بقلم :: نيفين الهوني
شاعرة وصحافية ليبية متحصلة على ليسانس لغة عربية-1992/ جامعة ناصر صدر لها أولى مجموعاتها الشعرية تحت عنوان (مسك الحكاية)، عن منشورات مجلة المؤتمر 2005 ولم يصدر لها مخطوط قالت شهرزاد والذي بسبب انه لم ينشر غيرت اسمه إلى ماتت شهرزاد و مخطوط من صفوة الطين، من عصارة عنبر، أم من لغز النار أنا؟ قالت عن الشعر(التقينا صدفة في ساعة ما، في زمن ما، لقاء العمر، ربما ألغى هويتي وحل محلها وربما صار قوقعتي، وأحيانا فضائي، وأحيانا أخرى أجنحتي) أعدت العديد من البرامج الاذاعية وقدمتها أيضا مثل برنامجها (آثارنا حضارة وتاريخ) بالتعاون مع مصلحة الآثار وشاركت الشاعر لطفي عبداللطيف في إعداد برنامجه المركز الثقافي وأعدت برنامجها المرئي (أنوار) ثم أعدت للإذاعة المسموعة من خلال برنامجها الثقافي (مصافحة) وهو برنامج ثقافي كان يذاع مساء الاثنين استضافت فيه مجموعة من المبدعات الليبيات ومنهن شريفة القيادي، حواء القمودي، فاطمة غندور، فتحية خير، ابتسام عبد المولى، مريم سلامة، نيفين الهوني وعفاف عبدالمحسن وخلود الفلاح وغيرهن عملت في الصحف والمجلات الليبية فمن الشمس إلى مجلة البيت والعمل في الملف الثقافي للمجلة ثم عادت مرة أخرى إلى أحضان صحيفة الشمس كمشرفة على ملفها الثقافي كتبت في صحيفة (الدعوة الإسلامية وكانت ضمن أسرة تحرير صحيفة (الجليس) التي صدرت مواكبة لمعرض الجماهيرية الدولي للكتاب سابقا ، في دورته السابعة نشرت نتاجها الشعري، في الصحف والمجلات المحلية والعربية، فنشرت في الصحف الجماهيرية، الشمس، الحرية (تونس) أخبار الأدب (مصر) العرب اللندنية وفي المجلات: الفصول الأربعة، البيت، المؤتمر، الحضارة.
هي الشاعرة الليبية الراحلة جنينة السوكني التي حين حاورها الشاعر التونسي عبدالسلام لصيلع وسألها عن موقع الأدب النسائي الليبي ضمن الحركة النسائية العربية قالت (موقعها مازال ضئيلا، تحجبه سحابة لا ندري متى تنقشع!! فبالرغم من أهمية أدبها، واجتهادها في سبيل إيصال صوتها لأبعد من مستوى حدودها… لا نجد اجتهادا من الساحات الثقافية الأدبية- تحديدا للتعرف على قلم الكاتبة الليبية وصوتها)
وقد أعلن عن وفاتها يوم الخميس 3/11/2005، ثاني أيام عيد الفطر المبارك (2 شوال) بعد معاناة مريرة مع المرض والذي اكتشفت الاصابة به عام 2003 لتبدأ رحلة علاجها ،وتبتعد قليلا عن المشهد لتعود رحمة الله عليها بعد ذلك للمشاركة من جديد في تشكيل اللوحة الابداعية للمشهد الثقافي الليبي أواخر العام 2004 ومعها مخطوطا وليدا وكان هو مجموعتها الثانية وقد اعطتها إلى قصور الثقافة بجمهورية مصر العربية الشقيقة وهي (حرمة الخوف) والتي لم تطبع أيضا بسبب انشغالها في العلاج من المرض ، ومن ثم تدهورت حالتها الصحية من جديد لتكون آخر رحلاتها إلى تونس حيث توفاها الله آنذاك
الشاعرة جنينة السوكني رحمة الله عليها التي كتبت قبل رحيلها حرمة الخوف (أفكر في انتهاك حرمة الخوف، وأشدّ الرحال.. وأرحل. أفكر في خرق تعاليمي وحرق تمائمي. أسترق الزمن المتبقي، أحتضنه. وأرحل. أفكر في استجماعِ ما تبقى من ربيع، أشقُّ في المستحيل سبيلاً، أصوّب صوبَ الآتي شراعي. وأرحل حيث لا دماء. ولا زاد حيث أبدأ النهاية)