوضية يزداد في حالة وجود الاستحقاق الانتخابي ففي العادة يكون عددهم 5 أو 6 أشخاص ، و لكن في حالة الاستحقاق سيكون هناك زخم لأن كل قسم له اعتباراته ، فمثلا ” القسم اللوجستي ” يهتم بجاهزية المواد ، كيفية نقلها وتوزيعها ووصولها للمراكز ، وكذلك قسم التدريب ، وهو يحتاج لزيارة المركز ،وخاصة بأنه قد تم استحداث مراكز الآن بدائرة سبها الشاطئ فيبلغ الآن عددها 79 مركزا و كانت في السابق حوالي 70 مركزا ، و المراكز تقسم إلى عدة محطات ، ويتم تحديد عدد المحطات على حسب سجل الناخبين ، وكذلك تدريب موظفي المراكز ، وهناك توأمة مع منظمات دولية للرفع من كفاءة الموظفين لنرتقي بجاهزية مدرب موظفي المركز ، حتى يستطيع مدرب المركز أن يدرب ، لأن فاقد الشيء لا يعطيه ، فالمدرب إذا كان أجوفا لن يستطيع تدريب غيره ، ونحن الآن في بداية الطريق في العملية الانتخابية ، و بالرغم من هذا فإننا تعلمنا الكثير من العمليات الانتخابية السابقة ، ونأمل الأفضل دائما . ختاما ” نحن شركاء العملية الانتخابية مع المؤسسات الإعلامية ، ومؤسسات المجتمع المدني ، ولا يكتمل العمل بدونهم ، خاصة في عملية التوعية والترشيد و إيصال المعلومة ، ورصد المخالفات