(فسانيا/مصطفى المغربي) ……..
أقامت الحملة الوطنية المستدامة لحقوق الطفل ورشة للدعم النفسي لأطفال مدرسة عقبة بن نافع بتاجوراء ، اشتملت على محاضرات وحوارات ولقاءات ومرسم حر وبرامج تدريبية تفاعلية للدعم والإرشاد النفسي ولقاء مفتوح في ساحة المدرسة كمرحلة أولى .
وتأتي الورشة الخاصة لدعم أطفال المدرسة عقبة بن نافع بتاجوراء بسبب وقوعها في وسط نيران الاشتباكات التي حدثت في منتصف يناير الماضي حول محيط قاعدة امعتيقة حيث تم اختراق جدران المدرسة الخارجي بالدبابات واستخدمت الأسلحة الثقيلة بساحة المدرسة في وقت مبكر قبل بداية اليوم الدراسي حيث تواجد عدد من الأطفال قببيل اندلاع الاشتباكات كعادتهم استعدادا للطابور الصباحي ناهيك أن محيط المدرسة منطقة مكتظة بالسكان والكل كان يتأهب للخروج للعمل والمدارس .
وحرصت الحملة أن تعد برامج مكثفة لتقديم الدعم النفسي لأطفال المدرسة كمرحلة أولى تعقبها خطوة أخرى خلال الأيام القادمة لإقامة جدارية للرسم على جدران المدرسة في يوم مفتوح ليتجاوز الأطفال أي تداعيات نفسية قد تؤثر عليهم المستقبل .
الورشة انطلقت بمحاضرة للدعم النفسي من قبل رئيس الحملة الوطنية المستدامة لحقوق الطفل (امباركة عدالة) أعقبتها بحوار مع الأطفال حول أحداث التي عاشوها عن قرب وهم كانوا في مرمى النيران سواء بالمدرسة أو بمنازلهم ، ثم انطلاق برنامج تدريبي تفاعلي أشرفت عليه رئيس لجنة التدريب بالحملة (الهام التريكي) ، ولأهمية حقوق الطفل والتعريف كانت محاضرة ألقتاها رئيس اللجنة القانونية بالحملة (جميلة بن عتيق) والتي أوضحت فيها الاتفاقية حقوق الطفل وتحدثت عن الحقوق الأساسية للطفل مشددة على ضرورة التعريف بذلك وخاصة أن كل المواثيق الدولية وتوصيات الأمم المتحدة تنص على أن المدارس والمستشفيات واحات سلام لا يجوز استخدامها في النزاعات المسلحة مهما كان ، وخصص جانب من الورشة لقاء إدارة وهيئة التدريس بالمدرسة حول البرامج التي يمكن تنفيذها طوال العام الدراسي لاستمرار الارشاد والدعم النفسي لأطفال المدرسة.
وفي ساحة المدرسة التي شهدت استخدام أسلحة ثقيلة أقيم حوار مفتوح حول الأحداث وتوجيه رسائل من قبل الأطفال والمعلمين والمعلمات تؤكد أن المدارس مساحات سلام وتنادي بإنهاء الصراعات المسلحة وأن يتذكر الجميع أننا مسلمون أبناء وطن واحد .
فسانيا كانت حاضرة ورصدت قصص أطفال المدرسة حول أحداث محيط امعتيقة :
التلميذة : وعد علي العربي :
حقاً يوم الكارثة كما أسميته كان يوم مرعباً يوم قلت فيه متى سيأتي الأمل من جديد ونعبش حياة أمنة مطمئنة مستقرة ، فقد نحن لسنا بخائفين من الموت بالقدر والوقت الذي كنا نخاف على نفسية من يقطن هذه المنطقة وعلى ليبيا ومتى ستتخلص مما هي فيه وتعود كما كانت ، فقد كان هاجس نفسي ومعنوي أكثر مما هو مادي كما ضررت بعض المباني من المنازل والجامع والمدرسة .
فكان حقاً يوم مؤثراً وسأحكي عن نفسي ، فقد قلت يومها لشقيقتي لا تقلقي سوف سيأتي يوم نذكر هذا الحدث ويكون مجرد ذكرى وقالت لي وهي خائفة منزعجة فليأتي ذلك اليوم أولاً ، وحتى أخي الصغير كان يبكي ، وكان الأمر وما حدث ذلك اليوم مؤلم صراحة ، ولكني كنت أبتسم لهم وأقول لهم (لن صيبنا شيء إلا ما كتبه الله لنا) .
كانت المباني تهتز نشعر بها حتى عندما رجعنا للبيت وعندما رجعنا من المدرسة كان كل شيء يهتز ونزلنا من السيارة وقلت لأمي دعيها فقد كان تحاول اقفالها وجدتي التي كانت قد أجريت عملية قالت يجب علينا أن نأخذ بعض الحاجيات ونغادر المنزل .
وتضيف (وعد) :
الانسان حزين جدا لما وصلت إليه الأمور في الوطن الغالي ليبيا وما آلت إليه الأمور من عدم أمان وعدم استقرار ، ونفسية الأطفال بدأت تنمو على التهديم والإحباط والعيش في ظل أوضاع عدم الاستقرار ، نتمنى للأطفال ونحن كتلاميذ يكون تعليمنا وبناء نفسيتنا على أساس قوي متين وفي ظل أوضاع طبيعية .
أول يوم دراسة بعد أيام من الاشتباكات كان يوماً فظيع هو الأخر فقد رأيت الدبابة وهي مخترقة صور المدرسة كان جدار المدرسة مهدم بطريقة وحشية .
وقفت لحظات وتأملت وقلت في نفسي ماذا إن حدثت الاشتباكات في الحصة الثانية أو الثالثة كيف سيكون حالنا سنكون محاصرين وربما كانت تحدثت اصابات والحمد الله الذي قدر لنا أن تحدث الاشتباكات لأولئك المتصارعون والدراسة لم تبدأ في ذلك اليوم فقد كانت رحمة من الله عزل وجل .
ولا أخفي عليكم أننا تضررنا نفسياً مما حدث حتى أن هناك إحدى صديقاتي أتت قذيفة عليهم وهم في المنزل .
وأود أن أوجه رسالة مفادها أتمنى أن تنتهي مشكلة النزاعات بين الأطراف في كل أنحاء ليبيا فكلنا في النهاية أخوة فكلنا لنا الحق في هذه الأرض ولا مبرر أن يتشاجر حولها البعض فقط عليهم أن يراعوا مشاعر الناس ونفسياتهم ، فأصبحنا عندما نذهب لأي مكان وعندما نخطو أي خطوة ربما ستكون نهاية حياتنا أو لا نعود مجدداً بسبب أنه قد تندلع أي اشتباكات بين المتخاصمون على السلطة والنفوذ أو لأي أسباب أخرى في غياب الدولة وقوة تنفيذ القانون .
التلميذة : ميمونة صبري رمضان بن يحي:
يوم الاشتباكات كان قوي جدا وكنت وصلت للتو للمدرسة يومها وكان الوقت مبكر وكانت المدرسة مغلقة وفي انتظار فتحها كالعادة حيث أوصلني أبي للمدرسة ثم ذهب لكي يقوم بإيصال شقيقتي لمدرستها التي تبعد قليلا عن مدرستي وكنا نسمع اشتباكات وضرب خفيف فلم نكثرت للأمر اعتقدنا أنه تمرين أو شيء أخر لأن ذلك يحدث كل يوم تقريباً ، ثم رأيت الأطفال والتلاميذ مسرعين يركضون مرعبين وأغلقوا المدرسة بعد فتحها ثم بدأ الضرب يشتد أكثر فأكثر ويقترب منا وعدت للبيت مسرعة من طريق أخرى لأن الطريق التي أعتدنا أن نعود منها كانت فيها الاشتباكات اشتدت فيها وأزيز المدافع والرصاص وكأنه في أذاننا ويمر بيننا ، وعندما عدت للمنزل وجدت منزلنا قد تعرض للشظايا وبعض القذائف وفي الشارع المقابل سمعنا أن أحد الأشخاص توفي ثم دخل علينا ابن عمي وقال لنا يجب عليكم الخروج بأسرع وقت من المنزل لأن الاشتباكات سوف ترتفع وتيرتها بصورة أكبر مما عليه الآن وقد تتعرضون للأذى وسقوط القذائف على المنزل فعليكم الخروج فحتى جيراننا دخلت عليهم قذيفة وأصيب المنزل بأضرار ، فذهبنا لمنزل جدي القريب منا والذي يعتبر حتى هو قريب من الاشتباكات ولكن ذهبنا إليه كمكان آمن من منزلنا وبقينا وسط منزل جدنا وتعرض لقذيفة فقال لنا عمي اذهبوا لمنزلي في الجهة الأخرى ثم تراجعنا لأن المنزل به وقود قابل للاشتعال ولم نعد نعرف أين نذهب ووقتها أخي وأبي لم يستطعا العودة بسبب كثافة النيران وشقيقتي لازالت في مدرستها .
وبصراحة كانت نفسيتنا سيئة ومنزعجين ولم توقع ذلك وسمعنا أن دبابات دخلت لمدارس وتعرضت لجزء للتدمير وقلنا لربما اشاعات وبصراحة لم توقع أن ذلك سيحدث .
ورسالتي لمن يتقاتلون وهي يجب عليكم قبل أطماعكم وصراعاتكم عليكم أن تشعروا بإحساس ومشاعر الآخرين والناس الذين هم آمنين في بيوتهم ومدارسهم ولا دخل لهم في صراعاتكم لماذا نحن والأبرياء يذهبون ضحية لصراعاتكم التي لم تعد تنتهي بسبب طمعكم الدائم وصراعكم على النفوذ ، هناك أطفال وأناس أبرياء لماذا تيتمون الأطفال وتعرضون الأطفال للخطر وهم لا دخل لهم فيما أنتم فيه من صراعات وان شاء الله تكون ليبيا على يد واحدة وتنتهي الصراعات .
التلميذة : فاطمة الزهراء خالد المعزازي :
عندما استيقظت في الصباح ونحن ذاهبون في الطريق دخلنا للمحل لأخذ قنينات ماء ثم جاء أحد الأولاد وقال لنا عودوا فاليوم عطلة ، ثم سمعنا ضرب خفيف ثم عدنا للمنزل وعندها بدأت أصوات المدافع والرصاص ونسمعه بشكل قوي لدرجة أن المنزل يهتز ودخل بعض الرصاص لمنزلنا ثم شهدنا دبابات تمر من أمام منزلنا لدرجة أن إحدى الدبابات دخلت لجنان البيت وتعرض منزل عمي لوابل من الرصاص ، ثم في اليوم التالي ذهبت للمدرسة اعتقاد مني أن الدراسة عادية بعد أن هدأت الاشتباكات فوجدت في الطريق دبابة تشتعل بها النيران ووصلت المدرسة ووجدت دبابة قد اخترقت صور المدرسة .
التلميذة : بلقيس :
كنت ذاهبة للمدرسة كالعادة ثم حضرت المعلمة وقالت لنا عليكن بالرجوع لأن هناك اشتباكات عدت للسيارة أمي التي أحضرتني ونحن عائدون وفي الطريق بدأ يشتد الضرب ووصلنا للبيت وقمنا بإقفال النوافذ والأبواب ثم جلسنا وفي هذه الأثناء كانت الاشتباكات عنيفة جداً لدرجة ان النوافذ تفتح بقوة وكنا في حالة فزع ، ثم بعد ذلك خف الضرب ولأن أبي مسافر قررنا الذهاب لمنزل جدي مع أخوالي الذين غادروا منازلهم فهم كانوا يقيمون داخل القاعدة وبقينا حتى الخميس وعدنا ليلاً .
التلميذة : غيداء محمد الطويري :
أشكر الحملة الوطنية المستدامة لحقوق الطفل على هذا البرنامج التي أقامته بمدرستنا لمراعاة نفسيتنا بعد الاشتباكات العنيفة التي حدثت عند مدرستنا وحول محيط المدرسة ومنازلنا وتقديم الدعم النفسي لنا .
ثم قالت : أصبح الأمن في ليبيا لم يعد كما كان ففي احداث الاثنين 15 يناير كان هناك خوف وقلق وكانت نفسيتي متعبة وأذكر أنه ذلك اليوم كنا بصدد اقامة حفل تكريم وتقدير لمعلمتنا القديرة وجهزنا كل شيء الذي قبله من أكل وغيره وكنا فرحين بإقامة الحفل لكن للأسف لم يقم الحفل وأفسدوا علينا فرحتنا واستبدلت برعب وخوف وقلق وحزن بسبب صراع الكتائب فيما بينهم .
وسعدت جدا بحملة التعريف بحقوق الطفل وبوجود الأستاذة امباركة عدالة والأستاذة جميلة بن عتيق والأستاذة إلهام التريكي وهم يقدمون لنا الدعم النفسي ويحدثوننا عن الطفل وحقوقه والتعريف بها مما يجعلنا نشعر أن الأمل في حياة مستقرة آمنة قادمة لا محالة وأن الوطن به الخير وبارك الله فيهم على هذه المجهودات .
التلميذة : شيماء رضا الأطويش :
نحن هنا في مدرسة عقبة بن نافع لن نفقد الأمل ونتمنى أن يعيش الجميع بسلام ونسأل الله عزل وجل أن يهدي النفوس ويرشدهم لطريق الخلاص والهداية .
التلميذة : ريان حسين رمضان خشيبة :
لقد كنت في قلب الحدث في منطقة وريمة بأبي الأشهر بتاجوراء وكنا نسمع صوت الرصاص وكانت مدرستنا عقبة بن نافع ضررت أكثر من غيرها بسبب الدبابات وعندما عدنا للدراسة رأينا المدرسة كيف أصبحت وجدنا دمار لجدران المدرسة الخارجي ، ونسأل الله سبحانه وتعالى الهداية ، ونشكر الحملة الوطنية المستدامة لحقوق الطفل على هذا البرنامج الذي أقاموه بمدرستنا .
التلميذة : دانية عزالدين القزون :
يوم الاثنين 15 -1 – 2018 في الحقيقة لم أكن بالمدرسة عندما حدثت الاشتباكات ولكن أريد أن أحكي عن صديقاتي اللواتي كن بالمدرسة عندما حدث الضرب بالنار ، فقد دخلت دبابة من صور للمدرسة بعد أن حطمته وقتها صديقاتي كانوا بالمدرسة ومنازلهن بعيدة قليلاً عن المدرسة ومنهن من كان يترجلن للوصول للمدرسة وبالتالي رؤوا الدبابات والسيارات التي عليها سلاح وحدثت الاشتباكات العنيفة ومنهن من كان في المدرسة وخرجن مسرعين منها للعودة للمنزل والتقين بأخريات وهن في الطريق وكن فزعات خائفات يبكين هاربات وهن وسط النيران وكانت إحدى صديقاتي لديها القلب فأغمي عليها وسقطت وكان الرصاص بين أرجلهن وعاودوا سالمين ولله الحمد ، ووسط تلك الاشتباكات التي اندلعت بسرعة البرق وبصورة غير متوقعة لم يتوقف الطرفين رغم أنهما رؤوا البنات وهن يجرين للعودة لم يقدم لهن أحد المساعدة من الطرفين أو ارشادهن للطريق الصحيح وعادوا لله الحمد لوحدهن لمنازلهن ، لقد شعرت بما حدث لصديقاتي وهن يروين لي ما حدث لهن ، وانأ لم أكن بعيدة حيث أني لم أخرج بعد من المنزل ولكن كنا وسط الاشتباكات ، نحن رأينا وعشنا الكثير من الاشتباكات التي تحدثت بصورة متقطعة ولكن بصورة حية ووسط هكذا اشتباكات ووسط النيران والرصاص بين أرجلنا و فوق منازلنا لم نرى مثل ذلك اليوم أبداً فكان فظيع وترقب وخوف وقلق ولا نعرف ما الذي يحدث وقتها ، وأحب أن أوجه تحية لزميلاتي وصديقاتي على صبرهم وتحملهم وثباتهم ونحمد الله على سلامتهم وسلامة الجميع .
ومن جانبها أوضحت لفسانيا رئيس اللجنة القانونية بالحملة الوطنية المستدامة لحقوق الطفل (جميلة الأمين بن عتيق) :
قد استهدفنا مدرسة عقبة بن نافع للتعليم الأساسي بتاجوراء بورشة تدريبية اشتملت على محاضرات توعوية إضافة لدعم وإرشاد نفسي ومحاضرة عن حقوق الطفل والواردة في الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل .
وكان السبب الرئيسي لاستهداف مدرسة عقبة بن نافع بتاجوراء نتيجة الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها المنطقة حول مطار امعتيقة والنزاعات المسلحة حولها في منتصف يناير الماضي حيث استهدفت المدرسة بحكم موقعها القريب من امعتيقة ومن سورها حيث اخترق سورها بالدبابات واستخدمت ساحة المدرسة كساحة معركة بالأسلحة الثقيلة وكان هناك أطفال موجودين بها حيث اندلعت الاشتباكات في وقت مبكر بالأسلحة الثقيلة وكان البعض من الأطفال قد وصولوا للمدرسة استعداد للطابور الصباحي ناهيك أن المنطقة مأهولة بالسكان وبالتالي حتى الأطفال الذين بقوا في منازلهم أصابهم الهلع والذعر وكانوا في مرمى النيران والقذائف .
ولإخراج الأطفال من جو القلق والتوتر والرعب فمن واجبنا كحملة وطنية مستدامة لحقوق الطفل أن نكون مع أطفالنا بحكم الحملة تستهدف كل أطفال ليبيا وبالتالي كنا في هذه المدرسة بعد أن رحب بنا قطاع التعليم تاجوراء الذي قدم لنا كل التسهيلات اللازمة لإقامة ورشة الدعم النفسي والتي تمت بالتعاون مع مكتب التعليم الأساسي بتاجوراء .
ومن أجل التعريف بالاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي صادقت عليها ليبيا في سنة 1993 ثم القوانين الوطنية التي ضمنت وكفلت حق الأطفال في التعليم والأمن والغذاء والصحة والحياة الكريمة والمعروف أن المدارس والمستشفيات وطبقاً لقانون العالمي والأمم المتحدة تعتبر مناطق سلام لا يجوز استعمالها في النزاعات المسلحة لأن هذا سيؤثر بطبيعة الحال على الأطفال وعلى أدائهم من الجانب النفسي والصحي .
وقد تأثرنا من القصص التي حكوها الأطفال بمدرسة عقبة بن نافع بتاجوراء ولذلك أردنا الخروج بهم من الأجواء التي عاشوها والتي لا تزال عالقة في أذهانهم كانت محاضرات ولقاءات ونشاط تفاعلي وورش للرسم تعبير حر وبعون الله لن تكون هذه الخطوة الأخيرة وسوف نستهدف مدارس أخرى تعرضت لنفس الموقف ونوصل رسالة الحملة لكل طفل ليبي هدفنا السلام هدفنا التوعية بحقوق الطفل .
أدعو الجميع أن يعو ويفهموا أن المدارس مناطق سلام ويجب أن تكون بعيدة عن النزاعات المسلحة ,ونحن سعداء بمشاركة الأطفال بورشة العمل وهم كانوا في غاية السرور من البرنامج الذي نفذ من قبل الحملة الوطنية المستدامة لحقوق الطفل وكان كل أطفال مدرسة عقبة متحمسين للمشاركة وأرادوا أن يتركوا بصمة مميزة .
وستكون لنا زيارة أخرى للمدرسة والذي سيخصص للجدران والرسم على الحائط الذي استهدف بالقذائف واخترق من قبل الدبابات وسيكون برنامج جدارية ليرسم الأطفال بأنفسهم على هذا الحائط ليكون ذكرى ولكن ليست حزينة وإنما للتعبير عن الحب والسلام والأمل بمستقبل زاهر لليبيا وللأطفال .